تزامن الإعلان عن القبض على مجموعة من الإرهابيين في حفر الباطن، بينهم عراقي، مع إلقاء قوات حرس الحدود في حفر الباطن فجر أول من أمس، القبض على 13 عراقياً كانوا يحاولون دخول البلاد في صورة غير شرعية بعد تجاوزهم الحد الفاصل بين السعودية والعراق. وسلمت فرق من حرس الحدود المتسللين العراقيين إلى مركز الرقعي الحدودي، الذي تحفظ عليهم، حتى يتم تشكيل لجنة للتحقيق معهم حول أسباب عبورهم الحدود. وأكدت مصادر ل"الحياة"أن"جميع من أُلقي القبض عليهم يحملون الجنسية العراقية، ولم يتم ضبط أي ممنوعات معهم، سواءً مخدرات أو أسلحة، وتبين من أقوالهم أنهم يهدفون إلى الحصول على فرص عمل، وبخاصة في مهن رعي الأغنام"، مضيفاً"سيتركز التحقيق معهم حول ما إذا كانوا عبروا الحدود للمرة الأولى أم ممن اعتادوا التسلل في أحيان كثيرة". ويلجأ عراقيون ممن يقطنون في مناطق قريبة من السعودية إلى التسلل إلى داخل المملكة، بهدف الحصول على فرص عمل لدى مُلاك الأغنام، مقابل راتب شهري، ويسارع هؤلاء إلى العودة إلى بلادهم، متسللين عبر الحدود، على رغم وجود سواتر ترابية. ومن المنتظر أن يتم ترحيل من لم توجد عليه أي قيود أمنية من المتسللين، فيما سيتخذ في حق الذين تكررت محاولاتهم في التسلل، إجراءات نظامية. ويعد تجاوز الحواجز الحدودية بين البلدين من الأمور الاكثر صعوبة، إذ يوجود هناك العديد من الحواجز، منها كاميرات مراقبة حرارية وسواتر ترابية. وسجلت المناطق الشمالية والشرقية من المملكة خلال الأعوام الأخيرة، إلقاء القبض على عراقيين متسللين، يعملون رعاة للمواشي والإبل في الأماكن الصحراوية المنتشرة في الشمال الشرقي من المملكة. وهو ما دفع جهات أمنية عدة إلى تنفيذ عمليات دهم في المنطقة، تمكنت على إثرها من القبض على عدد من المخالفين. وتحول وسائل رقابة عدة، تابعة لحرس الحدود على طول الحدود السعودية - العراقية 800 كيلومتر دون اختراق المتسللين لحدود البلدين، وأبرز تلك الوسائل الكاميرات الحرارية المنتشرة على طول الحدود، في أماكن سرية، وكذلك السواتر الترابية، والدوريات الأمنية التي تمسح الحدود بين البلدين في شكل دائم. وتمكن رجال حرس الحدود خلال السنوات الماضية من إحباط محاولات عدة لتسلل أفراد بين البلدين، كما ألقت القبض على مهربين، حاولوا إدخال مواد ممنوعة من العراق إلى السعودية، بينها خمور ومواد مخدرة. من جهة أخرى، تعرضت فتاة في حفر الباطن مساء أول من أمس، إلى طعنات عدة بسكين من جانب شقيقها، إثر خلافات بينهما لم تُعرف أسبابها، نقلت على إثرها إلى قسم العناية المركزة في مستشفى الملك خالد العام في حفر الباطن، في حال مستقرة. وما زالت ترقد هناك. وباشر محققون من شرطة حفر الباطن أخذ أقوال الفتاة، التي تبلغ من العمر 20 عاماً، إذ اعترفت أنها تعرضت إلى الطعن من أخيها الذي يسكن معها في المنزل ذاته، وهو مصاب ب"متلازمة داون"ويعاني حالاً نفسية مضطربة، وحضر إلى المستشفى ولي أمر الفتاة، الذي أكد أيضاً أن شقيقها"غير مسؤول عن تصرفاته".