رعى خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز أمس بحضور ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران المفتش العام الأمير سلطان بن عبدالعزيز، حفلة افتتاح عدد من المشاريع التنموية والخدمية في منطقة نجران بكلفة 3.03 بليون ريال، ووجّه باستكمال إجراءات تحويل مجمع الكليات الجامعية في منطقة نجران إلى جامعة مستقلة. وكان في استقبال الملك عبدالله والأمير سلطان لدى وصولهما مقر الحفلة أمير منطقة نجران الأمير مشعل بن سعود بن عبدالعزيز. وشاهد خادم الحرمين الشريفين وولي العهد والحضور عرضاً مرئياً عن مسيرة التنمية في منطقة نجران، ثم وضع حجر أساس لمشروع مجمع الكليات الجامعية في منطقة نجران، وشاهد والحضور عرضاً مرئياً للمشروع الذي يحتوى على الموقع العام الذي يقع على الامتداد الشرقي لمدينة نجران على مساحة 18 مليون متر مربع وتضم كليات العلوم والمجتمع والعلوم الطبية التطبيقية وعلوم الحاسب الآلي ونظم المعلومات وتصل الطاقة الاستيعابية لهذه الكليات إلى 12 ألف طالب وطالبة بكلفة قدرها 600 مليون ريال في المرحلة الأولى. ويعد المشروع نواة لمدينة جامعية تضم قسماً للطلاب يحتوي على 15 كلية، وقسماً للطالبات يضم 10 كليات بطاقة استيعابية قدرها 45 ألف طالب وطالبة، كما يحتوي المجمع على مدينة طبية ومركز أبحاث ومدينة رياضية وترفيهية وإسكان لأعضاء هيئة التدريس والطلاب والطالبات. كما تشمل مدينة استثمارية مستقبلية لخدمة مجمع الكليات مثل الفندق والمركز التجاري. بعد ذلك، أذن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز بوضع حجر الأساس وافتتاح مشاريع وزارة المياه والكهرباء التي تشمل مشروع جلب المياه من الربع الخالي إلى منطقة نجران من مجموعة من الآبار في منطقة"النقيحة"وسط الربع الخالي، وثلاث محطات لإعادة ضخ والخط الناقل الى المركز الرئيسي في قرية آل منجم بما فيها كلفة محطة التنقية المقترحة وستنقل المياه عبر أنبوب طوله 125 كم، وقطره 800 مليمتر من متكون الوجيد الى مدينة نجران، وتبلغ كلفة المشروع 400 مليون ريال. كما تشمل مشاريع الكهرباء افتتاح مشاريع تدعيم التوليد الكهربائي في المنطقة وتوسعة المحطات الفرعية وتمديد الشبكات لخدمات المشتركين، وبلغت كلفة هذه المشاريع 800 مليون ريال. وافتتح خادم الحرمين الشريفين مشاريع لوزارة العمل، كما وضع حجر الأساس لمشاريع أخرى تشمل ثلاثة معاهد تدريب مهنية بكلفة 200 مليون ريال في مدينتي شرورة ويدمة، ومعهد للتدريب المهني في سجن نجران، ومعهداً عالياً تقنياً للبنات في نجران. كما تشمل الكلية التقنية في نجران والتي تقدر مساحتها ب 300 الف متر مربع، وبكلفة إجمالية للإنشاء والتجهيز، قدرها 95 مليون ريال، وتستوعب الكلية نحو 3 آلاف متدرب، سيتم تأهيلهم في التخصصات التي تحتاج إليها سوق العمل. وبعدها، وضع خادم الحرمين الشريفين حجر الأساس لمشاريع وزارة الصحة، التي تشمل مستشفى عام بسعة 200 سرير، وكلية صحية للبنات ومركزاً للسكري، ومركزاً للرعاية الصحية الأولية، إضافة الى إنشاء 41 مركزاً للرعاية الصحية الأولية، توزعت في نجران ومحافظاتها وهجرها، مع إنشاء مستشفى في محافظة طباش بسعة 50 سريراً. وتبلغ كلفة هذه المشاريع أكثر من 285 مليون ريال. تلا ذلك وضع الملك عبدالله حجر الأساس وافتتاح مشاريع وزارة التربية والتعليم التي تشمل إنشاء 62 مدرسة للبنين و67 مدرسة للبنات، كما شملت افتتاح 62 مشروعاً تعليمياً، وبلغت كلفتها 889 مليون ريال. إثر ذلك، وضع خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز حجر الأساس لتوسعة وتطوير مطار نجران، وشاهد والحضور عرضاً مرئياً للمشروع الذي تبلغ كلفته الإجمالية 90 مليون ريال، وتشمل إنشاء صالات حديثة للمسافرين تتسع لأكثر من مليون مسافر سنوياً وإنشاء صالة لكبار الزوار وتوسعت وتطوير المدرج والممر الموازي لاستقبال الطائرات الكبيرة، إضافة إلى تطوير مباني الإدارة والإطفاء والمرافق الملاحية ومكاتب إضافية للإدارات العاملة في المطار. وتسلم خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز هدية تذكارية بهذه المناسبة من الأمير مشعل بن سعود بن عبدالعزيز، كما تسلم ولي العهد الأمير سلطان بن عبدالعزيز هدية مماثلة من أمير منطقة نجران. وقام خادم الحرمين الشريفين وولي العهد بجولة في المعرض المصاحب للحفلة، وزار جناح وزارة التعليم العالي وجناح وزارة الصحة وجناح وزارة التربية والتعليم وجناح وزارة العمل وجناح الخطوط الجوية العربية السعودية وجناح وزارة المياه والكهرباء. ووجّه خادم الحرمين الشريفين باستمرار هذا المعرض المقام في مقر قيادة قوة نجران لمدة أسبوع، كي يطّلع أهالي منطقة نجران على مجسمات المشاريع التنموية التي ستنفذ في المنطقة. حضر الحفلة والجولة الأمير بندر بن محمد بن عبدالرحمن، والأمير فيصل بن تركي بن عبدالله بن سعود، والأمير فيصل بن تركي بن عبدالعزيز، ونائب وزير الدفاع والطيران المفتش العام الأمير عبدالرحمن بن عبدالعزيز، ووزير الشؤون البلدية والقروية الأمير متعب بن عبدالعزيز، ووزير الداخلية الأمير نايف بن عبدالعزيز، والأمير عبدالإله بن عبدالعزيز، والأمراء والوزراء وكبار المسؤولين من مدنيين وعسكريين.