قاسم الخبراني- سبق- الرياض: أكد محمد المسرحي المعلق في القنوات السعودية الرياضية أن بدايته في عالم التعليق كانت بمحض الصدفة، وانطلقت من دوريات الحواري في محافظة جدة، وقال إنه سبق وأن لعب لأحد الأندية السعودية قبل أن يتجه إلى مجال "التعليق" ورفض ربط تعليقه في قناة "العالمي" بانتمائه لنادي النصر. وكشف "المسرحي" في حوار مع "سبق" عن تعرض المعلق في القنوات السعودية الرياضية لضغوط كبيرة من كل الاتجاهات وأن الأجواء فيها غير صحية وأنه سيرحل في حال قدم له عرض بالظهور.
وأشار إلى أن سامي الجابر يسير بالهلال في الطريق الصحيح، معتبراً أن ماجد عبدالله هو الأسطورة، فإلى نص الحوار:
* من هو المعلق محمد المسرحي وكيف كانت بدايته في عالم "التعليق"؟ - محمد المسرحي هو إنسان جداً بسيط يحلم أن يصنع لنفسه طريقاً خاصاً به يضعه في قائمة المميزين، وبالنسبة لبدايتي في التعليق كانت عن طريق دوريات الحواري الرمضانية ب"جدة" ومن ثم قنوات "الشوتايم" لفترة قصيرة، ونقطة البداية الفعلية كانت من خلال قناة ال art.
وبالنسبة للعراب فأنا أدين بعد الله بالفضل لشخصين هما من منحاني الفرصة في بداياتي وشجعاني وهما وليد الفراج وعادل قادو، فهما من ساهما بشكل كبير في ظهوري عبر قنوات الart عام2007.
* قدمت برنامجاً على قناة "الشوتايم" في بداياتك ولم تستمر طويلاً ثم اتجهت بعدها إلى قناة art للتعليق، ما هي الأسباب؟ - نعم قدمت برنامجاً في قناة "الشوتايم" عام2007 مع بداية نقل القناة في تلك الفترة للدوري الانجليزي وأعتقد أنني نجحت في البرنامج لحدٍ ما، والدليل على ذلك أن قناة "الشوتايم" كانت متمسكة باستمراري، ولكن كانت عندي قناعة كبيرة بأنني سأكون في عالم التعليق أفضل لذلك فضلت التوجه لقنواتart.
* رحل الكثير من المعلقين السعوديين إلى قنوات رياضية خليجية وأخرى خاصة ما هي الأسباب من وجهة نظرك، هل هو بحث عن سقف حرية أكبر أو أن العقود المقدمة لهم أفضل وهل سبق وأن قدم لك عرض؟ - أعتقد أن كل الأسباب التي ذكرتها صحيحة، وأضف إليها أن المعلق في القنوات الرياضية السعودية يتعرض لضغوط كبيرة من كل الاتجاهات.
باختصار أجواؤنا غير صحية بالنسبة للمعلق، لذلك تجد أي معلق يجد فرصة للرحيل لا يفرط فيها، وبالنسبة لي منذ قدومي للرياضية لم يقدم لي أي عرض، والسبب في ذلك يعود لغيابي في الموسمين الماضيين بشكل كبير عن الدوري.
* اختفيت كثيراً في التعليق ما هي الأسباب؟ - نعم العام الماضي تم إبعادي عن دوري "زين" للمحترفين ولكن بفضل من الله في نهاية الموسم حصلت على جائزة أفضل معلق في دوري "ركاء" ومع بداية هذا الموسم أعادني خالد الدوس لدوري "جميل" وعلقت فيه على مباراتي "الأهليx النصر" و"الاتحادx الفتح"، ومن ثم تغيبت لأكثر من شهر عن التعليق، وعدت مؤخراً من خلال لقاء العروبة والشعلة، ويظل المعلق بحاجة للاستمرارية في التعليق حتى يتعود على سماعه المتابع، فالتعود مهم جداً حتى يتمكن المعلق من تقديم نفسه بشكل مميز.
