يتحفظ مركز الرقعي الحدودي التابع لمحافظة حفر الباطن على 27 متسللاً عراقياً منذ نحو أربعة أشهر، بعد القبض عليهم إثر محاولتهم التسلل ودخول الأراضي السعودية بطريقة غير مشروعة. وشرع مسؤولو المركز في التحقيق مع المتسللين، لمعرفة الأسباب التي دفعتهم إلى اختراق الحدود السعودية. وتبين ان دوافع معظمهم كانت البحث عن عمل، خصوصاً في مهنة راعي أغنام لدى ملاك الماشية في حفر الباطن، أو في مناطق محاذية للحدود العراقية، مقابل أجر شهري يصل إلى 800 ريال. كما تبين من خلال التحقيقات ان احدهم قضى أكثر من سنة تقريباً يرعى الأغنام، ومن ثم عاد إلى العراق. وبقي هناك مدة ثم عاد من جديد إلى السعودية، بعد ان تجاوز الحدود العراقية السعودية القريبة من منفذ الرقعي، حيث لا تتجاوز المسافة 80 كيلومتراً تقريباً، بيد ان رجال حرس الحدود تمكنوا من القبض عليه وسلموه إلى مركز الرقعي الحدودي. يذكر أن حرس الحدود السعودي اتخذ إجراءات عدة، لمنع التسلل عبر الحدود السعودية العراقية، أبرزها الكاميرات الحرارية والسواتر الترابية العقوم ودوريات المراقبة، التي تمشط الحدود في شكل مستمر. وغالبية المتسللين الذين تم القبض عليهم خلال الفترة الماضية كانوا من الباحثين عن عمل، باستثناء حالات قليلة لمهربي ممنوعات. وكانت دوريات الأمن اشتبكت قبل نحو ثلاثة أشهر مع متسللين عراقيين في منطقة"جوسنين"القريبة من محافظة الجبيل، ما أدى إلى إطلاق النار عليهم، ومقتل أحدهم. وتبين في ما بعد أنهم يعملون في سرقة السيارات وتهريبها إلى العراق. وكانت تقارير أفادت ان السلطات الأمنية السعودية اعتقلت خلال الأشهر الستة الأولى من العام الجاري نحو 682 متسللاً ومهرباً عراقياً، فيما جرى إيقاف 63 آخرين، ومنعهم من اجتياز الحدود الشمالية.