أكد والدا طفلي نجران، المواطن السعودي محمد سالم آل منجم والمقيم التركي يوسف أحمد جوجا، اللذين تم استبدالهما عن طريق الخطأ بقسم الولادة بمستشفى الملك خالد بنجران أمس توقف البرنامج التأهيلي للطفلين وأسرتيهما والمعد من قبل وزارة الصحة في تاريخ 2 صفر الماضي دون سابق إنذار. وفي المقابل قال مدير الصحة النفسية بوزارة الصحة الدكتور عبدالحميد الحبيب إن المرحلة الأولى من البرنامج التأهيلي هي التي انتهت وهي دمج الأسرتين في منزل واحد, مبينا أن التوقف نتج عن تداخل مطالب الأسرتين السعودية والتركية وانشغالهم ببعض القضايا الخارجية عن إطار البرنامج الخاص بالتأهيل . وأشار إلى أنه تم وضع عدة خيارات للأسرتين للانتقال إلى الرياض من أجل استكمال المرحلة الثانية من البرنامج ولكن بناء على رغبة الأسرتين سيكون الانتقال بداية العام المقبل. وقال المواطن محمد سالم آل منجم والد الطفل يعقوب الذي تربى في أحضان المقيم التركي\" إن المختصين في البرنامج التأهيلي الذي أقرته وزارة الصحة كانوا معنا أولا بأول منذ بداية البرنامج ولكني فوجئت بتوقف البرنامج مما أدى إلى قلق أسرتي , و لم أجد إجابة مقنعة عن سبب توقف البرنامج من قبل مسؤولي الوزارة\" . وتابع \" قمت بالذهاب إلى مقر الوزارة بالرياض وطلبت شرحا وافيا عن الخطة القادمة للبرنامج التأهيلي وأسباب توقفه فلم أجد إجابة مقنعة\". وتابع \" المشكلة الآن في الطفل ( علي )الذي ترعرع في بيتي حيث إنه لم يتقبل بعد والده الحقيقي ويحاول الهروب من المنزل ويرفض مقابلته, تماما كما يحدث معي من قبل ابني الحقيقي يعقوب الذي أصبح يخاف اللقاء بي\" . وأوضح المقيم التركي يوسف أحمد جوجا أنه يعاني من عدم تقبل ابنه له وأن أسرته تعيش أوضاعا حرجة منذ توقف البرنامج التأهيلي. وترجع أحداث القضية إلى 9/7/1421 عندما تم تبديل طفلين أحدهما لأب تركي والآخر لأب سعودي من نجران بقسم الولادة بمستشفى الملك خالد بنجران وأدى ذلك إلى تقديم اعتذار من قبل وزارة الصحة عبر وسائل الإعلام وتكوين لجنة للتحقيق في القضية بمتابعة من قبل وزير الصحة الدكتور حمد المانع بعد أن أكدت نتائج الحمض النووي DNA حقيقة تبديل الطفلين, وذلك في 18 /9/1428 بمستشفى الملك خالد التخصصي بنجران. وأقرت وزارة الصحة عمل برنامج تأهيلي للطفلين وأفراد أسرتيهما تضمن استئجار منزل في حي آل منجم بنجران بمبلغ 120 ألف ريال .