حذّر المدير العام لصحة البيئة في بلدية وادي الدواسر المهندس فهد العثمان من حدوث كارثة بيئة نتيجة التأخر في حرق أو دفن إبل نفقت قبل نحو ثلاثة أشهر بسبب الأعلاف. وأوضح العثمان أن عواقب ترك مئات الإبل النافقة على جوانب الطرقات على رغم مضي نحو ثلاثة أشهر على نفوقها، لن تقتصر على الروائح الكريهة المنبعثة منها أو كثرة الحشرات الضارة التي انتشرت بشكل كبير في أماكن نفوق الإبل النافقة. وقال في حديث إلى"الحياة":"إن انتشار الإبل النافقة بهذا الشكل يهدد بنقل وتفشي عدد من الأمراض الخطرة، ويمكن للذباب أن ينقل مرض التافيود وهو مرض بالغ الخطورة". واستغرب عدم دفن جميع الإبل النافقة، إذ ورد إلى إدارته بحسب قوله بيان من وزارة الزراعة يفيد انتهاءها من دفن جميع الإبل النافقة. وقال:"في حال لم تدفن جميع الإبل النافقة فيجب تحميل مسؤولية ذلك فرع وزارة الزراعة في وادي الدواسر". وفي اتصال ل"الحياة"بمساعد مدير فرع الوزارة في وادي الدواسر، أكد وجود أعداد كبيرة من الإبل النافقة لم تدفن بعد، إلا أنه أكد أيضاً حرص الوزارة على دفنها قريباً. ومن جهتهم، طالب أصحاب المزارع الجنوبية في وادي الدواسر الجهات المعنية بضرورة التدخل لإنهاء معاناتهم، وقال المواطن صلال الدوسري:"لا أعلم ماذا تنتظر الجهات المعنية للتدخل، ففي هذه المساحة القريبة فقط يمكنك إحصاء 126 من الإبل التي مر على نفوقها أكثر من ثلاثة أشهر، وقد تحولت المنطقة إلى مرتع للكلاب والقطط، ناهيك عن الحشرات بأنواعها والتي أصبحت تغزو أيضاً البيوت القريبة، وأصبح بالإمكان شم الروائح الكريهة التي تنبعث من بقايا الإبل النافقة". يذكر أن أزمة نفوق الإبل ظهرت في محافظة وادي الدواسر قبل نحو ثلاثة أشهر، بعد نفوق بضعة رؤوس من الأغنام ومن ثم انتشرت الظاهرة التي تحولت إلى نفوق جماعي للإبل الذي لم يقتصر على محافظة وادي الدواسر، وكان بعض الخبراء الاقتصاديون قدروا الخسائر التي تكبدها ملاك الإبل في وادي الدواسر بأكثر من 250 مليون ريال، إذ راح ضحية موجة النفوق تلك إبل قدرت قيمتها بنصف مليون ريال، إضافة إلى رؤوس عدة من الإبل كانت قيمتها تقدر بنحو 50 ألف ريال.