أشاد أمير منطقة المدينةالمنورة الأمير عبدالعزيز بن ماجد بن عبدالعزيز بجهود رجال الأمن في منطقة المدينةالمنورة في حفظ الأمن والاستقرار. ووجه الأمير عبدالعزيز خطاب شكر إلى مدير شرطة منطقة المدينةالمنورة، ومنسوبي شعبة التحريات والبحث الجنائي من ضباط وصف ضباط وأفراد، بعد أن اطلع على الإحصائية الجنائية التي أعدتها الشعبة عن الربع الأول من العام الحالي 1427ه، التي تضمنت جميع الحالات الجنائية وعدد الأشخاص المقبوض عليهم وجنسياتهم. وقال الأمير عبدالعزيز"إن ما تضمنته الإحصائية من أرقام وبيانات يدل على المتابعة والعمل الدؤوب من رجال الأمن البواسل المتمثل في حرصهم على محاربة الجريمة بجميع أشكالها، وتوطيد الأمن ليشعر به المواطن والمقيم على حد سواء". إلى ذلك، يشهد الأمير عبدالعزيز بن ماجد بعد غد الثلثاء توقيع عقد اتفاقية تطوير مكتبة الملك عبدالعزيز في المدينةالمنورة، بين وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ، ورئيس البنك الإسلامي للتنمية الدكتور أحمد بن محمد علي. وأشار المدير العام للمكتبة الدكتور عبدالرحمن بن سليمان المزيني إلى أن مكتبة الملك عبدالعزيز تعد من أكبر المكتبات التابعة لوزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد، وهي من المكتبات الإسلامية المهمة ذات السمة الخاصة التي جمعت بين خصائص المكتبة العامة، ومركز المخطوطات، ومركز البحث العلمي، كما تعتبر مركزاً إسلامياً وإعلامياً كبيراً. وأوضح أن المساحة الحالية للمكتبة التي تطل على ساحات المسجد النبوي من الجهة الغربية تبلغ 5.5 ألف متر مربع، مستعرضاً أهداف المكتبة، ومنها العناية بالمكتبات الوقفية، واقتناء الإنتاج الفكري، وتنظيمه، وضبطه، وتوثيقه، والتعريف به ونشره، من خلال جمع كتب التراث والمخطوطات، والمصورات النادرة، والمطبوعات، وأوعية المعلومات الأخرى، من طريق الشراء أو الإهداء أو الوقف، وقبول المجموعات الوقفية أو المهداة إلى المكتبة. ولفت المزيني إلى أن المكتبة تقدم خدمات المعلومات للمستفيدين بجميع القنوات المتاحة، مشيراً إلى أنها تضم قواعد للمعلومات الببليوغرافية، وتدعم حركة التأليف والبحث والترجمة والاهتمام بالتراث الإسلامي والعربي وإحيائه تحقيقاً ونشراً، عبر المشاركة في معارض الكتب، والندوات، والمؤتمرات وتنظيمها، إلى جانب الإسهام في خدمة المجتمع. وأبرز ما شهدته المكتبة خلال السنوات الماضية من تطور ملحوظ، إذ زودت بخزانات جديدة للمخطوطات، ورفوف حديثة للمطبوعات، وتحديث نظام التكييف، وإدخال نظام الحاسب الآلي للمرة الأولى منذ إنشائها، وتزويدها بشبكة حاسوبية داخلية مرتبطة بمكتبة الملك فهد الوطنية في الرياض. كما شهدت المكتبة اعتماد نظام الفهرسة والتصنيف الآلي"اليونيكورن"، إلى جانب تدريب عدد من موظفي المكتبة على أعمال الفهرسة والتصنيف والتكشيف والحاسب الآلي، ما أسهم في تحسين مستوى الخدمة المكتبية، إذ بدأت المكتبة تستقطب القراء والباحثين بأعداد أكبر وما كانت تستقبلها من ذي قبل. وأضاف المزيني أن المكتبة تحوي 1960 مصحفاً مخطوطاً أصلياً، و14 ألف مخطوط أصلي تشمل فروع المعرفة الإنسانية كافة، و25 ألف كتاب نادر، و70 ألف كتاب مطبوع حديث، و100 رسالة علمية وأكثر من 200 دورية علمية، بعضها نادر وتوقف عن الصدور، كما تضم 30 مكتبة موقوفة، من أشهرها مكتبة المصحف الشريف، ومكتبة المدينةالمنورة، ومكتبة عارف حكمت، والمكتبة المحمودية، وتتراوح فترة نسخ مخطوطاتها بين القرنين الرابع والرابع عشر الهجري، مشيراً إلى أن الكثير من مخطوطاتها نسخت على أيدي مؤلفيها. وأفاد أن مجموعات المكتبة تكونت من طريق الوقف والإهداء والتبادل والشراء، لافتاً إلى وجود تعاون وثيق بين المكتبة والمكتبات الجامعية والعامة، ومراكز البحوث العلمية في الداخل والخارج لخدمة الباحثين، إذ أدخلت بيانات 48 ألف وعاء معرفي ما بين مخطوط وكتاب نادر ومطبوع حديث في الحاسب الآلي، وهي متاحة الآن للباحثين.