كشف إحصاء رسمي صادر من الإدارة العامة للمرور، عن تسجيل الإدارة خفضاً ملحوظاً في عدد حوادث المعلمات المرورية خلال الأعوام الثلاث الماضية 1424 ? 1425 ? 1426ه. وأوضحت الإحصائية التي قدمها ممثل الإدارة العامة للمرور في اللجنة الوطنية للسلامة المرورية أن العدد الإجمالي المسجل لحوادث المرور التي وقعت للمعلمات في جميع المناطق السعودية خلال الأعوام الثلاثة الماضية بلغ 119 حادثة مرورية، أودت بحياة 140 معلمة، فيما أصيبت 569 معلمة جراء هذه الحوادث. وأشارت إلى أن العام 1424ه شهد تسجيل 49 حادثة مرورية تسببت في وفاة 22 معلمة وإصابة 214 معلمة أخرى، وسجل العام 1425ه خفضاً في عدد الحوادث المروية إلى 37 حادثة، إلا أنه سجل ارتفاعاً شديداً جداً في عدد حالات الوفيات والإصابات، إذ أودت تلك الحوادث بحياة 107 معلمات وإصابة 184 معلمة. وعادت أرقام الحوادث المرورية وأعداد المعلمات المتوفيات والمصابات في الحوادث المرورية إلى الانخفاض، إذ بلغ عدد الحوادث المرورية المسجلة 33 حادثة مرورية، تسببت في وفاة 11 معلمة وإصابة 198 معلمة أخرى. وسجلت الإحصائية تفاوتاً في الأرقام المسجلة في أرقام الحوادث والوفيات والإصابات عن الأعوام الثلاثة الماضية، إذ فيما سجلت منطقة عسير أربع وفيات فقط في عام 1425ه،"قفز"هذا الرقم بشكل جنوني إلى 80 حالة وفاة على رغم أن عدد الحوادث المسجلة ذلك العام بلغ أربع حوادث مرورية فقط، وهو ما يثير علامتي تعجب واستفهام كبيرتين حول أسباب هذا التفاوت الكبير، إلا أن هذا الرقم عاد إلى الانخفاض مرة أخرى في العام التالي 1426، لتسجل الإحصاءات حالتي وفاة فقط. وعلى صعيد المناطق الأكثر نصيباً في عدد الحوادث المرورية حازت منطقة الباحة النصيب الأكبر، إذ بلغ عدد الحوادث المروية المسجلة خلال الأعوام الثلاثة الماضية 20 حادثة مرورية أودت بحياة ثماني معلمات، تلتها منطقة المدينةالمنورة بتسجيل 18 حادثة تسببت في وقوع 19 حالة وفاة، فيما جاءت المنطقة الشرقية في المرتبة الثالثة بواقع 15 حادثة مرورية تسببت في وفاة معلمتين فقط. أما بالنسبة للمناطق الأقل تسجيلاً لعدد الحوادث المرورية، أكدت الإحصائية أن منطقتي الرياضوالجوف لم تسجل أي حادثة مرورية من هذا النوع خلال الأعوام الثلاثة الماضية، فيما سجلت منطقة الجوف حادثة واحدة فقط في العام الماضي 1426ه، تسببت في إصابة معلمة واحدة، وحادثة واحدة مماثلة في منطقة الحدود الشمالية في العام 1424ه تسببت في وفاة معلمة وإصابة سبع أخريات. وكانت دراسة علمية أعدتها مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية بالتعاون مع جامعة الملك فهد للبترول والمعادن بعنوان:"الحوادث المرورية الناجمة عن نقل المعلمات والطالبات خارج المدن"، أكدت أن أهم أسباب وقوع حوادث المعلمات والطالبات تتمثل في انفجار الإطارات، والسرعة الزائدة، وسوء الحال الجوية، إضافة إلى أخطاء المركبات الأخرى.