* في حال قدم لك عرض من قناة رياضية، هل ستفكر في الرحيل؟ - بالتأكيد أي معلق يرغب دائماً في الظهور والتعليق باستمرار، وأنا معلق محترف ومتفرغ للمهنة، على عكس الكثير من الزملاء وأنا أبحث عن العرض الأفضل لي من كل النواحي، فمتى ما وجدته سأرحل لأنه مازال لدي الكثير لأقدمه.
* هل هناك أيادٍ خفية تقف خلف عدم ظهور محمد المسرحي أم أن الأمر يعود لعدم رضا مسؤولي القناة السعودية الرياضية في موهبتك؟ - لا أريد أن أدخل في النوايا وأعتقد أن مسؤولي القنوات الرياضية لن يظلموا أي معلق بشكل متعمد، وبالنسبة لي كمعلق كل ما أتمناه أن أحصل على فرصتي كاملة مثل الكثير من الزملاء، أما أن تعلق اليوم على مباراة ومن ثم تغيب لأكثر من شهر ويتم منحك مباراة أخرى ثم تغيب، فمثل هذا الشيء يقتل المعلق ويقضي عليه قبل بدايته.
* عندما تكون خارج كبينة التعليق من هو فريقك المفضل محلياً؟ - صدقني لا يوجد معلق إلا وله ميول، ولكن المعلق الذي يحترم المهنة لن يجيب على هذا السؤال، لأنه سيفتح على نفسه باباً هو في غنى عنه ومن الأفضل أن يحتفظ بميوله قدر المستطاع.
* الكثير يربط تعليقك في قناة "العالمي" سابقاً بميولك النصراوية، بماذا ترد؟ - أول شيء أنا لم أعلق على قناة "العالمي" إلا مباراة واحدة وهي أول مباراة في افتتاح القناة، وأعتبر هذا الشيء من النقاط الجميلة في مشواري القصير في التعليق، فللأمانة أكثر محبي "مسرحي" هم من جمهور الشمس ولي الفخر بحبهم، ولكن مسألة أن يتم الربط بين تعليقي في قناة العالمي وميولي للنصر فهذا شيء غير منطقي لأنني أيضا تشرفت بالتعليق على قناة "العميد"، فهل هذا يعني أن ميولي اتحادية، كل ما في الأمر أنه في قنوات الأندية التابعة ل art الكل كان ممكن يعلق في قنوات الأندية.
* فريقك ولاعبك المفضل عالمياً... - هذا السؤال من الممكن الإجابة عليه، فأنا من عشاق برشلونة ومن يعشق البرشا لابد أن يعشق الظاهرة "ليونيل ميسي".
* هل ترى أن الضغط الجماهيري يؤثر سلباً على أداء المعلق خاصة في الفرق ذات الجماهيرية الكبيرة وهل سبق وأن استلمت قائمة بمحاذير؟ - الضغط موجود فقط في دورينا، أما بقية الدوريات فالوضع عادي جداً، وبالنسبة لتأثيره على المعلق فهذا الأمر راجع للمعلق وشخصيته فمن لديه ثقة في نفسه لن يؤثر عليه هذا الضغط، أما قائمة المحاذير فلم أتلق أي قائمة بمحاذير معينة، ولكن الأمر راجع للمعلق، فهناك أمور من الذوق أن يبتعد عنها.
* يقال إنك كنت تلعب في أحد الأندية الرياضية، لماذا ابتعدت عن ممارسة كرة القدم وكيف اتجهت للتعليق؟ - نعم هذا صحيح فأنا لعبت في مرحلة الناشئين في نادي الوطني بتبوك ولظروف والدي العملية في تلك الفترة انتقلنا إلى جدة وبعدها مارست الكرة على مستوى الحواري، وبصراحة تمنيت لو أنني أكملت مشواري مع نادي الوطني، فكان من الممكن أن أكون أحد هدافي الدوري، وقد ابتعدت عن الكرة واتجهت للتعليق وكان ذلك بمحض الصدفة، ففي إحدى الدوريات الرمضانية تعرضت لإصابة وتوقفت عن مشاركة زملائي في اللعب وجربت التعليق فكانت محاولة عادية، ولكنني كررتها في اليوم التالي فأصبح الوضع أكثر سلاسة حتى أصبح جميع المتواجدين في الدورة يطلبون مني أن أعلق ومن هنا كانت البداية.
