خطا فريق الشباب خطوة مهمة في سعيه الحثيث نحو الانتقال للدور ثمن النهائي من دوري أبطال العرب، عقب فوزه المستحق على مستضيفه فريق البنزرتي التونسي بهدفين في مقابل هدف، سجل للشباب هدافه النيجيري انيرامو 11و33 بينما سجل العروسي 45 هدف البنزرتي الوحيد. ودخل لاعبو الشباب بروح معنوية عالية وتصميم ورغبة في الفوز فكان لهم ما أرادوا، فكانت السيطرة الميدانية والخطورة لمصلحتهم، إلى أن تمكنوا من هز شباك الفريق التونسي باكراً 12 من ركلة جزاء، اضطر إلى ارتكابها مدافعو البنزرتي مع احمد عطيف، إثر الكثافة الهجومية وتبادل المراكز الذي أجاده لاعبو الوسط المساندون للهجمة أترام وعطيف أخوان وكماتشو وأنيرامو، ونتيجة للتركيز العالي واصل لاعبو الشباب ضغطهم الهجومي على مناطق الخطر التونسية، حتى جاءت الخطورة في كثير من الأوقات عن طريق ظهيري الطرف زيد المولد وعبدالله شهيل، وتمكن من أحدها 33 انيرامو من مضاعفة النتيجة بتسجيله الهدف الثاني للشباب. واضطر لاعبو البنزرتي مع منتصف هذا الشوط إلى إرسال الكرات الطويلة صوب مهاجميهم، لاقتناعهم بأن معركة وسط الملعب خاسرة أمام لاعبي الشباب في هذا الشوط على أقل تقدير، وبالفعل نجحت هذه الطريقة بشكل نسبي، حينما تحصلوا على عدد من الأخطاء القريبة على حدود منطقة الجزاء، نتيجة سوء التغطية من قلبي الدفاع عبدالمحسن الدوسري ونايف القاضي، والأخير ارتكب أخطاء كانت خطرة وفي مناطق حساسة على المرمى الشبابي، الذي وفق في حمايته وليد عبدالله بكل اقتدار، وكان مركز اطمئنان للفريق، حتى ان الهدف الأول لفريق البنزرتي جاء من رأسية كريم العروسي 45 نتيجة غياب الرقابة اللصيقة المطلوبة في لعبة ثابتة مثل هذه الضربة الركنية. وكما هو متوقع كان الجميع ينتظر صحوة قوية لفريق البنزرتي عقب هذا الهدف وفي هذا التوقيت المهم، إلا أن صحوته هذه لم تدم سوى دقائق معدودة، عاد عقبها الفريق الشبابي لتنظيم صفوفه مجدداً، بفضل تماسك خطوط فريق الشباب وتفوقها تكتيكاً ومهارة، لذلك من الطبيعي أن تعود له الخطورة كما حصل في الشوط الأول، وأهدر أحمد عطيف وانيرامو فرصتين محققتين للتهديف 52 و53. وتعتبر تدخلات مدرب الشباب هكتور متأخرة جداً حينما استعان ببدر الحقباني على حساب عبده عطيف، وناصر الشمراني بديلاً لكماتشو في أواخر الشوط الثاني، خصوصاً أن الإرهاق بدا على لاعبي الوسط، نتيجة للمجهود المبذول من دقائق المباراة الأولى، وعلى رغم ذلك كانت المناوشات الهجومية لفريق البنزرتي غير خطرة على مرمى وليد علي، وتعتبر هذه الكرات رد الفعل الطبيعي على اقتراب وقت المباراة من النهاية. وخلاف نتيجة الفوز المستحق لفريق الشباب واقترابه الكبير من الانتقال للدور الآخر من هذه البطولة، فإن هذه المباراة أعادت الثقة للجهاز الفني والإداري واللاعبين، وأعطتهم جرعة معنوية كبيرة للعودة بقوة لمباريات الدوري، التي لم يتذوق فيها الفريق طعم الفوز في المباريات الثلاث الماضية.