في خطوة غير مسبوقة، بدأت هيئة حقوق الإنسان تنظيم عدد من اللقاء التعريفية بها للمواطنين. وتأتي هذه الخطوة في إطار سعي الهيئة لتعريف المواطنين السعوديين بنشاطاتها، والحد من الخلط بين مهمات عملها وعمل الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان. وقالت عضو الهيئة انتصار فلمبان، على هامش محاضرة ألقتها في كلية عفت أمس ل"الحياة":"إن الهدف الرئيس من تنظيم هذه المحاضرات والندوات تعريف شرائح المجتمع كافة بالدور الذي تبذله هيئة حقوق الإنسان، إضافة إلى نشر الثقافة الحقوقية بينهم". وشددت على أنها هيئة حكومية، يحق لها رفع القضايا المقدمة إليها لمجلس الوزراء للبت فيها مباشرة، بعد التأكد من صدقيتها. وقالت فلمبان:"إن مجلس الوزراء السعودي منح الهيئة حق التعديل ومراجعة الأنظمة القائمة في السعودية المتعلقة بحقوق الإنسان، كما منحها الحق في زيارة السجون ودور التوقيف من دون إذن من جهة الاختصاص، ورفع التقارير عنها إلى رئيس مجلس الوزراء". وأضافت:"كما أعطى مجلس الوزراء الهيئة الحق في مراقبة تنفيذ الجهات الحكومية المعنية للأنظمة واللوائح السارية في ما يتعلق بحقوق الإنسان، والكشف عن التجاوزات المخالفة للأنظمة المعمول بها في السعودية، والتي تشكل انتهاكاً لحقوق الإنسان، واتخاذ الإجراءات النظامية اللازمة تجاهها". وأشارت إلى أن اللائحة التنظيمية للهيئة ألزمت الأجهزة الحكومية بتزويدها بما تطلبه من بيانات أو معلومات تتصل بأعمالها، بهدف أداء المهمات المنوطه بها. ولخصت فلمبان مهمات هيئة حقوق الإنسان في 12 نقطة، من أبرزها: التأكد من تنفيذ الجهات الحكومية المعنية للأنظمة واللوائح، وإبداء الرأي في مشاريع الأنظمة المتعلقة بحقوق الإنسان، ومتابعة الجهات الحكومية لتطبيق ما يخصها من الصكوك الدولية، وإبداء الرأي في الصكوك الدولية الخاصة بحقوق الإنسان العاملة، وتلقي الشكاوى المتعلقة بها والتحقق من صحتها، ووضع السياسة العامة لتنمية الوعي الحقوقي، وإعداد تقارير سنوية عن أعمال الهيئة وحال حقوق الإنسان في السعودية، والتعاون مع الجمعيات والمنظمات والمؤسسات الوطنية والإقليمية والدولية في هذا المجال، والموافقة على إقامة الدعاوى والرد عليها في ما يتعلق بحقوق الإنسان. وتحدثت عن الإعلان الإسلامي لحقوق الإنسان، والذي يكفل للفرد الحياة الكريمة من دون تميز بالعرق، واللون، واللغة، والجنس، والمعتقد الديني، والانتماء السياسي، والوضع الاجتماعي، وغير ذلك من الاعتبارات، وأن العقيدة الصحيحة هي الضمان لنمو الكرامة على طريق تكامل الإنسان. وشددت فلمبان على أن المرأة مساوية للرجل في الكرامة الإنسانية، ولها من الحقوق مثل ما عليها من الواجبات، ولها شخصيتها المدنية وذمتها المالية المستقلة، وحق الاحتفاظ باسمها ونسبها. وحول اتفاقات حقوق الإنسان التي انضمت إليها السعودية، قالت فلمبان:"إن السعودية وقعت عدداً من الاتفاقات، منها اتفاقية حقوق الطفل، والقضاء على التميز العنصري، ومناهضة التعذيب والعقوبة القاسية أو اللا إنسانية، وأخيراً اتفاقية القضاء على جميع أشكال التميز ضد المرأة".