يبدأ المنتخب البرازيلي حملته الجدية نحو إحراز اللقب السادس في تاريخه في نهائيات كأس العالم لكرة القدم، عندما يلاقي غانا اليوم الثلثاء في دورتموند في الدور الثاني، فيما يحتضن استاد هانوفر مباراة قمة بين الجارين الاسباني والفرنسي حامل اللقب عام 1998. البرازيل - غانا بات المنتخب البرازيلي على بعد 4 مباريات فقط لدخول التاريخ من أوسع أبوابه وإحراز اللقب العالمي للمرة الثانية على التوالي والسادسة في التاريخ. وسيكون المنتخب الغاني الملقب ب"برازيل افريقيا"العقبة الأولى في طريق أبطال العالم نحو التتويج. وضرب المنتخب البرازيلي بقوة في المونديال الحالي وان كان عرضه في المباراتين الأوليين ضد كرواتيا واستراليا لم يرق الى المستوى المعهود، فحقق 3 انتصارات متتالية على كرواتيا 1- صفر واستراليا 2-صفر واليابان 4-1 خولتها صدارة المجموعة السادسة عن جدارة. وتملك البرازيل سجلاً خالياً من الخسارة أمام المنتخبات الافريقية في المونديال وهي واجهت حتى الآن 4 منتخبات، جميعها في الدور الأول علماً بانه لم يدخل مرماها أي هدف، فكانت أول مواجهة لها مع منتخب من القارة السمراء عام 1974 ضد زائير سابقاً الكونغو الديموقراطية حالياً وفازت 3- صفر، والثانية ضد الجزائر عام 1986 وفازت 1-صفر، والثالثة ضد الكاميرون في مونديال 1994 وفازت 3- صفر، والرابعة الاخيرة ضد المغرب عام 1998 وفازت 3- صفر أيضاً. وقال باريرا:"نتمنى الحفاظ على سجلنا خالياً من الخسارة أمام المنتخبات الافريقية، لكن مع كل الاحترام للمنتخب الغاني لأنه منتخب جيد وليس لديه شيء يخسره أمامنا". لم تكن بداية غانا جيدة من حيث النتيجة في المونديال الحالي، اذ خسرت أمام ايطاليا صفر-2 لكن ذلك لا يعكس الوجه الحقيقي للمباراة التي أبلت فيها غانا بلاء حسناً وأحرجت الايطاليين المرشحين فوق العادة طوال الدقائق التسعين، لكن"النجوم السوداء"وهو لقب غانا تداركوا الموقف بعرض رائع ونتيجة غالية أمام تشيخيا، عندما تغلبوا عليها 2-صفر، قبل أن يؤكدوا أفضليتهم في الجولة الثالثة الأخيرة بتغلبهم على الولاياتالمتحدة 2-1. وأكد مدرب غانا الصربي راتومير دويكوفيتش ثقته بلاعبيه، وقال"صحيح ان البرازيل مرشحة فوق العادة لإحراز اللقب، لكن عليها أولاً أن تتخطي برازيل افريقيا. منتخب النجوم السوداء لا يخاف اي منتخب، وأنا واثق ومتأكد بانه بإمكان فريقي فعلها امام البرازيل". بيد أن دويكوفيتش سيفتقد الى خدمات لاعب وسط تشلسي الانكليزي المؤثر ميكايل ايسيان بسبب الإيقاف لتلقيه الإنذار الثاني ضد الولاياتالمتحدة، لكنه أكد ان الغياب لن يؤثر في معنويات لاعبيه. إسبانيا - فرنسا تلتقي الجارتان اسبانياوفرنسا اليوم في هانوفر في مباراة قوية، تسعيان من خلالها الى محو خيبة الأمل في الاستحقاقات الكبرى السابقة. ويبدو المنتخب الاسباني مرشحاً على الورق لبلوغ الدور ربع النهائي بالنظر الى عروضه الجيدة في البطولة حتى الآن خلافاً للمنتخب الفرنسي الذي عانى الأمرين للتأهل، وانتظر حتى الجولة الثالثة الأخيرة ليحجز بطاقته بفوزه الصعب على توغو 2- صفر بعد سقوطه في فخ التعادل أمام سويسرا صفر- صفر وكوريا الجنوبية 1-1. وتكتسي المباراة بأهمية كبيرة بالنسبة للمنتخب الفرنسي وهدافه وهداف ارسنال الانكليزي تييري هنري الذي سيسعى الى تأكيد نجوميته أمام اراغونيس، الذي كان نعته"بالزنجي القذر"خلال حصة تدريبية للمنتخب الاسباني لتحفيز زميل هنري في ارسنال خوسيه انطونيو رييس عندما قال له:"هيا يجب أن تؤكد انك أفضل من ذلك الزنجي القذر". وغرم الاتحاد الاسباني اراغونيس 3 آلاف يورو على تصريحاته العنصرية من دون أن يحرك الاتحاد الدولي ساكناً، على رغم مطالبة هنري له بالتدخل"كي يعطي المثل لمن يطلق مثل هذه التصريحات العنصرية". وتدخل اسبانيا المباراة بثقة كبيرة من أجل تحقيق الفوز وبلوغ الدور ربع النهائي لمواجهة البرازيل أو غانا. ولم يخسر المنتخب الاسباني في 25 مباراة حتى الآن وتحديداً منذ استلام لويس اراغونيس دفته الفنية في تموز يوليو 2004 بعد خروجها خالية الوفاض من الدور الأول لبطولة أمم أوروبا بقيادة ايناكي سايز، وهو حقق 17 فوزاً منها ثلاثة متتالية في المونديال الحالي، خولته صدارة المجموعة الثامنة بعدما تغلب على أوكرانيا 4- صفر وتونس 3-1 والسعودية 1- صفر. بيد أن اسبانيا لم تواجه منتخبات من الطراز العالمي، وتبقى انكلترا المنتخب العريق الوحيد الذي واجهته في السابق وتغلبت عليه 1- صفر وديا في 17 تشرين الثاني نوفمبر 2004 سجله اسيير دل هورنو الغائب عن المونديال بسبب الإصابة.