أطلق خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز أمس في الطائف 12 مشروعاً في محافظة الطائف تقدر كلفتها بنحو ثلاثة بلايين ريال تقريباً، شملت مختلف القطاعات، وهي: التعليم العالي، والتعليم الفني، والصحة والطرق. ومن شأن المشاريع الجديدة رفع قدرات البنية التحتية والعلوية لمحافظة الطائف، وما ينعكس إيجاباً على إيقاع حركة التنمية فيها، وتحسين مستويات المعيشة وصولاً إلى رفاهية المواطنين. ووقف في احتفال يوم أمس أربعة وزراء أمام خادم الحرمين الشريفين للحديث عن هذه المشاريع وللتعبير عن شكرهم نيابة عن أهالي الطائف للملك، قبل أن يطلبوا من مليكهم الضغط على زر وضع حجر الأساس لهذه المشاريع. أربعة وزراء تحدثوا أمام خادم الحرمين الشريفين عن مشاريع واعدة ستشهد محافظة الطائف بدء العمل فيها، بعد أن يضع الملك عبدالله حجر أساسها، معلناً بذلك رسمياً تنفيذها. وتقدم الوزراء وزير العمل الدكتور غازي القصيبي بوصفه رئيساً لمجلس إدارة المؤسسة العامة للتعليم الفني والتدريب المهني، وقال مخاطباً الملك عبدالله:"لقد علمتنا أن المستقبل للعمل والعاملين، وعلمتنا أن العمل المنتج يحتاج إلى تأهيل وتدريب وعودتنا أن تنفق الدولة بسخاء على تأهيل وتدريب الشباب والفتيات". وأضاف:"نحتفي معكم بشموع جديدة أمل وعمل تسطع في فجر المستقبل المشرق، بعد أن تتفضلوا بإعطاء إشارة الانطلاق لتنفيذ أربعة مشاريع، هي: الكلية التقنية، وكلية الفندقة والسياحة والمعهد العالي التقني للبنات، ومعهد التدريب المهني في الطائف ومعهد التدريب المهني في ميسان بكلفة 300 مليون ريال". من جهته، اعتبر وزير التعليم العالي الدكتور خالد بن محمد العنقري أن وضع حجر أساس جامعة الطائف سيسهم مع شقيقاتها من الجامعات السعودية الأخرى لدفع مسيرة التنمية الشاملة. وقال العنقري:"إن المدينة الجامعية ستكون أنموذجاً لأرقى ما وصلت إليه المدن الجامعية على مساحة 12 مليون متر مربع، وهو أكبر دليل على مواصلة الدعم الكبير لهذه الصروح العلمية وتقدير لدور العلم والعلماء في البناء والتنمية حيث تضم الجامعة ثماني كليات في اختصاصات الطب والعلوم الطبية التطبيقية، والحاسبات ونظم المعلومات، والعلوم الإدارية والمالية، والصيدلة، والهندسة، وخدمة المجتمع، والعلوم، والتربية، ويبلغ عدد طلاب الجامعة 13 ألف طالب وطالبة. وأوضح أن المرحلة الأولى من المدينة الجامعية والتي اعتمدت كلفتها في موازنة الجامعة تشمل الموقع العام والبنية التحتية، وكليات العلوم والتربية والطب والعلوم الطبية التطبيقية والهندسة والصيدلة، إضافة إلى المستشفى الجامعي بطاقة 200 سرير وبكلفة تزيد على بليون ريال. أما وزير النقل الدكتور جبارة بن عيد الصريصري، فأكد أن قطاع النقل في البلاد يشهد حالياً تنفيذ مشاريع بكلفة 22 بليون مليون ريال بأطوال تزيد على 24 ألف كيلومتر، مشيراً إلى أن منطقة مكةالمكرمة تنفذ فيها مشاريع تزيد كلفتها على 2.5 بليون ريال وأطوالها تزيد على 3100 كيلو متر، تخص محافظة الطائف بمشاريع تزيد كلفتها على بليون ريال وأطوالها تزيد على 720 كيلو متراً، منها استكمال ازدواج طريق الهدا - الكر بطول 12 كيلومتراً وبكلفة 198 مليون ريال واستكمال الطريق الدائري بطول 17 كيلو متراً وبكلفة تزيد على 49 مليون ريال. وبدوره اعتبر وزير الصحة الدكتور حمد بن عبدالله المانع، أن وزارته تشهد حالياً نقلة نوعية ملحوظة في مستوى المباني ومستوى التجهيز والخدمة الصحية. لافتاً إلى أن هذا لم يكن وليد يوم واحد أو فترة وجيزة بل جاء بالمتابعة والعمل الدؤوب فأثمرت كل الجهود نفعاً يعم فضله كل البلاد بفضل ما تلقاه الوزارة من توجيه ودعم. وقال:"إن الطائف اليوم تشهد وضع حجر أساس تنفيذ 43 مركزاً صحياً بكلفة150 مليون ريال، كما يتم الإعداد مستقبلاً لبدء تنفيذ مستشفى الملك فيصل بسعة 500 سرير وبكلفة 300 مليون ريال، وبرج النساء والولادة والأطفال بسعة 300 سرير بكلفة 104 ملايين ريال. وفي نهاية الحفلة تجول خادم الحرمين الشريفين في المعرض المصاحب للحفلة، والذي اشتمل على صور أرشيفية لأهم مشاريع المنطقة، ورسوم بيانية لإنجازات وزارات الصحة والطرق والتعليم العالي والمؤسسة العامة للتعليم الفني والتدريب المهني. وحضر حفلة تدشين المشاريع، كل من: وزير الشؤون البلدية والقروية الأمير متعب بن عبدالعزيز، ووزير الداخلية الأمير نايف بن عبدالعزيز، والأمير فيصل بن تركي بن عبدالعزيز، والأمير بندر بن خالد بن عبدالعزيز، ورئيس الاستخبارات العامة الأمير مقرن بن عبدالعزيز، وعدد من الأمراء ورئيس المؤتمر الوزاري لأوبك وزير الدولة لشؤون النفط في نيجيريا الدكتور أدموند دكورو والوزراء وكبار المسؤولين.