وصف المعلق السعودي في قنوات"الشوتايم"فهد العتيبي، القناة الرياضية بأنها"ذات إمكانات محدودة"مؤكداً أنه بحث عن الاحتراف في التعليق من خلال انتقاله منها إلى قناة ذات امكانات كبيرة، مشيراً إلى ان قبوله للعرض جاء بعد زوال الأسباب، التي جعلته يرفض الكثير من العروض، إضافة إلى امتلاك الشبكة حقوق النقل لمباريات الدوري الانكليزي ذي الشهرة الواسعة والمتابعة الكبيرة، التي تتيح له الانتشار. كل ذلك في حوار أجرته معه"الحياة"جاء على النحو الآتي: هناك من وصف انتقالك إلى"الشوتايم"بالمفاجأة؟ - الانتقال لم يكن مفاجأة، وسبق أن تلقيت عروضاً عدة من قنوات كثيرة أو ربما من جميع القنوات الموجودة في الساحة الرياضية، لكن ظروفي في ذلك الوقت لم تسمح لي بالانتقال، وبعد أن وصل عرض"الشوتايم"كان وضعي جيداً والظروف سانحة بشكل أكبر خصوصاً ظروفي العملية، أضف إلى ذلك العرض كان مناسباً، وسيتيح لي الوصف والتعليق على الدوري الإنكليزي، وهذه الأسباب مجتمعة أسهمت في الانتقال. لكنك تلقيت عروضاً من قنوات أخرى، ستتيح لك التعليق من السعودية وليس كما يحدث معك الآن في التعليق من دبي؟ - في الوقت الذي تلقيت عرض الشوتايم، تلقيت عرض مناسب جداً من ART لكن الفرق ان عرض ART سيتيح لي الوصف والتعليق، وفق ما لديها من بطولات، وكنت أتمنى العمل بها، لكن عرض"الشوتايم"كان مغرياً أكثر ولديها دوري كبير تُسلط عليه الأنظار، وبه نجوم، وهو الدوري الإنكليزي، وهذه خطوة مهمة في مجالي بالانتقال من التعليق على الدوريات العربية وبعض المباريات الخارجية، كما في القناة"الرياضية"إلى مرحلة احترافية كالتعليق على مباريات مهمة وفرق كبيرة، أمر ثان، أنا المعلق السعودي الوحيد الموجود في"الشوتايم"إضافة إلى المعلق الآخر، الذي تم اختياره من الشبكة كأفضل معلق شاب، هذا أمر جعلني أُفضّل عرض"الشوتايم". إذاً أنت بحثت عن الخروج من إطار المحلية؟ - أنا بحثت عن أن أكون معلقاً محترفاً، يعلق على الدوريات الكبيرة، أضف إلى ذلك الاحترافية الموجودة في شبكة"الشوتايم"فلديها إطار واضح، أما في ART الأخرى، فإنك تعلّق من المملكة للمباريات المحلية ومن الأردن للمباريات الأوروبية، وهذا أمر مختلف تماماً. ماذا قدمت لك القناة"الرياضية"السعودية؟ - أنا خرجت من منبر القناة وليس عن طريق الإعلام والنشر، وقدّمت من خلال القناة أشياء جميلة ووصلت للمشاهد من خلالهم، وكنت أول معلق تُخرجه القناة ومن ثم جاءت الأسماء الأخرى، أما الموجودون في السابق، فهم جاءوا من الإعلام والنشر، وللقناة"الرياضية، الفضل الأكبر عليّ، واعتبر مرحلتي في القناة"الرياضية"مرحلة هواية، استمرت أربع إلى خمس سنوات، وهي ليست فترة قصيرة، والآن وصلت إلى مرحلة الاحتراف، أضف إلى ذلك أن إمكانات القناة"الرياضية"محدودة لكونها تعتمد على التمويل الحكومي. وهل للعرض المادي دور في الانتقال؟ - لا أخفيك، الأمر المادي من الأمور المهمة، التي يتم النظر لها في أي عرض، وهذا الأمر ليس للمعلق فقط فهو للمذيع والصحافي وغيرهما، ولا غرابه أن يبحث الشخص عن تأمين مستقبله. قلت بأنك تخرجت من القناة"الرياضية"وليس عن طريق إدارة الإعلام والنشر... ماذا تقصد بذلك؟ - أنا حضرت إلى القناة"الرياضية"بمحض إرادتي، وعرضت عليهم أن أكون معلقاً فيها، لأني وجدت موهبة التعليق في نفسي، فهم أعطوني الفرصة ونجحت، وساعدني أشخاص لا أنساهم مثل عبدالله المقحم، وخالد الدوس، اللذين ما زالا موجودين في تلك الفترة، وبعد أن قدمت عطاءات مقنعة في القناة الرياضية، قام الإعلام والنشر بطلبي للتعليق على المباريات المحلية، فأنا أول معلق تخرّج من القناة"الرياضية"، بعد ذلك تعاقبت الأسماء من بعدي. كيف وجدت الاختلاف بين التعليق على المنافسات المحلية والأوروبية؟ - الدوري الإنكليزي من أقوى المنافسات في العالم إن لم يكن أقواها، والملاحظ الآن في السعودية أو في الخليج أو على مستوى الوطن العربي المتابعة الكبيرة للدوريات الأوروبية، بل أن البعض أصبح يهتم بها أكثر من المسابقات المحلية، فأصبح الجميع يعرف من هو مانشستر يونايتد ومن هو الأرسنال وبقية الأندية الكبيرة حتى الأجيال الصغيرة تعرف اللاعبين الأوروبيين، فأنت تعلق على مباريات متابعة على مستوى الوطن العربي، ولاعبين ونجوم على مستوى العالم، والمباريات محطّ الأنظار، وهذا يختلف عن التعليق على مباريات في الدوري المحلي التي تعتبر بحسب مفهومنا جيدة ولها شهرة كبيرة، لكنها لا تتجاوز حدودنا في المنطقة العربية سوى نسبة بسيطة. كيف تعيش أجواء المباريات؟ - المباريات أسبوعية، وكل أسبوع تعيش أجواء مميزة وفي كل أسبوع تعلّق على مباراة فريق يختلف عما علقت عليه في الأسبوع الماضي، فتجد أنك هذا الأسبوع في مانشستر، وفي التالي في لندن ثم في الارسنال، فالأجواء مختلفة وتشعر بمتعة كبيرة في التعليق، حتى الأندية حالها كحال الأسهمتيرتفع في أسبوع وتنخفض في آخر. وكيف هي الأجواء في"الشوتايم"؟ - الأجواء مثالية جداً، وجو العمل مناسب، فكبينة التعليق على مستوى عال، والأمور التقنية مميزة، وسبق أن أتيحت لي زيارة لمقر قنوات سكاي في لندن ووجدت مقر"الشوتايم"مقارب لمقر سكني من حيث المكاتب، وكبينة التعليق وأشياء كثيرة، وهي قناة غنية عن التعريف. كيف ترى مستوى التعليق الخليجي حالياً؟ - التعليق في شكل عام درجات، وهو ما ينطبق على التعليق الخليجي أو العربي، وفي الفترة الأخيرة ظهرت أسماء جديدة بدأت بتقديم مستويات مميزة، لتقف إلى جوار الأسماء المخضرمة، التي توقف منها البعض فيما لا يزال آخرون مستمرين، لكن كمستوى عام هناك أسماء مميزة ومتطورة وجيدة إلى حد كبير، وعدد من هذه الأسماء نجحت في إثبات وجودها. وهل كثرتهم ايجابية أو سلبية؟ - من الممكن أن تكون إيجابية إذا كان الموجودون مميزين ومناسبين، لكن إذا كان عدد المميزين من هؤلاء قليلاً فستكون كثرتهم سلبية. من يلفت نظرك من المعلقين حالياً؟ - لا أحب أن أقوّم لأنني لم أصل إلى هذه المرحلة، أنا أحب أن أبدي إعجابي بعلي سعيد الكعبي، كأحد الأسماء المخضرمة والمدرسة التي يُستفاد منها، إضافة إلى يوسف، سيف لكن الكعبي نوعية فريدة من المعلقين، أما الأجيال، الحالية فلا استطيع تقويمهم، فما زلت في بداية مشواري فاعذرني، لأني احتاج إلى من يقوم عملي. ماذا عن المعلقين العرب؟ - هناك أسماء ممتازة وفي الفترة الأخيرة تابعناهم وكيف استطاعوا فرض أنفسهم، فهناك أيمن جادة وعصام الشوالي ورؤوف خليف وخالد الغول وغيرهم الكثير، ولكل معلق أسلوبه، لكن لكل منهم ثقافته وأسلوبه وطريقته. كيف وجدت نفسك بين الكوكبة العربية من المعلقين في"الشوتايم"؟ - في أي قناة الشخص يجتهد ليكون في قمة مستواه ليلفت الأنظار إليه، وليكون على قدر الثقة التي مُنحت له، والحمد لله أني وجدت إشادة من القائمين والمعدين بعد التحاقي بالقناة، وهذا شرف لي أن أكون معلقاً سعودياً، وأجد الإشادات من أخواني العرب.