صدرت موافقة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز على لائحة تقويم الطالب المعدلة من اللجنة العليا لسياسة التعليم، التي تأتي تزامناً مع الأفكار الحديثة في مجال القياس والتقويم. وأعتبرت اللائحة نقل الطالب إلى الصف الأعلى في المرحلة الابتدائية لدى المعلم فقط وأوضح بيان صحافي صادر عن وزارة التربية والتعليم أمس، أن أهم الفروقات بين لائحة تقويم الطالب الصادرة عام 1426ه واللائحة الجديدة تأتي في إدراج معايير عامة في تقويم الطالب، واعتبار نقل الطالب إلى الصف الأعلى في المرحلة الابتدائية لدى المعلم فقط. وتضمنت مواد اللائحة الجديدة إلغاء النجاح بالتجاوز في المرحلتين المتوسطة والثانوية، واعتماد معايير التقويم في المرحلة الابتدائية، وإدراج نظام نقل المواد المتعثر فيها الطالب في المرحلة الثانوية، إضافة إلى التأكيد على التنوع في التقويم واستخدام أدوات متعددة لذلك. ونصّت اللائحة على احتساب المعدل التراكمي من بداية الدراسة في المرحلة الثانوية، واشتراط حصول الطالب في المرحلة الثانوية «النظام الفصلي» على 20 في المئة في الاختبار النهائي للنجاح في المادة، وحصول طالب المرحلة المتوسطة على 20 في المئة في اختبار الفصل الثاني واعتباره شرطاً للنجاح في المادة. من جهته، رفع وزير التربية والتعليم الأمير خالد الفيصل شكره وتقديره لخادم الحرمين الشريفين على دعمه واهتمامه المستمر بالتعليم وتطوير مسيرة التعليم في المملكة، مثمناً موافقته على اللائحة المعدلة لتقويم الطالب. وأشار إلى أن الاستمرار في تطوير عمليات التعليم وكل ما ينعكس على تحسين جودة المخرج التعليمي أمر لا حياد عنه في ظل التطور المستمر الذي يعيشه العالم اليوم، والأخذ بكل ما من شأنه أن يثري ويضيف إلى معارف الطلاب والطالبات تحت سقف هوية سعودية، وعقيدة إسلامية راسخة. وأقرت لائحة التقويم المستمر، للمرة الأولى قبل أعوام بهدف تصحيح المفهوم السائد عن الاختبارات، والحد من مشكلات الرسوب والتسرّب، وفتح المجال للجهات التعليمية لإيجاد اختبارات مقننة تساعد في تقويم التعليم. وفي حين تمثل الاختبارات شبحاً مخيفاً لبعض الطلاب، ما يسهم في حصولهم على درجات منخفضة لا تعكس مستواهم الحقيقي، فإن نظام التقويم يسهم في تحسين المؤشرات التي تعكس المستوى الحقيقي للطالب، خصوصاً أنها تقيس أداءه في مختلف الأيام الدراسية في المرحلة. فيما يوسع هذا النظام التعليمي من صلاحيات المعلمين والمعلمات، لكنه يتطلب منهم جهداً أكبر، باعتبار أن متابعة الطلاب والطالبات طوال أيام الدراسة وقياس أدائهم طوال هذه الفترة يحتاج إلى معايير دقيقة.