لم يتحرج عشرة شبان سعوديون، كانوا"شابات"وأجريت لهم عمليات جراحية لتصحيح جنسهم من الأنوثة إلى الذكورة، في لقاء مدير جامعة الملك عبدالعزيز الدكتور أسامة طيب أول من أمس. خروج الشبان العشرة الذين أجريت لهم العمليات خلال العامين الماضيين وكشفهم عن شخصياتهم،"اختياراً"وليس"إجباراً"، حدث غير مسبوق في بلد مثل السعودية، خصوصاً إذا علمنا أن290 شاباً آخرين أجريت لهم عمليات في المستشفى الجامعي فقط، اختبأوا منذ ربع قرن من الزمان، حتى أمكنهم الخروج إلى العلن من دون أي خوف في التعاطي معهم، خصوصاً إذا علمنا أن خمسة منهم، هم أشقاء من أسرة واحدة بلغ عمر أكبرهم 38 عاماً وأصغرهم 17 عاماً. "أنثى"تتحول إلى"ذكر"أو العكس، تجربة طويلة كان المجتمع السعودي بحاجة فيها إلى 25 عاماً، وأغلب الظن أن أصحابها ممن شاء لهم أن يولدوا في الحياة وهم يحملون أعضاءً مستترة تؤكد ذكوريتهم أو أنوثتهم لم يستطيعوا الإقدام على التجربة، لكن نموهم في السن، وضعهم في الاختيار ما بين الاثنين. وليس مبالغة، أن جلهم عانوا طويلاً بشكل قاس ما بين أنثوية ظاهرة وذكورة مستترة، أو على النقيض، ذكورية ظاهرة وأنثوية مستترة. في حرم جامعة الملك عبدالعزيز في جدة أمس، كانت أول مناسبة"علنية"في السعودية ربما، تم فيها الحديث مباشرة عن عرض تفصيلي لحالات تصحيح الجنس التي أجريت في المستشفى الجامعي، والفرق بينها وبين حالات تغيير الجنس غير الجائزة شرعاً.