رفض وزير العمل السعودي الدكتور غازي بن عبدالرحمن القصيبي دعوة بعض الكتّاب والمواطنين السعوديين إلى حظر استقدام العمالة البنغلاديشية إلى السعودية، إثر تزايد جرائمها. وقال ? في حوار تنشره "الحياة"، بالتزامن مع صحيفتي"اليوم"و"ايلاف":"إن قرار منع الاستقدام من دولة صعب، تكتنفه اعتبارات عدة، ولا ينبغي أن يُتخذ بسهولة في مواجهة دول صديقة أو شقيقة". ووصف الأدب الروائي السعودي بأنه"غثّ"، لكنه قال إن الساحة الأدبية مع ذلك تشهد حراكاً. نص الحوار ص10 ورفض تحميل وزارته مسؤولية عدم ملاءمة كفاءة 60 في المئة من السعوديين لشروط التوظيف. وقال إنه لا يستطيع أن يغير عقلية المجتمع، ولا أُسره، ولا مؤسساته التعليمية."ما أستطيع فعله أن أجعل التدريب متوافراً لكل مواطن يرغب فيه". ورفض الادعاء بأن الوزارة تدخلت لمنع توظيف سعوديات راغبات في العمل"مدبرات منازل". وقال:"يجب أن نترك لكل مواطن ومواطنة الحرية التامة في اختيار العمل الذي يرغب فيه، ما دام عملاً شريفاً ومشروعاً". ورداً على سؤال حول تعلل الوزارة بعدم ملاءمة مؤهلات 60 في المئة من السعوديين لشروط سوق العمل، قال الوزير السعودي بانفعال ظاهر:"اسأل كل أسرة سعودية لماذا تقذف أبناءها في الشارع بأوراق لا قيمة لها، كالابتدائية أو الثانوية؟ اسأل نظام التعليم العام لماذا يسمح بتسرب هذا العدد الهائل من الطلاب من دون إكمال تعليمهم؟ اسأل نظام التعليم الجامعي لماذا الإصرار على تخصصات لا تقبل عليها السوق؟". وحول اتهامات بوجود"فساد"في وزارة العمل، قال:"أسمع الكثير، كما تسمعون، عن فساد في الوزارة، إلا أنه للأسف الشديد يبقى ما أسمعه مجّرد كلام". واتهم شريحة كبيرة من المواطنين بأنهم يحلو لهم تجاهل تشريعات العمل، سواء في ما يتعلق بالسعودة أو التدريب أو الاستقدام أو معاملة العمالة المنزلية. وقال:"هذه الشريحة لا تنتمي إلى فئة رجال الأعمال وحدها، بل إلى كل فئات المجتمع. مشكلتي هي مع هؤلاء، وهؤلاء وحدهم. والحق أقول إن أصحاب هذه الممارسات قوم يسعدني أن يكرهوني، ويشقيني أن يحبوني".