كشفت دراسة علمية أن قوة العمل في مكةالمكرمة تقدر ب 328.2 ألف، منهم 73.4 في المئة يعملون، و26.6 في المئة عاطلون عن العمل، منهم 18 في المئة سبق لهم العمل، و82 في المئة لم يسبق لهم أن عملوا في أي قطاع، ويقدر حجم البطالة في مكةالمكرمة بنحو 87.3 ألف فرد. وأوضحت الدراسة التي أجراها الدكتور عبدالقادر محمد عبدالقادر عطية لمصلحة الهيئة العليا لتطوير مكةالمكرمة أن متوسط الإنفاق النقدي الشهري للأسرة يقترب من ثلاثة آلاف ريال، وللفرد يقترب من 700 ريال فقط، كما أن 55.2 في المئة من الأسر يقل فيها متوسط الإنفاق الشهري للأسرة عن ثلاثة آلاف ريال، فيما يتراوح إنفاق 35.2 في المئة من الأسر بين ثلاثة آلاف إلى ستة آلاف ريال شهرياً. وتنخفض نسبة الأسر التي يبلغ فيها متوسط الإنفاق الشهري النقدي ستة آلاف ريال وأعلى لتصل إلى 9.5 في المئة من إجمالي سكان مكةالمكرمة. ودعت الدراسة الهادفة إلى عمل مسح ميداني بالعينة لأسر ومساكن المواطنين والمقيمين في مكةالمكرمة، بغرض تحديد الخصائص الأساسية للسكان والإسكان، إلى إعطاء أولوية لحل مشكلة المياه في مكةالمكرمة، ومحاولة مد الشبكة العامة للمياه حتى تصل لبقية الأسر التي لم تصلها هذه الخدمة إلى الآن. وأشارت إلى أن نحو 25 في المئة من إجمالي الأسر التي تسكن المدينة المقدسة تفتقد وجود خدمات المياه، كما توجد حاجة لتوسيع شبكة الصرف الصحي حتى تصل لبقية الأسر التي لم تصلها، وهي تقدر بنسبة 30 في المئة من سكان مكةالمكرمة. ولفتت الدراسة إلى أنه يتعين على الجمعيات الخيرية ومؤسسات العمل المدني الأخرى في مكةالمكرمة إيجاد مشاريع لمساعدة الشبان على الزواج، خصوصاً وأن نسبة العنوسة مرتفعة بين الذكور. وأوضح الباحث عطية أن نسبة العنوسة بين الجنسين في مكةالمكرمة تصل إلى 31 في المئة من إجمالي الذين لم يتزوجوا في سن الزواج اعتبرت سن 25 عاماً الحد الفاصل للعنوسة، مشيراً إلى أنه يفضل التركيز في هذه على الأحياء التي ترتفع فيها هذه النسبة، مثل الهجلة والمنصور والشامية وحارة الباب والهنداوية والبيبان وجرول والروابي وريع زاخر والجميزة والسليمانية والطندباوي وأجياد والنوارية. وفي ما يتعلق بحالات الطلاق المسجلة أكدت الدراسة أن معدل الطلاق لكل ألف نسمة في مكةالمكرمة يبلغ 8.6 في المئة، وهو يعتبر معدلاً مرتفعاً إذا ما قورن ببعض الأرقام الدولية، فعلى سبيل المثال يعتبر هذا المعدل أكثر من ضعف المعدل السائد في الولاياتالمتحدة الأميركية. ولاحظت الدراسة أن معدل الطلاق للسكان السعوديين يفوق نظيره للسكان غير السعوديين في مكةالمكرمة بنسبة 61 في المئة تقريباً، من دون أن تشير إلى أي أسباب محددة. وذهبت الدراسة إلى تأكيد أنه يتعين تنفيذ دورات مكثفة للتخفيف من مشكلة الأمية، خصوصاً في الأحياء التي تعاني منها بدرجة أكبر، مثل: ولي العهد، والسليمانية، والعكيشية، والراشدية، وشرائع المجاهدين، والعسيلة، والتقوى، والجميزة، وجرول، وجبل النور، ووادي جليل، والشهداء، والطندباوي، والكعكية، وجرهم. وأكدت أنه توجد حاجة ماسة لبذل مزيد من الجهد للتخفيف من مشكلة التسرب من التعليم الأساس، خصوصاً في الأحياء التي ترتفع فيها حدة هذه المشكلة، مثل السليمانية، وولي العهد، والبحيرات، والخضراء، والنوارية، والسلامة، والراشدية، والخنساء، وشرائع المجاهدين، والمعابدة، والجامعة، والجميزة، والنسيم، والمرسلات، والروضة، والشوقية، والهجرة، وشرائع المخططات، وريع زاخر، والتنعيم، والكعكية، والعزيزية، ومخطط رقم 5، والعكيشية، وبطحاء قريش. وعن توزيع السكان بحسب الجنسية في العاصمة المقدسة، توصلت الدراسة إلى أن 75 في المئة تقريباً من سكان مكةالمكرمة سعوديون، مقابل 25 من غير السعوديين، ما يعني أنه من بين كل أربعة أفراد في مكةالمكرمة يوجد فرد غير سعودي. وتعتبر الجالية اليمنية الجالية الأكبر من بين غير السعوديين في مكةالمكرمة، إذ يمثل المقيمون اليمنيون 19 في المئة من إجمالي المقيمين، كما تحتل ثماني جاليات في مكةالمكرمة نسبة 75 في المئة من إجمالي المقيمين، وهم إضافة إلى اليمنيين الباكستانيون والمصريون والبورماويون والبنغاليون والنيجيريون والسودانيون والماليون. وكشفت الدراسة أن النسبة الأكبر من أسر مكةالمكرمة تسكن في شقق بعمارات أو منازل، وتبلغ هذه النسبة 64.4 في المئة، فيما تبلغ نسبة من يقيمون في منازل شعبية 13 في المئة تقريباً، مقابل 10 في المئة من الأسر تسكن في فلل مستقلة، وواحد في المئة فقط من الأسر هم من يقيمون في خيام وعشش وصنادق. وتسكن النسبة الأكبر من سكان مكةالمكرمة في مساكن مبنية من البناء المسلح، إذ تبلغ هذه النسبة 86 في المئة تقريباً، أما نسبة من يقطنون في مساكن من بلك الطوب فتبلغ 11 في المئة، ويوجد 3 في المئة من السكان يقيمون في مساكن من الحجر والطين والخيام والشعر. كما يعيش 20 في المئة في مساكن مساحتها أقل من 100متر مربع، ونحو 64.6 في المئة من المساكن مساحتها أقل من 200متر مربع، أما المساكن التي تبلغ مساحتها 400متر مربع وأكثر فتمثل 15 في المئة تقريباً. وأخيراً تبلغ نسبة سكان مكةالمكرمة الذين يقيمون في مساكن ملك لهم 46 في المئة تقريباً، ونسبة من يقيمون في مساكن مستأجرة 51 في المئة. يذكر أن عينة الدراسة صممت على أساس 5 في المئة من سكان مكةالمكرمة، وبلغ حجمها 12300 أسرة، وزعت على جميع أحياء مكةالمكرمة البالغ عددها 60 حياً. وخصص جزء من العينة لكل حي تساوي نسبته من سكان مكةالمكرمة، كما صممت استبانة لجمع البيانات المطلوبة من الأسر، فيما عمل على جمع البيانات فريق من الباحثين بلغ عددهم 123 باحثاً كلهم من المدرسين السعوديين العاملين في مدارس مكةالمكرمة.