أكملت الجهات الأمنية والخدمية المعنية بخدمة حجاج بيت الله الحرام في المشاعر المقدسة، استعداداتها النهائية منذ وقت مبكر في جميع أنحاء مشعر منى، لاستقبال حجاج بيت الله الحرام يوم غد الإثنين الثامن من شهر ذي الحجة"يوم التروية". واستنفرت جميع الجهات المشاركة ذات العلاقة طاقاتها البشرية والآلية لاستقبال الحجاج، والعمل على راحتهم، من خلال توفير جميع الخدمات، إذ انتشرت جميع الأجهزة الأمنية والخدمية في منى، وباشرت المراكز الصحية والمستشفيات أعمالها، استعداداً لاستقبال الحجاج للمبيت فيه وتم تجهيز جميع المراكز الطبية المنتشرة في أنحائه، فيما وزعت أمانة العاصمة المقدسة المئات من الحاويات التي وضعت أمام المخيمات، وفي الميادين المجاورة، إضافة إلى اللوحات الإرشادية والتوعوية، التي تزينت بها ميادين مشعر منى، لتوجيه الحجاج وإرشادهم إلى الطرق الصحيحة. وسيبدأ حجاج بيت الله الحرام يوم غد الإثنين، في التوافد إلى مشعر منى لقضاء يوم التروية، على أن يبيتوا فيها ليتوجهوا بعد ذلك للوقوف في عرفات، قبل بدء رمي الجمرات وخلع الإحرام. ووضعت الأجهزة الأمنية خططها المسبقة لتنظيم حركة الحجيج في مشعر منى، وذلك بوضع الحواجز الأمنية لمنع الافتراش، إضافة إلى تنظيم حركة الحجاج ممن يحملون العفش معهم إلى مشعر منى، والذي يتسبب في الكثير من المشكلات. من جانبها، تعمل وزارة الشؤون الاجتماعية في منطقة مكةالمكرمة على تنفيذ خطة لمواجهة أي طارئ قد يحدث في الحج، من خلال تجهيز ملاجئ للحجاج في حال حدوث أي مشكلات سكنية. وفي هذا الشأن أوضح المدير العام للشؤون الاجتماعية في منطقة مكةالمكرمة الدكتور علي الحناكي، أنه تم إنشاء لجنة طوارئ بقرار من وكيل الوزارة للرعاية والتنمية الاجتماعية رئيس اللجنة المركزية للطوارئ عوض بن بنية الردادي، وتقوم هذه اللجنة بمهمات عدة منها الإشراف ومتابعة تطبيق تجارب الإخلاء والإطفاء في فروع وزارة الشؤون الاجتماعية في منطقة مكة، وذلك بالتعاون مع إدارة الدفاع المدني في المنطقة، وعدد من الجهات الحكومية، مثل جمعية الهلال الأحمر، وشركة الكهرباء وغيرها من الجهات ذات العلاقة، إضافة إلى إعداد تقارير دورية عن تطبيق تلك التجارب، تشمل جميع الملاحظات على منشآت، ومباني فروع الوزارة، وأدوات ومتطلبات الأمن والسلامة، وغير ذلك، لتوفير أقصى درجات السلامة في فروع الوزارة. وأشار الردادي إلى تقسيم عدد من العاملين والموظفين في فروع الوزارة في منطقة مكةالمكرمة إلى فريقين يعملان في الحالات الطارئة، أولهما في منطقة مكةالمكرمة، والثاني في محافظة جدة، وذلك لضمان متابعة فروع الوزارة الواقع تحت إشرافهم في الحالات الطارئة، وقال"إن اللجنة الفرعية في منطقة مكةالمكرمة ستقوم برئاسة المدير العام للشؤون الاجتماعية في المنطقة بالمشاركة في مواسم الحج والعمرة في كل عام، بتنفيذ خطة الوزارة التفصيلية في هذا الموسم والتي تحتوي على توفير عدد من الاختصاصين الاجتماعيين والنفسيين لرعاية الأطفال والشيوخ والنساء الذين فقدوا ذويهم، ولمّ شمل الأسر المشردة وتوفير الخدمات اللازمة لها في معسكر الإيواء عند تشغيلها، وفق الإمكانات المتاحة، والإسهام مع الجهات ذات العلاقة كإدارة التربية والتعليم وفروع وزارة الثقافة والإعلام، بتوفير وسائل الترفيه للمنكوبين في معسكرات الإيواء لتخفيف آلامهم ورفع روحهم المعنوية، والإسهام في عمليات التبرعات العينية والنقدية وتقديمها للمتضررين والمنكوبين، ووضع القواعد والضوابط التي تحدد دور الجمعيات والمؤسسات الخيرية واللجان الأهلية لكيفية تقديم التبرعات والمساعدات في حالات الطوارئ وفي الأحوال العادية، كما يشترك أعضاء من المسؤولين في لجنة الطوارئ المركزية في هذه اللجان لدعم ومؤازرة الجهود الحكومية المختلفة لإنجاح هذه المواسم الفضيلة. وقال الردادي:"ستعمل مراكز إرشاد الحجاج التائهين من خلال 100 مركز أعدت في المشاعر المقدسة، إذ تقوم هذه المراكز من خلال العاملين فيها بإرشاد الحجاج التائهين وإعادتهم إلى مواقعهم، وذلك باستخدام العربات المتحركة، خصوصاً كبار السن والعجزة، يساندهم في هذه الأعمال مجموعة من الكشافة السعودية.