تعتبر مكتبة الملك عبدالعزيز الواقعة غرب المسجد النبوي الشريف أحد المعالم الكبرى في المدينةالمنورة لما تحويه من كتب ومخطوطات نادرة فهي تعتبر بحق منبرا للعلم والمعرفة خاصة أنها تضم بين أجنحتها أحد أهم مكتبات المدينةالمنورة وهي مكتبة عارف حكمت التي تحتوي هي الاخرى على كنوز من العلم المختلفة اضافة الى عدد من المكتبات الوقفية الاخرى. ووضع حجر الأساس لها الملك فيصل بن عبدالعزيز آل سعود رحمه الله في 3/1/1393ه. وافتتحها خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز آل سعود رحمه الله في 16/1/1403 ه. وتبلغ مساحتها الحالية 5000م2 وتطل على ساحات المسجد النبوي من الجهة الغربية. وتعد من أكبر المكتبات العامة التابعة لوزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد حيث جمعت بين خصائص المكتبة العامة، ومركز المخطوطات، ومركز البحث العلمي. تحوي المكتبة (1960) مصحفا (مخطوط أصلي) و(14.000) مخطوط أصلي شملت كافة فروع المعرفة الإنسانية و(25.000) كتاب نادر و(60.000) كتاب مطبوع حديث و(100) رسالة علمية وأكثر من (200) دورية علمية، بعضها نادر وتوقف عن الصدور. كما تضم (34) مكتبة موقوفة، من أشهرها: مكتبة المصحف الشريف، ومكتبة المدينةالمنورة، ومكتبة الشيخ عارف حكمت، والمكتبة المحمودية. تراوح فترة نسخ مخطوطاتها بين القرنين الرابع، والرابع عشر الهجري والكثير من مخطوطاتها نسخت على أيدي مؤلفيها. تكونت مجموعاتها عن طريق الوقف والإهداء والتبادل والشراء، وتقدم المكتبة خدماتها للباحثين على فترتين صباحية ومسائية. ويرتاد المكتبة أساتذة الجامعات والباحثون وطلاب الدراسات العليا والتعليم الجامعي والعام والقراء من المواطنين والمقيمين والحجاج والزوار والمعتمرين؛ بمعدل (2000) باحث في الشهر. ملحق بالمكتبة قاعة للنساء مزودة بالكتب والأجهزة لخدمة الباحثات. وهناك تعاون وثيق بين المكتبة والمكتبات الجامعية والعامة ومراكز البحوث العلمية في الداخل والخارج لخدمة الباحثين. وتم إدخال بيانات (38.000) وعاء معرفي ما بين مخطوط وكتاب نادر في الحاسب الآلي وهي متاحة للباحثين الآن. في 2/5/1424ه، صدر قرار وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد ذو الرقم 18/ق/م بتشكيل مجلس علمي للمكتبة مكون من رئيس وعشرة أعضاء من ذوي الخبرة لتطوير المكتبة وتوسيع دائرة أثرها ونفعها. حظيت المكتبة بزيارة عدد كبير من الشخصيات والوفود الرسمية والعلمية وطلاب الجامعات والمدارس من داخل المملكة وخارجها. وملحق بالمكتبة قاعة محاضرات تساهم في خدمة المجتمع من خلال إقامة الكثير من المؤتمرات والندوات والمحاضرات والدورات العلمية والتدريبية ومناقشة الرسائل العلمية. شاركت المكتبة في عدد من المعارض والندوات في المدينة وخارجها. وصدر عن المكتبة كتابان هما: مكتبة الملك عبد العزيز بين الماضي والحاضر، وفهرس مخطوطات الحديث الشريف وعلومه.