أعلن الرئيس التنفيذي لمصرف الراجحي عبدالله السليمان الراجحي عن بدء المصرف في تنفيذ خطة توسع عملاقة في شبكة الفروع، تشمل إنشاء 160 فرعاً في مختلف مناطق المملكة خلال 18 شهراً، في خطوة تعتبر الأكبر من نوعها في القطاع المصرفي على مستوى منطقة الشرق الأوسط. وقال الراجحي إن المصرف أتم شراء أو تحديد المواقع التي وزعت بحيث تشمل جميع المدن السعودية، وتم الانتهاء من وضع التصاميم العصرية الحديثة للفروع التي ستكون جميعها على غرار فروع المستقبل، التي دشن المصرف مجموعة منها خلال العامين الماضيين. وتوقع أن يضيف المصرف الى شبكة فروعه نحو ثمانية فروع شهرياً، بين فروع جديدة تم استحداثها وفروع قائمة سيتم نقلها الى مبان حديثة مستقلة. وأكد الراجحي أن جميع الفروع المعتمدة في المشروع ستكون فروعاً نموذجية، تعكس الرؤية المستقبلية الجديدة للمنشآت المصرفية التي ترجمتها إحدى دور الخبرة العالمية المتخصصة في دراسات وتصاميم البيئة الحديثة والمميزة لخدمة العميل وراحة الموظف، وتتسم جميعها ببنية إلكترونية متطورة وتجهيزات تقنية حديثة، تتواءم مع طموحات المصرف في مجال المصرفية الإلكترونية. من جهته، أوضح المدير العام للمجموعة المصرفية للأفراد سعيد محمد الغامدي أن هذا التوسع سيتيح للمصرف إضافة الى زيادة حصته السوقية، تقديم خدمات أفضل للعملاء الذين يوجد المصرف بقربهم في أي موقع في المملكة. وأضاف أن المصرف سيحافظ على صدارته في امتلاك أكبر شبكة فروع مصرفية بين المصارف في العالم العربي ومنطقة الشرق الأوسط، والتي تضم حالياً نحو 400 فرع رجالي و100 قسم نسائي، وتستقطب أكبر عدد بين المصارف السعودية من الموظفين السعوديين، مشيراً الى استمرار الجهود لزيادة نمو المصرف من خلال خطط واستراتيجيات بناءة بإعطاء مصرف الراجحي مكان الريادة في مجال الخدمات المصرفية، وكذلك عدد من الخدمات الأخرى المتقدمة والمدعمة بالقنوات الإلكترونية. ويذكر أن النشاط المصرفي والتجاري لمصرف الراجحي انطلق منذ حوالى 50 سنة، وبحلول عام 1978 تم دمج مؤسسات الراجحي المستقلة لتشكل شركة الراجحي للصرافة والتجارة. وفي عام 1987 تم تحويل الشركة لشركة مساهمة وفقاً لأمر ملكي كريم، حملت اسم شركة الراجحي المصرفية للاستثمار، وخلال الربع الأول من العام الماضي تم إطلاق هوية تجارية جديدة بمسمى مصرف الراجحي. يذكر أن مصرف الراجحي يعد أحد الأسماء العريقة والرائدة في مجال العمل المصرفي والاستثماري في المملكة، التي كان لها دور فاعل في نمو الخدمات المصرفية في المملكة وتلبية حاجات مواطنيها والمقيمين فيها، وكذلك الإسهام في دفع حركة البناء والتطور في المملكة. ويعتبر مصرف الراجحي من أكبر الشركات المساهمة في المملكة برأسمال يبلغ 6.7 بليون ريال، وتمت التوصية أخيراً بزيادته الى 13.5 بليون ريال، كما أنه أكبر المصارف السعودية لجهة عدد الفروع وعدد أجهزة الصراف الآلي و نقاط البيع، وهو يمتلك الحصة الأكبر من السوق السعودية.