حققت انكلترا فوزاً صعباً على الإكوادور 1- صفر في شتوتغارت في الدور الثاني، لكنه كان كافياً لها للتأهل الى ربع نهائي كأس العالم الثامنة لكرة القدم. وسجل ديفيد بيكهام هدف المباراة الوحيد في الدقيقة 60. وتلتقي انكلترا في دور الثمانية في الأول من الشهر المقبل مع البرتغال. وأبقت انكلترا حلمها بإحراز اللقب الثاني في تاريخها - الأول كان منذ 40 عاماً - قائماً على رغم أدائها المتواضع، لكن مهمتها في ربع النهائي ستكون أصعب مع البرتغال. ولم يكن أداء المنتخب الانكليزي بالمستوى المطلوب، فتابع تحقيق الانتصارات الصعبة، إذ كان قد فاز على البارغواي 1- صفر وترينيداد وتوباغو 2- صفر قبل أن يتعادل مع السويد 2-2 في الدور الأول. أشرك مدرب انكلترا السويدي زفن غوران اريكسون المهاجم واين روني وحيداً في خط المقدمة مفضلاً ترك العملاق بيتر كراوتش احتياطياً. من جهته، اعتمد مدرب الإكوادور لويس سواريز على ابرز العناصر التي شاركت في الدور الأول، لكنه لم يقدم شيئاً يذكر اليوم خلافاً لمباراتيه الأوليين في الدور الأول، حين فاز على بولندا 2- صفر وكوستاريكا 3- صفر، قبل أن يخسر أمام ألمانيا صفر-3. قدم المنتخبان شوطاً أول عادياً لم يشهد لمحات فنية تذكر أو فرصاً خطرة على المرميين باستثناء واحدة للإكوادور كان يمكن أن تفتتح منها التسجيل. وأهدر كارلوس تينوريو مهاجم السد القطري فرصة لا تعوض في الدقيقة الحادية عشرة، حين حول جون تيري كرة برأسه عن طريقه الخطأ تهيأت أمامه داخل المنطقة الانكليزية في مواجهة مع الحارس بول ربنسون، لكنه تباطأ في تسديدها لترتطم بقدم اشلي كول الذي انقض عليها من الخلف، فتبدل اتجاهها واصطدمت بالعارضة ثم تابعت طريقها الى خارج الملعب. وفي الشوط الثاني، كان المنتخب الانكليزي أكثر مبادرة الى تهديد مرمى منافسه شبه الغائب، فنجح في التسجيل عبر قائده بيكهام على رغم أن أداءه بقي دون المستوى المطلوب والذي لا يخوله الذهاب بعيداً في هذه البطولة. وانطلق بيكهام بكرة من الجهة اليسرى ومررها مباشرة أمام المرمى لكنها لم تجد من يتابعها 50، وبعد عشر دقائق، كان بيكهام نفسه صاحب المبادرة أيضاً لكنه نجح هذه المرة في هز الشباك عندما أرسل كرة من ركلة حرة فوق الحائط البشري باتجاه الزاوية اليمنى فلمسها الحارس مورا لكنها استقرت في الشباك. البرتغال - هولندا خاض منتخبا البرتغالوهولندا مباراة مجنونة، كان بطلها الحكم الروسي فالنتين ايفانوف من دون منازع، وتأهل فيها الأول الى ربع النهائي بفوزه 1- صفر في نورمبرغ. وسجل مانيش هدف الفوز في الدقيقة 23. وشهدت المباراة رقماً قياسياً في عدد البطاقات في تاريخ نهائيات كأس العالم، إذ أشهر الحكم بطاقته الصفراء 16 مرة والحمراء أربع مرات، علماً بأن الرقم السابق كان مسجلاً في مباراة ألمانيا والكاميرون 2-صفر في مونديال 2002 وبلغ 16 بطاقة صفراء وبطاقتين حمراوين. وشهدت تشكيلة البرتغال عودة الخماسي كريستيانو رونالدو وبدرو باوليتا وديكو ونونو فالنتي وكوستينيا بعد أن أراحهم المدرب البرازيلي لويز فيليبي سكولاري في المباراة الأخيرة في الدور الأول ضد المكسيك لحصول كل منهم على بطاقة صفراء. يذكر انه الفوز الحادي عشر لسكولاري في نهائيات كأس العالم حتى الآن، إذ فاز مع البرازيل سبع مرات في 2002 والآن اربع مرات مع البرتغال. وكما كان متوقعاً، أبقى المدرب الهولندي ماركو فان باستن المهاجم رود فان نيستلروي احتياطياً للمرة الأولى منذ انطلاق المونديال، مفضلا إشراك ديرك كويت الى جانب روبن فان بيرسي منذ البداية. وكان المنتخب البرتغالي أفضل انتشاراً وصنعاً للفرص في الدقائق الأولى، وتبادل لاعباه لويس فيغو وكريستيانو رونالدو مراراً مركزيهما في الجهتين اليمنى واليسرى. وحملت الدقيقة 23 هدفاً جميلاً للبرتغاليين، اثر هجمة منسقة من الجهة اليمنى، اذ مرر كريستيانو رونالدو كرة الى ديكو الذي حولها بعرض الملعب الى باوليتا، فحضرها الأخير الى مانيش الذي تخلص من حصار دفاعي من ثلاثة لاعبين وأرسل الكرة قوية في الزاوية اليسرى لمرمى ادوين فان در سار. وكادت المباراة تفلت من سيطرة الحكم الروسي فالنتين ايفانوف نظراً الى التوتر الشديد الذي تحكم في أداء اللاعبين الذين لم يترددوا في اللجوء الى الاحتكاك ببعضهم البعض أو التدخل الخشن والخطر لإيقاف حامل الكرة، فاضطر الحكم الى رفع بطاقته ست مرات في غضون خمس دقائق، منها واحدة لديكو التي كانت الثانية له فطرد بدوره من الملعب في الدقيقة 78 ليتابع منتخبه المباراة بتسعة لاعبين، ولحق به زميله في برشلونة الهولندي جيوفاني فان برونكهورست في الدقيقة الأخيرة لنيله الإنذار الثاني أيضاًَ.