قلل مدرب الشباب الأرجنتيني مارسيلو من تأثير خروج الفريق من مسابقة دوري أبطال العرب على أداء اللاعبين في المسابقات المحلية، مؤكداً أن سوء الطالع كان خلف عدم تأهل الفريق للأدوار المقبلة. جاء ذلك في المؤتمر الصحافي الذي أقيم بعد نهاية المباراة وأضاف:"من وجهة نظري الفريق الشبابي قدّم أمام البنزرتي أفضل مستوياته، وتحديداً في شوط المباراة الثاني، الذي استطاع فيه لاعبو الشباب الاستحواذ تماماً على المباراة، وسنحت لنا الكثير من الفرص المهدرة التي لو تم تسجيل بعضها لكان الأمر مختلفاً". وتابع:"البنزرتي مع احترامي الشديد له استطاع تسجيل هدفين فقط من فرصتين، وإلا فإن بقية مجريات اللقاء كانت للشباب بشكل واضح، والدليل هو الكرات الخطرة التي اصطدمت بالعارضة والقائم، ولا يوجد أي سبب غير الذي ذكرت، إنما سوء الطالع في هذا اللقاء، واللاعبون أدوا ما عليهم ولم يوفقوا في التسجيل". وعن غياب المحترف في صفوف الفريق مايكل عن اللقاء قال:"لا شك في أن غياب مايكل كان مؤثراً، لاسيما أنه في المباراة الأولى في تونس لعب دوراً في تفوق الفريق وتحقيق الفوز مع زملائه وخط الهجوم المتمثل في ناصر الشمراني وأترام والسعران والسلطان الذين قدموا مستوى جيداً". وفي سؤال ل?"الحياة"حول مدى تأثير الخروج من"العربية"في المسابقات المحلية قال:"هكذا هي كرة القدم، وفي مثل هذه البطولات التي تلعب بطريقة خروج المغلوب لا بد من فريق فائز وآخر خاسر، لا شك في أن الجميع كان حزيناً على الخروج، لكنه حزن موقت وسيتلاشى، ولاعبو الشباب معروف عنهم أنهم سرعان ما يتجاوزون مثل هذه الظروف، وسنعمل خلال الفترة المقبلة على أن يعود الشباب قوياً وبطلاً كما هي عادته". من جهته، رفع مدرب البنزرتي التونسي فريد بلقاسم راية التحدي أمام جميع الفرق المشاركة في مسابقة دوري أبطال العرب، وأعلن أن فريقه سيحقق بطولة النسخة الخامسة لهذا الموسم، وقال في حديثه خلال المؤتمر الصحافي بعد تأهل فريقه للدور المقبل:"أنا سعيد كمدرب تونسي بأن يصل فريقي لهذه المرحلة المهمة من دوري أبطال العرب، الذي أصبح من البطولات العربية التي يسعى لتحقيقها الجميع لما لها من صدى كبير". وتابع:"لم يكن الفوز على الشباب بركلات الترجيح أمراً سهلاً كما يعتقد البعض، عطفاً على الهدفين اللذين حققناهما في شوط المباراة الأول، بيد أن التحضير من الجهازين الفني والإداري لهذا اللقاء كان أكثر من رائع، وأنا أحد المعجبين بأداء الشباب الذي يشبه إلى حد كبير أحد الفرق الأوروبية من ناحية الطريقة والتكتيك الذي يلعب به لاعبوه". وأضاف:"كنا خلال تدريبات الفريق الأيام الماضية نركز على أن يكون تسجيل الأهداف عن طريق الكرات الثابتة، وهذا ما حدث في كل الأهداف التي سجلناها، سواء في تونس أم في الرياض، ولعب خط الدفاع لدينا دوراً بارزاً، ولم يمنح الفريق الشبابي الفرصة ليتحكم لاعبوه ومهاجموه بالكرة ولم يتح لهم التسجيل". وواصل:"كان للاستعجال دور كبير في ضياع الفرص الشبابية، ناهيك عن تأثير غياب مهاجم الشباب النيجيري مايكل، إذ كان مصدر قوة للفريق في مباراة الذهاب في تونس". وعن الاختلاف الذي حدث للفريق بين مباراة الذهاب في تونس ومباراة الإياب في الرياض، قال:"في مباراتنا الأولى هناك واجهنا الكثير من الظروف الصعبة والمشكلات الإدارية الداخلية، وغاب عن تلك المباراة أكثر من خمسة لاعبين أساسيين بسبب إداري، إضافة إلى أن الفريق لعب على المستوى المحلي حينها أكثر من لقاء أمام الأفريقي التونسي والنجم الساحلي وغيرهما، علاوة على أن الشباب هو الآخر لم يعطنا الفرصة وظهر بشكل قوي واستطاع الفوز، ولكن في مباراة الإياب عاد اللاعبون الغائبون وتعدلت الأوضاع الإدارية واجتمعنا باللاعبين ورفعنا من روحهم المعنوية، وظهرت النتيجة في النهاية بتأهل الفريق للمرحلة المقبلة". واختتم المدرب حديثه مؤكداً أن طموح فريقه هو تحقيق لقب البطولة:"تحضيرنا جيد من جميع النواحي، ومن بينها تدعيم الفريق بالثلاثي الأجنبي الذي يعتبر إضافة فنية جيدة، والبنزرتي هدفه واضح ومعلن للجميع، وهو المنافسة على تحقيق اللقب، ولن نتنازل عن هذا الأمر وسترون هذا الحلم حقيقة وواقعاً".