أكدت وزارة الصحة، أن الحال النفسية لوالدتي"طفلي نجران"السعودي والتركي متدهورة، وأنهما تحتاجان إلى وقت طويل لتجاوز أزمتهما. وجاء تأكيد"الصحة"على لسان الاختصاصي النفسي الدكتور محمد منصور، وهو أحد أعضاء اللجنة التي شكلها وزير الصحة الدكتور حمد المانع، لعمل برنامج نفسي للعائلتين السعودية والتركية لمساعدتهما في تخطي الأزمة التي يعانونها. ومعلوم أن القضية بدأت بعدما وضعت السيدتان السعودية والتركية طفلين قبل 4 أعوام في مستشفى الولادة في نجران، وتم تسليم ابن العائلة السعودية للأخرى التركية والعكس، ولم يكتشف الخطأ إلا قبل نحو أسبوعين بعد إجراء فحوص للحمض النووي. وقال الدكتور محمد منصور ل"الحياة"أمس، إن اختصاصية اجتماعية من وزارة الصحة زارت المرأتين التركية والسعودية، وقضت معهما ساعات بشكل منفصل، وأكدت أن وضعهما النفسي متدهور، وأنهما تحتاجان إلى جهود طويلة لتجاوز أزمتهما. من جهته، أوضح المقيم التركي يوسف جوجه ل"الحياة"أمس، أن الحال النفسية لزوجته تدهورت بشكل كبير خلال الأيام الماضية. وأضاف:"أصبحت تميل الى الانطواء وتدخل في نوبات بكاء شديدة، وترفض الحديث، وتقضي وقتها إلى جوار يعقوب الطفل الذي كشفت الفحوص أنه ابن للعائلة السعودية ومشاهدة صور طفليها الآخرين أحمد وايلين الموجودين منذ أكثر من عام في تركيا لدى أسرتها". على صعيد آخر، ذكر جوجه أنه تلقى أمس اتصالاً من مسؤول في السفارة التركية في الرياض، اطمأن من خلاله على وضع أسرته، مبيناً أن المسؤول أبدى تقديراً للجهود التي تبذلها الأجهزة الحكومية السعودية، واعتبر أنها تأتي في مصلحة طرفي القضية. إلى ذلك، ينتظر أن تبدأ اللجنة المشكلة من وزير الصحة حمد المانع، بوضع برنامج تأهيلي نفسي واجتماعي للعائلتين السعودية والتركية. وكانت وزارة الصحة أكدت عزمها استئجار منزلين متجاورين للأسرتين للمساعدة في اندماج الطفلين بإشراف اختصاصيين.