شهدت مدينة عرعر شمال السعودية مساء أول من أمس، انقطاعاً في التيار الكهربائي لنحو الساعة، عاشت خلالها المدينة في ظلام دامس، ما أثار نوعاً من الهلع بين سكانها. ونتج انقطاع التيار الكهربائي من قيام بعض المخربين برمي أحد خطوط الضغط العالي بسيخ من الحديد، أدى إلى حدوث ماس كهربائي، انطلقت على إثره أجهزة الإنذار الخاصة بشركة الكهرباء، الأمر الذي أجبر شركة الكهرباء على قطع التيار الكهربائي عن كامل المدينة إلى حين معرفة حجم الأضرار وسببها. وأكد مصدر مسؤول في شركة كهرباء عرعر طلب عدم ذكر اسمه أن مجهولين قاما بضرب أحد الكيابل رقم 33 الواقعة ضمن نطاق حي الصالحية، الأمر الذي أطلق أجهزة الإنذار أتوماتيكياً، وتفادياً لذلك فضلت الشركة فصل التيار الكهربائي عن المدينة. وأوضح مدير الدفاع المدني في منطقة الحدود الشمالية العميد عبدالله هادي عسيري ل"الحياة"أن فرق الدفاع المدني باشرت الحادثة واتجهت لمساندة فرق شركة كهرباء عرعر، وتم معاينة الموقع والسيطرة على الوضع، ولم ينتج من الماس أي حريق أو خسائر بشرية. وأضاف:"تم عمل اللازم، وإعادة الكهرباء إلى الوضع الطبيعي"، مرجحاً وجود شبهة جنائية نتيجة لعبث بعض المجهولين في هذه الأسلاك الكهربائية، وأحيلت هذه القضية إلى الأجهزة الأمنية المختصة لعمل الإجراءات اللازمة بحسب التعليمات النظامية. انقطاع التيار الكهربائي طال مستشفى عرعر المركزي، الأمر الذي أكده ل"الحياة"مصدر طبي في المستشفى، إلا أنه تم الاستعانة بالمولدات الاحتياطية، ولم يتأثر المرضى بذلك، غير أنه تسبب في زيادة العبء على الفريق الطبي المناوب في قسم العناية المركزة للأطفال، ما خلق أزمة، لا سيما مع وجود أطفال منومين في القسم ذاته يعيشون على هذه الأجهزة. وفي الوقت ذاته، وأثناء انقطاع التيار الكهربائي في عرعر اشتعلت النار في أحد المنازل في حي الصالحية شرق عرعر نتيجة للاستخدام السيء للشموع. وأوضح العميد عبدالله هادي عسيري أن فرق الإطفاء التابعة للدفاع المدني اتجهت إلى الموقع مباشرة، وتم إخماد النار خلال فترة وجيزة، ولم تنتج من ذلك إصابات بشرية، واقتصرت على بعض الأضرار المادية.