دعم صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران يرحمه الله برنامج الأمير محمد بن فهد لتنمية الشباب بمبلغ عشر ة ملايين ريال وذلك خلال زيارته للمنطقة الشرقية قبل خمس سنوات تقريبا (17/ذي الحجة/1427)، حيث تضمنت الزيارة آنذاك افتتاحه مبنى برنامج الأمير محمد بن فهد لتنمية الشباب والنادي الشبابي. وأكد الأمير سلطان ذلك اليوم في كلمته التي قالها في المناسبة «إن تنمية قدرات الشباب السعودي وتأهيلهم للمنافسة المحلية والعالمية هي مسؤولية جماعية بين مؤسسات المجتمع المختلفة، ولكن تقع على الأسرة السعودية العناية بالأبناء وتربيتهم ومتابعة سلوكياتهم، فالأسرة هي صمام الأمان لمسيرة الشباب ومرتكز متعاون مع مؤسسات الوطن الأخرى لتعزيز مكتسبات الأبناء عن القيم والمعارف والعلوم»، مضيفا «إن جهود التنمية في هذه البلاد لا تقتصر على ما تقوم به الدولة فقط، وإنما تتكاتف مع جهود القطاع الخاص وعطاءات المخلصين من أبنائه، وبرنامج الأمير محمد بن فهد لتنمية الشباب من النماذج المشرفة لتكاتف الجهود ليس لمتطلبات سوق العمل وإنما المساهمة في البرامج التي تبني الشخصية الشبابية السعودية لتصبح أكثر استجابة لتحديات العصر»، متطلعا «أن نستمر في بناء المراكز التي تخدم احتياجات المجتمع المحلي وتدعم مسيرة التنمية المتوازنة التي نسعى لتحقيقها في كافة أرجاء الوطن والجميع شيبا وشبابا ذكورا وإناثا». وكان صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن فهد بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية أنشأ البرنامج في عام 2000م لخدمة التنمية الشبابية في المنطقة الشرقية بمختلف مجالاتها؛ سعيا لتحقيق الأهداف ذات العلاقة بتأهيل وتوظيف الشباب وتنميتهم، وحقق البرنامج العديد من الإنجازات في كلا المجالين، إذ عمل على توظيف أكثر من 40 ألف فتاة وشاب من خلال التدريب المفهوم الذي تبناه البرنامج، إضافة إلى تدريب أكثر من 3600 فتاة وشاب بهدف إكسابهم مهارات ومعارف لمواجهة متطلبات الحياة. ويهدف (برنامج الأمير محمد بن فهد بن عبدالعزيز لتوظيف الشباب السعودي) لمواكبة التطور، فقد تبنى البرنامج فلسفة أوسع في خدمة الشباب تهدف إلى تنمية الشباب بصورة شاملة ومن هنا جاء تغيير مسمى البرنامج ليصبح (برنامج الأمير محمد بن فهد لتنمية الشباب)، كما يسعى لتنفيذ برامج وأنشطة وخدمات لتعزيز قدرات الشباب السعودي وإكسابهم المعرفة التي تمكنهم النجاح وتحقيق إمكاناتهم الفكرية والاجتماعية والبدنية والروحية وتلبية طموحاتهم. وتهدف أنشطة البرنامج في مجملها إلى تحقيق الأهداف التالية: زيادة سمة الولاء لولاة الأمر والانتماء للوطن لدى الشباب، تمليك الشباب من الجنسين المهارات الحياتية الأساسية التي تمكنهم من ممارسة حياتهم بصورة أكثر كفاءة و فعالية، توعية الشباب بالأخطاء التي تواجههم كشباب سواء من النواحي الفكرية أو الصحية أو غيرها وكيفية التعامل معها وحماية أنفسهم منها، تنمية المواهب والمهارات والجوانب الشخصية الإيجابية لدى الشباب ليعود ذلك بالنفع عليهم وعلى مجتمعهم، غرس روح المنافسة الشريفة بين الشباب، زرع حب العمل الاجتماعي بين الشباب، زيادة الحصيلة الثقافية لدى الشباب وجعلهم أكثر إدراكاً بالعالم من حولهم والتعامل معه مع المحافظة على هويتهم وثقافتهم، وتمليك الشباب المهارات التي تمكنهم من أداء مهمات وظائفهم بأفضل صورة ممكنة.