* هل ترى أن العقوبات التي تصدر بحق المعلقين تجعلك تراجع نفسك وتدقق في كل كلمة تصدر منك قبل ذكرها أثناء سير المباراة؟ - يجب أن يعي المعلق أنه مسؤول عن كل كلمة يذكرها، ولكن المعلق يتحدث 90 دقيقة وربما أكثر، فمن الطبيعي أن تكون هناك أخطاء، ولكن تكمن المشكلة في مسألة التربص والتدقيق في كل كلمة يقولها، وهذا شيء صعب جدا على أي معلق وممكن تسمع كلمة من معلق سعودي تجد صداها لدى الكثير من المتابعين بالاستهزاء والسخرية مع أنني متأكد لو الكلمة خرجت من معلق غير سعودي من زملائي المعلقين الخليجيين ستجد لها صدى مختلفاً تماماً، وللأ سف نحن نمر بفترة احتقان غير طبيعية في شارعنا الرياضي من كل الأطراف، أما مسألة إيقاف المعلق فبالتأكيد ليست على أي خطأ بل على حجم الخطأ فبعض الأخطاء لا تغتفر.
* من هو أفضل معلق عربي في رأيك وأين موقعك من ذلك؟ - بالنسبة لي الإبداع هو المقياس لهذه الأفضلية فلذلك كل مبدع هو أفضل معلق وبالنسبة لموقعي، فأنا ما زلت في بداياتي والمشوار طويل.
* لنخرج قليلاً عن كبينة التعليق.. هل تجربة سامي الجابر في التدريب وهل النجاحات التي يحققها دليل على نجاح المدرب الوطني؟ - أولاً يجب أن يعي الجميع أن سامي الجابر هذا أول موسم له مع الهلال مدرباً، ومع ذلك هناك من انتقده وهناك من هاجمه من كل الاتجاهات، وكنت أتمنى على الأقل أن ينتظروا حتى نهاية الموسم وبعدها ينتقدوه على ضوء عمل موسم كامل وليس على عمل ثمان جولات، أما أنا بالنسبة لي فأنا مع المدرب الوطني بشكل عام ونجاح الكابتن سامي الجابر هو بداية لتجديد الثقة في المدرب الوطني.
* برأيك من هو: أسطورة الكرة السعودية، رئيس النادي الأفضل هذا العام، وأفضل لاعب سعودي في الفترة الحالية؟ - بالنسبة للأسطورة فبالتأكيد هو ماجد عبدالله، أما بالنسبة لرئيس النادي الأفضل فنحن مازلنا في بداية الموسم ولا يوجد أي حصاد حتى الآن، وبالنسبة للاعب الأبرز فلا يوجد لاعب نجم مميز حالياً، ولكنني أرى في الكابتن سعود كريري مواصفات صعب أن تجدها في لاعبي هذا الجيل.
* لاعب في الدوري السعودي أطلقت عليه لقب وما زال يتداول حتى الأن؟ - البرازيلي فيكتور سيموس لاعب الأهلي، وقد أطلقت عليه لقب "السفاح" وكان في ثاني مباراة له مع الأهلي أمام هجر في كأس ولي العهد.
* كلمة أخيرة يقولها المعلق المتألق "محمد المسرحي". - شكرًا لك أنت شخصيًا أخي قاسم على منحي هذه المساحة الكبيرة من خلال هذا الحوار، وأشكر "سبق" التي بالفعل هي اسم على مسمى، فهي دائماً سبّاقة لتقديم كل الأخبار وبمصادر جدا مميزة، وختاماً شكرًا لكل من يهمه محمد المسرحي لأنني وبكل أمانة أعتبركم رأس مالي، وحبكم لي هو ما يزيدني إصراراً لأكون دومًا عند حسن ظنكم.
