حققت انكلترا فوزاً صعباً على الإكوادور 1- صفر في شتوتغارت، وتأهلت الى ربع نهائي كأس العالم لملاقاة البرتغال، وسجل ديفيد بيكهام هدف المباراة الوحيد في الدقيقة 60، وأبقت انكلترا حلمها بإحراز اللقب الثاني في تاريخها الاول كان منذ 40 عاماً، قائما على رغم أدائها المتواضع، لكن مهمتها في ربع النهائي ستكون أصعب، ولم يكن أداء المنتخب الانكليزي بالمستوى المطلوب فتابع تحقيق الانتصارات الصعبة، إذ فاز على الباراغواي 1- صفر، وترينيداد وتوباغو 2- صفر، قبل ان يتعادل مع السويد 2-2 في الدور الاول. أشرك مدرب انكلترا السويدي زفن غوران اريكسون المهاجم واين روني وحيداً في خط المقدمة، مفضلاً ترك العملاق بيتر كراوتش احتياطياً. وكان المنتخب تلقى ضربة موجعة بإصابة مهاجمه مايكل أوين في ركبته في المباراة السابقة، عندما سقط أرضاً في الشوط الاول من المباراة ضد السويد من تلقاء نفسه، وسيبتعد عن الملاعب نحو خمسة أشهر. كما شارك لاعب وسط توتنهام مايكل كاريك للمرة الاولى في هذه البطولة. من جهته، اعتمد مدرب الإكوادور لويس سواريز على ابرز العناصر التي شاركت في الدور الاول، لكنه لم يقدم شيئاً يذكر خلافاً لمباراتيه الأوليين في الدور الأول، حين فاز على بولندا 2- صفر وكوستاريكا 3- صفر، قبل ان يخسر امام المانيا صفر-3. قدم المنتخبان شوطاً أول عادياً، لم يشهد لمحات فنية تذكر أو فرصاً خطرة على المرميين، باستثناء واحدة للإكوادور كان يمكن ان تفتتح منها التسجيل. وفشل المنتخب الانكليزي في فرض إيقاعه، إذ فرضت رقابة قوية على روني، الذي حاول مراراً الدخول الى المنطقة الإكوادورية من دون جدوى، فغابت بالتالي الخطورة على المرمى. وأهدر مهاجم السد القطري كارلوس تينوريو فرصة لا تعوض في الدقيقة ال 11 حين حول جون تيري كرة برأسه بالخطأ تهيأت أمامه داخل المنطقة الانكليزية في مواجهة مع الحارس بول ربنسون، لكنه تباطأ في تسديدها لترتطم بقدم اشلي كول الذي انقض عليها من الخلف، فتبدل اتجاهها واصطدمت بالعارضة ثم تابعت طريقها الى خارج الملعب. وعمد الانكليز الى التسديد من خارج المنطقة، فارسل ستيفن غيرارد كرة عالية عن المرمى 18، ثم سدد فرانك لامبارد واحدة سهلة في متناول الحارس 29. وكاد ديفيد بيكهام يكسر جمود المباراة عندما انبرى لتنفيذ ركلة حرة، فوضعها قريبة من القائم الأيمن لمرمى كريستيان مورا 36. وفي الشوط الثاني، كان المنتخب الانكليزي أكثر مبادرة إلى تهديد مرمى منافسه شبه الغائب، فنجح في التسجيل عبر قائده بيكهام، على رغم ان أداءه بقي دون المستوى المطلوب والذي لا يخوله الذهاب بعيداً في هذه البطولة. وانطلق بيكهام بكرة من الجهة اليسرى، ومررها مباشرة امام المرمى، لكنها لم تجد من يتابعها 50، وبعد عشر دقائق، كان بيكهام نفسه صاحب المبادرة أيضاً، لكنه نجح هذه المرة في هز الشباك عندما أرسل كرة من ركلة حرة فوق الحائط البشري باتجاه الزاوية اليمنى فلمسها الحارس مورا، لكنها استقرت في الشباك. وسنحت فرصة للامبارد على مشارف المنطقة، لكنه أرسلها بيسراه ضعيفة مرت قريبة من القائم الأيسر 63. ومن الفرص القليلة للإكوادور، سدد لويس فالنسيا كرة أبعدها الحارس روبنسون الى ركنية من الجهة اليمنى لم تثمر 65. ولم تختلف النتيجة في ربع الساعة الأخير، مع تراجع الانكليز الى منطقتهم للدفاع عن النتيجة، ومحاولات خجولة للإكوادوريين للتسجيل، لكن من دون فرص خطرة على مرمى بول روبنسون. البرتغال - هولندا بلغت البرتغال الدور ربع النهائي بعد فوزها على هولندا بهدف من دون مقابل سجله مانيش 23، وشهدت المباراة احداثاً مثيرة جعلت الحكم يشهر البطاقة الحمراء 4 مرات بطاقتين لكل منتخب إلى جانب 14 بطاقة صفراء.