كشف الكثير من اصحاب مزارع الدواجن والبيض في العراق انهم يواجهون مشكلات كبرى في تسويق منتجاتهم منذ ظهور اولى الإصابات بمرض انفلونزا الطيور في العراق. وأوضح رضا الزجاجي، احد ابرز مربي الدواجن، ان الكثير من المزارع، في بغدادوالمحافظات، تعرضت لخسائر جسيمة، وأفلس بعض من اصحابها، بعد امتناع محال البيع عن شراء الدواجن، اضافة الى وقفهم بيع بيض المائدة. وفي محاولة لاستعادة ثقة المواطن، اتخذت وزارة الزراعة العراقية تدابير عدّة اهمها دعوة المحال الى معاودة شراء الدواجن وبيوضها، وعرضها مُجدداً على الزبائن. كما عرضت المساعدة في تسويق آلاف الأطنان من المنتجات المذكورة، التي تكدست بسبب الاحجام عن تناولها. واجتمع وكيل الوزارة د. صبحي الجميلي مع مربي الدواجن، معلناً لهم عن نشر فرق بيطرية في عموم العراق، لفحص الدواجن في الحقول وإعطائها شهادات صحية مناسبة. وشدد على وجوب التزام المُربين لها بإرشادت تلك الفرق خلال عمليات نقل الطيور ومنتجاتها. ويشير احمد عليان، تاجر دواجن جملة في سوق جميلة شرق بغداد، الى خسارة هذا القطاع لأكثر من 50 الف فرصة عمل بين مربي وبيطري واداري. وتوقع ان تتجاوز الخسارة 300 بليون دولار، إذا استمرت الحال الراهنة، إذ لا يعمل سوى 30 في المئة من المزارع، وبنصف طاقتها. كما أشار الى ان لحوم الدواجن تشكّل 60 في المئة من مجموع اللحوم في البلد وهي نسبة كبيرة. وقال ايضاً ان امتناع محال بيع الدجاج عن استلام المنتوج، وكذلك تراجع الطلب على الدواجن وبيوضها، ادى الى انخفاض اسعار هذه المنتوجات الى ما دون النصف، أي أقل من سعر الكلفة، مما أفضى الى إفلاس المزارعين على نحو غير مسبوق. وفيما يواصل وفد من"منظمة الصحة العالمية"جولاته في محافظاتالعراق للمساعدة في جهود احتواء المرض فيها، ناشد المسؤولون المحليون السكان التعاون في تنفيذ الخطة التي وضعتها وزارة الزراعة، خصوصاً لجهة الامتناع عن صيد الطيور البرية والمائية المهاجرة، التي تُعتبر من عناصر نقل المرض وفيروسه المميت. كما طالب مسؤول بيطري بالتوقف عن تربية البط والإوز في البيوت والحقول والمزارع، لأنها قد تحمل فيروس المرض من دون ان تظهر أعراض مرضية عليها، بعكس الدجاج الذي يموت بسرعة أكبر.