استأجرت وزارة الصحة أمس في مدينة نجران،"فيلا دوبلكس"لتنقل إليها أسرتي"طفلي نجران"، وتأتي هذه الخطوة ضمن برنامج التأهيل، الذي تقوم فيه الوزارة للأسرتين السعودية والتركية. وقال مدير الإعلام الصحي والعلاقات في"صحة نجران"مشعل غوجة:"استأجرنا فيلا مكونة من دورين، واستراحة لمدة ستة أشهر، بعقد بلغت قيمته 60 ألف ريال، أثثت بالكامل لاستقبال الأسرتين، بعد التهيئة النفسية الأولية لهما"، لافتاً إلى أنه من المتوقع انتقال الأسرتين إلى السكن الجديد خلال الأيام القليلة المقبلة. من جهته، قال الاختصاصي النفسي ب"الصحة"الدكتور محمد منصور ل"الحياة":"زرنا الأسرتين أخيراً، ولمسنا تجاوباً كبيراً من الأسرتين، وارتياحاً لعمل اللجنة"، موضحاً أن اللجنة سترفع تقريراً لوزير الصحة توضح فيه ما تم من خطوات، للبدء في الخطوات اللاحقة. وأشار إلى أن انتقال الأسرتين للسكن الجديد سيسهم في تقدم عمل اللجنة وفق خطط علاجية وتأهيلية دقيقة، إذ إن وجود الأسرتين والطفلين إلى جوار بعضهما، سيساعد في التدرج في العلاج، والتهيئة النفسية والاجتماعية، بطريقة لا تؤثر في نفسية الطفلين وأمهما. وتعود تفاصيل القضية إلى قبل أربعة أعوام، بعدما وضعت سيدتان سعودية وتركية طفلين في وقت متقارب في مستشفى"نجران"، وتم تسليم كل أسرة ابن الأخرى بالخطأ، إذ أظهرت نتائج فحص الحمض النووي أجرته الأم في تركيا صحة شكوك الأسرة حين أثبتت عدم نسبة الابن الذي ربياه طوال أربع سنوات لهما، ليرفع الأب التركي شكواه إلى وزارة الصحة، لتحسم نتائج الفحوصات إدارة الأدلة الجنائية في الرياض انتساب"علي"إلى أبويه التركيين، و"يعقوب"إلى أبويه السعوديين.