شهد الطلب على الدواجن المبردة تراجعاً في السوق السعودية بلغت نسبته 10 في المئة في الفترة الأخيرة، مقارنة بالأشهر الماضية، ما عزاه عدد من أصحاب محال وثلاجات بيع الدواجن إلى الخوف من مرض انفلونزا الطيور، خصوصاً عقب إعلان وزارة الزراعة اكتشاف حالات من الإصابة بفيروس أنفلونزا الطيور، في أحد مشاريع الدواجن لانتاج أمهات الدجاج اللاحم في محافظة الخرج، ونفوق 1500 طير من إجمالي عدد الطيور في المشروع البالغ عدده 50 ألف طير الأربعاء الماضي. وأثار اكتشاف المرض مخاوف بين أوساط أهالي الرياض من انتقال الوباء من خلال الدواجن التي تباع في المحال، خصوصاً ان الكثير من مزارع الدواجن تقع في محافظة"الخرج"التي لا تبعد سوى 80 كلم عن مدينة الرياض. وقال محمد عمر"أحد البائعين في محل دواجن مبردة"، إن الطلب خلال اليومين الماضيين تراجع بشكل كبير مقارنة بالفترة الماضية، التي شهدت ارتفاع الطلب على الدواجن، لافتاً إلى أن مبيعات المحل من الدواجن خلال الفترة الماضية كانت لا تقل عن 250 دجاجة يومياً، أما اليومان الماضيان فإن عددها لا يتجاوز 150 دجاجة، وذلك بسبب خوف المستهلكين من مرض انفلونزا الطيور. وأشار إلى أن المبيعات تراجعت في الكثير من المحال المجاورة، وتوقع أن ينخفض حجم الطلب الى اكثر من 30 في المئة خلال الأشهر المقبلة، خصوصاً أن موسم الحج سيشهد ارتفاع الطلب على الأغنام. وأشار عمر إلى أن هناك تخوفات من جانب عدد من أصحاب المزارع ومحال البيع من مستقبل المزارع ومبيعات الدواجن التي يمتلكونها، خشية انتقال الوباء إليها، أو الأمر بإغلاق مشاريعهم وإعدام الطيور الداجنة فيها بعد الأنباء عن انتشار المرض. وأكد أنه على رغم الأنباء التي تؤكد قيام أمانة منطقة الرياض بتكوين فرق رقابية مركزية لمسح محال بيع الطيور في المدينة، تحوطاً ضد أنفلونزا الطيور التي اكتشفتها وزارة الزراعة في الخرج، إلا أن المخاوف ما زالت موجودة لدى كثير من المستثمرين في هذا القطاع. من جهته، قال حسين سليمان" بائع دواجن مبردة"انه على رغم إعلان اكتشاف مرض انفلونزا الطيور في إحدى المزارع في الخرج، إلا أن التراجع في حجم المبيعات كان محدوداً مقارنة بحجم التراجع الذي حصل في عام 2005 الذي تسبب في خسائر كبيرة لكثير من المستثمرين، لافتاً إلى أنه من المتوقع ان تشهد المرحلة المقبلة تراجعاً أكبر، خصوصاً ان الكثير من المستهلكين يبحثون عن البدائل من الدواجن مثل المستورد المثلج وكذلك اللحوم والأسماك. وأبد تخوفه من انتشار المرض في المزارع الأخرى، ما جعل الكثير من المستثمرين يتخذون جميع الاحتياطات من أدوية بيطرية وغيرها من احتياطات مكافحة الأمراض المعدية، وكذلك التعاون مع الأجهزة الحكومية التي تراقب جميع مزارع الدواجن من خلال أطباء بيطريين يراقبون المزارع بصفة دورية.