أبدى معلق قناة ال«ART» عيسى الحربين استياءه من لجنة جائزة زاهد قدسي ومعاييرها، وأكد أن على اللجنة تغيير وتطوير معايير الاختيار، وأشار إلى أنه ملتزم بعقده الحالي مع ال«ART» الذي يمتد الى نهاية حزيران (يونيو) المقبل، كما أشار الى ان تعليقه على حادثة قائد الاتحاد محمد نور في مباراة الهلال والاتحاد الأخيرة جاء من باب «صدقية» المعلّق في تعليقه لما يحدث ويشاهده في الملعب للمشاهدين، إذ قدّم مرة أخرى اعتذاره لنور وللاتحاديين كافة، وأوضح الحربين ان هناك معلقين سعوديين من الشبان ما زالوا في طور «التقليد». ...فإلى تفاصيل الحوار: { الرياض – علي الزهراني بعد بيع عدد كبير من قنوات الرياضة في شبكة ال«ART» إلى قناة «الجزيرة» القطرية، ما هي وجهة عيسى الحربين المقبلة؟ - فضلت الالتزام بالعقد المبرم مع ال«ART» الذي يمتد إلى نهاية حزيران (يونيو) المقبل، على رغم أننا كعاملين كافة في شبكة قنوات ال«ART» الرياضية لدينا الضوء الأخضر من المشرف العام على الشبكة محيي الدين كامل للانتقال إلى أي قناة أخرى، بعد عملية بيع عدد من قنوات الشبكة أخيراً إلى قناة الجزيرة القطرية، ومن جانب مهني، وكما ألتزمت بالعقد السابق مع الجزيرة لمدة عامين، فضلت الالتزام بعقدي من ال«ART». وما صحة العروض التى تلقيتها أخيراً؟ - العروض كافة التى وصلتني «شفهية» لكن العرض الذي وجدته جاداً كان من الإخوة في قناة ابوظبيالرياضية الإماراتية، كما أنني فضلت الانتقال بعد نهاية موسم الدوري في السعودية، والذي تبقّى على نهايته ست جولات، ومن غير المنطقي الانتقال في هذا الوقت. تنُقّل المعلّق من قناة إلى أخرى، هل هو سلبي أم إيجابي؟ - في الوقت الحاضر أصبحت القنوات الرياضية الخاصة هي المكان المناسب للمعلق، والانتقال إلى قناة متمكنة إيجابي، لكن كثرة التنقل من قناة إلى أخرى غير إيجابي، وليعلم الجميع أن المعلقين أصبحوا محترفين مثل اللاعبين، ويبحثون عن القناة الأفضل التى تقدم لهم العرض المناسب، وفي السعودية يعدّ تنقل المعلق من مدينة إلى أخرى للتعليق على مباريات الدوري أمراً إيجابياً يكسبه مزيداً من الخبرة وعلاقات واسعة. ماذا تقصد بالعلاقات؟ - المعلّق لابد أن تكون علاقته مع المشاهدين كافة، وليس مع القناة أو أي جهة أخرى. ال«ART» ماذا أضافت للحربين، وماذا قدمت لها؟ - كان هناك من يعتقد أن انتقالي من الجزيرة إلى ال«ART» خطوة ليست ناجحة، وأنا وجدتها ناجحة كثيراً، وعندما كنت في الجزيرة علّقت على الدوري الايطالي، ولم أعلّق على المباريات الايطالية الكبيرة، وفي ال«ART» علّقت على مباراة اعتزال النجم السعودي ماجد عبدالله، وهذه تعد مرحلة تاريخية لي، كذلك علقت مع الأخيرة على نهائيين في دوري أبطال أوروبا، وهذا لم يحدث معي سابقاً، كذلك علقت على بطولة كأس القارات من جنوب أفريقيا، إلى جانب مباريات ال«دربي» الكبيرة في السعودية، وهذا يعد نجاحاً كبيراً لمعلق أمضى في مهنة التعليق أربع سنوات فقط، وهذا جاء بفضل الله، ثم بفضل ال«ART» والقائمين عليها كافة. ما هو تعليقك على الانتقاد الذي وجهه لك رئيس الهلال الأمير عبدالرحمن بن مساعد بأنك لم تكن حيادياً في تعليقك على لقاء الهلال والأهلي في نصف نهائي بطولة فيصل بن فهد؟ - رئيس الهلال شاعر وأديب واختياره مشاهدة المباراة بصوتي في ظل نقلها على أربع قنوات رياضية يعني لي الكثير ويشرفني، أما بالنسبة إلى التصريحات فمن حق الجميع أن يعبّر عن وجهة نظره ورأيه، وهو أمر مشروع لكل من في الوسط الرياضي». وماذا عن اعتذار المدير العام لقناة «ART» وليد الفراج عما بدر منك؟ - وليد الفراج هو الذي اعتذر وليس عيسى الحربين وهذا شأنه، أما أنا فلم يصلني أي شيء من القناة تعقيباً على عملي لا رسمياً ولا شفهياً. من المعلق الذي يقلّد عيسى الحربين؟ - نحن المعلقين الشبان أصواتنا فيها تقارب، وقيل لي إن هناك بعض الأسماء قلّدت الحربين، لكن لن أفصح عنها. بعيداً عن التعليق والتقليد، ما هي ميولك الرياضية؟ - من الأمور التي تحدث للمعلق في الأماكن العامة، التقاؤه ببعض الجماهير، ويتم سؤالك بإلحاح عن النادي الذي تشجعه، ويؤكد لك السائل أن الموضوع يبقى بينه وبينك، وما أن أبلغه بالنادي الذي أشجعه، حتى أجد ذلك في المنتديات ومواقع الأندية الإلكترونية، كما أن ذلك الأمر أصبح يتكرر في اليوم أكثر من 50 مرة. لماذا هذا التحفظ؟ - سأستمر في تحفظي بعدما حدث لي حرج كبير، أما على مستوى العالم فأنا من محبي لاتسيو الإيطالي و «متيّم» بمانشستر يونايتد الإنكليزي. هفوات أو «شطحات» بعض المعلقين أثناء المباريات، خصوصاً في جمل تتعلق بجوانب اجتماعية أو دينية، ما سببها؟ - السبب يعود إلى ضعف «التحضير»، إذ لا بد أن يكون المعلق عمل «تحضيراً» وإعداداً خاصاً للمباراة التي سيعلق عليها، وذلك من خلال جمع وتدوين معلومات صحيحة عن الفريقين واللاعبين والمدربين، كما أن ثقافة المعلق ومتابعته الرياضية الواسعة مهمة جداً، وأرى أن المعلق يجب عليه أن يكون حديثه في المباراة وشؤونها فقط بعيداً عن أي جوانب أخرى، وكمعلق أعمل على قضاء أكثر من خمس ساعات في البحث عبر الإنترنت عن معلومات رياضية عن مدربين ولاعبين قبل أي مباراة. التعليق على الأحداث التي تحدث في المدرجات، كيف تصفه؟ - الملعب بمدرجاته وجنباته كافة التي تستطيع الكاميرات التقاطها ويستطيع المعلق مشاهدتها عليه أن يعلق عليها ويصفها للمشاهد كما تحدث. ذلك قد يغضب الأندية، إذ غضب عليك الاتحاديون عندما علقت على وجود محمد نور في مدرجات إستاد الأمير فيصل بن فهد في مباراة الهلال والاتحاد الدورية الأخيرة؟ - الحادثة أصبحت قديمة، والإيضاح الذي قدمه مدير مكتب رعاية الشباب في «الوسطى» عبدالرحمن المسعد أكد أن الموضوع لم تكن فيه مشكلات، وفي تلك المباراة كنت في «كابينة» التعليق التي تقع خلف مدرجات الإعلاميين في إستاد الأمير فيصل بن فهد، والتي كان يوجد فيها قائد الاتحاد محمد نور، وكانت المقاعد مكتظة بالجماهير، ورأيت بعض «المشاحنات» الجماهيرية تجاه نور، ولم تكن «مشادات»، وواجب المعلق أن ينقل الأحداث كافة للمشاهد، ويجب تقبل صدقية المعلق، وأعيد وأكرر وأعتذر عبر «الحياة» لمحمد نور وللاتحاديين كافة إذا كان هناك غضب على الحربين. ما هي المباراة التي كانت «صعبة» عليك؟ - بصراحة مباراتا اعتزال سامي الجابر وماجد عبدالله، لأنهما نجمان كبيران، واعتزالهما على رغم مرارته إلا أنه حدث رياضي كبير يخلد في التاريخ الرياضي، كما هي النجاحات والإنجازات التي خلدها التاريخ للجابر ولماجد، كما أنني على رغم ذلك طلبت من القناة أن تعيد المعلق المخضرم علي داود للتعليق على اعتزال سامي وماجد، خصوصاً اعتزال الأخير. ولماذا طالبت بعلي داود؟ - لأنه مرتبط تاريخياً بماجد عبدالله بالتحديد أكثر من سامي، والمشاهد الرياضي عندما يتخيل ماجد يتخيل أيضاً علي داود، إلى جانب محمد رمضان. ما صحة استيائك من لجنة جائزة زاهد قدسي للتعليق؟ - لا تعليق... لا أرغب في التطرق إلى ذلك. ولماذا، مؤكد أن هناك سبب ما جعلك ترفض التعليق؟ - سأكون صريحاً... أنا لن أتحدث عن الجائزة، بل سأتحدث عن آلية الاختيار من اللجنة، إذ من المفترض أن تكون هناك معايير خاصة لاختيار المعلق وفق رؤية علمية محترفة، وأوجّه عبر «الحياة» رسالة إلى رئيس اللجنة بأنني أتمنى أن تكون هناك مقاطع «صوتية» لأسطورة التعليق «الراحل» زاهد قدسي، وأن يكون من ضمن المعايير أن يحق للمعلق الذي سبق أن حصل على الجائزة الحصول عليها في المستقبل في حال استحقاقه لها واختياره لذلك، لأن معايير اللجنة الحالية تمنع المعلق الذي سبق وحقق الجائزة من تحقيقها مرة ثانية، وهذا أراه محبطاً وغير منصف.