قال ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران المفتش العام الأمير سلطان بن عبدالعزيز، إن"تسلُّم الطائرات الحربية ال 72 التي تم شراؤها من بريطانيا سيتم خلال الفترة المقبلة، بحسب البرنامج المعد لذلك وفي شكل دفعات"، وأشار لدى افتتاحه مقر مبنى"برنامج الأمير محمد بن فهد لتنمية الشباب"أمس إلى"دراسة توسعة المطارات، خصوصاً مطار الملك عبدالعزيز في جدة، ومطار الملك فهد الدولي في الدمام"، موضحاً أن"الدراسة تتناول تنمية وتطوير مطار الملك فهد الدولي واستقطاب شركات الطيران إليه". وعن آلية تنفيذ المشاريع التي تم الإعلان عنها ضمن الموازنة هذا العام، قال:"لا أعتقد بأن هناك آلية أكبر من توجيه خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، وإذا كانت هناك مشاريع فيجب تنفيذها، إذ إن الوزراء عند حسن ظن الجميع". وأشار إلى أن"ما أعلنه خادم الحرمين الشريفين في كل القطاعات وكل المدن التي زارها تدل على تنمية الشباب من أجل القضاء على البطالة، فضلاً عن تنمية الاقتصاد من خلال المشاريع وتنمية الشعب السعودي في شكل كامل". وعن إمكان الاستفادة من"برنامج الأمير محمد بن فهد لتنمية الشباب"وتعميمه على بقية المناطق، أوضح أن"هناك توجيهاً أصدره وزير الداخلية لأمراء المناطق بالاستفادة من هذا البرنامج لتوظيف الشباب وتأهيلهم". وتبرع ولي العهد ل"برنامج الأمير محمد"بعشرة ملايين ريال، فيما اعتبر أمير المنطقة الشرقية الأمير محمد بن فهد بن عبدالعزيز أن"البرنامج ومقره الجديد هدية من ولي العهد إلى أهالي المنطقة الشرقية". وقال ولي العهد في كلمة افتتاح المبنى:"أحمد الله سبحانه وتعالى على ما مَنّ به علينا من نعم وخيرات في هذه البلاد المباركة وشرفنا بخدمة ضيوف الرحمن وزوار مسجد خاتم النبيين، صلى الله عليه وسلم، بتيسير السبل لهم بأداء مناسكهم في أمن وسكينة، وأشكره سبحانه على ما تحقق من نجاح منقطع النظير في حج هذا العام بمتابعة وتوجيه خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، وأبتهل إلى الله العلي القدير ان يوفقنا في توظيف خبراتنا المتراكمة لدراساتنا الاستشرافية وتخطيطنا المستمر لخدمة الحجيج في الأعوام المقبلة"، مضيفاً أن"مِنْ أبرز دور توظيف خيراتنا في المملكة بناء هذا الوطن وتأهيل شبابه وإسعاد مواطنيه، ولذلك يأتي تأهيل الشباب وتدريبه في صدارة اهتمام خادم الحرمين الشريفين، وما اشتملت عليه موازنة هذا العام من مشاريع وبرامج تأكيد على هذا النهج والاهتمام بالشباب وتعليمهم وتأهيلهم". مشيراً إلى أن"جهود التنمية لا تقتصر على ما تقوم به الدولة، وإنما تتكاتف معها جهود القطاع الخاص وعطاءات المخلصين من أبنائه وما برنامج الأمير محمد بن فهد لتنمية الشباب الذي ندشن مبناه إلا أحد النماذج المشرفة لتكاتف الجهود ليس للاستجابة لمتطلبات سوق العمل فقط، وإنما الإسهام في برامج بناء الشخصية الشبابية السعودية، لكي تصبح أكثر استجابة لتحديات العصر". وقال أمير المنطقة الشرقية الأمير محمد بن فهد بن عبدالعزيز إن"الرعاية تتجسد في الاهتمام الذي يلقاه الشباب من الجنسين من الحكومة الرشيدة بقيادة خادم الحرمين الشريفين وولي العهد، ويضاف هذا الإنجاز إلى الانجازات الأخرى ذات الدلالة على الدعم الذي يقدمه وزير الداخلية الأمير نايف بن عبدالعزيز للمبادرات الإبداعية على مستوى المناطق وتشجيعها، لتعمل جمعيها في نهاية المطاف على تحقيق الأهداف التي تسعى إليها الدولة في تأهيل وتنمية الشباب وما الميزانية التاريخية للعام الجديد إلا دلالة واضحة على الاهتمام بالشباب من الجنسين عندما تم تخصيص ثلث الموازنة للتعليم والتدريب". وأوضح أن"البرنامج استطاع أن يوظف أكثر من 20 ألف شاب وفتاة من خلال التدريب والتوظيف المباشر، إضافة إلى تدريب أكثر من 33 ألف شاب وفتاة في الإجازة الصيفية في السنوات الأربع الماضية، كما نفذ عدداً من اللقاءات الحوارية الفكرية مع الشباب ذات الاهتمام بقضاياهم وهمومهم،