أكد مدير إدارة التقويم في وكالة التطوير التربوي في وزارة التربية والتعليم صالح الراجح، أن إلغاء المركزية في الاختبار، سيوفر 50 مليوناً تصرف سنوياً على لجان ومراكز التصحيح، مضيفاً أن اللائحة الجديدة ستجعل من دفع 50 مليوناً في مقابل تصحيح 15 في المئة من المجموع الكلي للدرجات أمراً عديم الفائدة، لكنه أشار إلى أنه من الممكن تعديل اللائحة خلال السنوات الأربع المقبلة، بحسب ما نصت عليه الفقرة الأخيرة من المادة ال 13 إذ إنه يحق للوزارة تعديل اللائحة وفق نتائج الميدان والنظريات الحديثة. وفي شأن النظام المعمول به حالياً لتقويم الطالب، قال الراجح:"هذا النظام لا يعطي للمعلم صلاحيات واسعة في تقويم الطلاب على طرق غير تقليدية"، مشيراً إلى النظام الحالي يمنح المعلم 10 في المئة من مجموع الدرجات، لقياس استيعابهم في أنشطة وبحوث وأعمال صفية، في حين أن 90 في المئة من درجة الطالب في النظام الحالي، تعتمد على أدائه في الاختبارات الفصلية واختبارات أعمال السنة، مشيراً إلى أن اللائحة الصادرة عام 1419ه وضعت 30 درجة لاختبار نصف السنة، ومثلها لاختبار آخر العام، إلى جانب 15 درجة لاختبار أعمال السنة في الفصل الأول ومثلها لاختبار أعمال السنة للفصل الثاني. وأشار الراجح إلى أن اللائحة الجديدة التي ستطبق قريباً، أحدثت بعض التغييرات التي من شأنها تغيير مفهوم الطلاب نحو الدرجات، وحثهم على بذل الجهد لاستيعاب المواد الدراسية، موضحاً أن اللائحة الجديدة مددت نظام التقويم المستمر، ليشمل المرحلة الابتدائية كاملة، بدلاً من اقتصاره على الصفوف الأولية من المرحلة الابتدائية، إلى جانب تغيير نظام تقسيم الدرجات الذي يمنح المعلم 20 في المئة من الدرجة لتوزيعها بحسب ما يراه، بدلاً من 10 في المئة في النظام السابق، وتغيير درجة اختبار أعمال السنة لتصبح 10 درجات بدلاً من 15 درجة في النظام السابق. وأكد الراجح أن اللائحة الجديدة التي أقرت نظام المعدل التراكمي لطلاب الصفين الثاني والثالث ثانوي، تهدف إلى تخفيف الضغط على الطالب، وتقسيم الدرجة على المرحلتين ليتسنى للطالب بذل قدر أكبر من الجهد خلال السنتين، إلى جانب أن مواد الصف الثاني الثانوي ترتبط ارتباطاً وثيقاً بمواد الصف الثالث الثانوي، ويحتاج إليها الطالب في السنة الأخيرة بشكل كبير، وعند ضم درجات الصف الثاني الثانوي إلى درجات الثالث الثانوي سيكون ذلك حافزاً للطلاب على ترسيخ ما درسوه خلال السنتين الأخيرتين من المرحلة الثانوية والاستفادة منه في حياتهم العملية والأكاديمية.