وصل لاعبو المنتخب السعودي إلى اتفاق في ما بينهم، على عدم الحديث عن الاحتراف الخارجي، وعدم الالتفات إلى العروض التي يتداولها البعض عن احتراف بعض لاعبين المنتخب السعودي في القارة الأوروبية، وأجمع نجوم"الأخضر"على أن مهمة كبيرة تنتظرهم، تتمثل في تشريف الكرة السعودية في"مونديال"العالم، ومحو الصورة الباهتة التي ظهر عليها المنتخب السعودي في"مونديال"اليابان وكوريا الجنوبية 2002، الذي قدم"الأخضر"خلاله مستوى غير جيد وكان نكسة في تاريخ الكرة السعودية كما اتفق الجميع. ومع كل مؤتمر صحافي للاعبين، يتم سؤال اللاعب عن احترافه في أوروبا في حال تقديم عرض مناسب له، وما هي العروض التي وصلته إلى الآن حتى وهو لم يشارك بعد مع منتخب بلاده في"المونديال"، ونحو ذلك من تلك الأسئلة. ويتمنى الكثير من لاعبي المنتخب السعودي الاحتراف في إحدى البطولات الأوروبية المحلية بعد الانتهاء من"المونديال"، ولكن في الوقت ذاته لا يريدون أن يشغل بالهم بالتفكير في الاحتراف الخارجي، ونسيان المهمة الأهم وهي تقديم نتائج إيجابية ومستوى مميزاً في نهائيات كأس العالم. في البداية يقول الحارس المخضرم محمد الدعيع:"الحديث عن الاحتراف خارجياً للاعبين السعوديين في هذا التوقيت غير مناسب على الإطلاق، كون اللاعب سيفقد بعضاً من تركيزه في المباريات التي سيلعبها في المونديال". وأضاف:"الجميع يتمنى أن يحترف في أوروبا، خصوصاً اللاعبين الصغار في السن، ولكني أقول لهم إن الفرصة ستأتيهم في الوقت المناسب، وعليهم ألا يتعجلوا". ووافقه الرأي المدافع الأيسر حسين عبدالغني وقال:"الاحتراف الخارجي أمنية الجميع، خصوصاً عندما يأتي عرض من أحد الأندية الأوروبية، والجميع يدرك أن كأس العالم هو ميدان للسماسرة الأوروبيين، الذين يخططون للتعاقد مع اللاعبين الذين يبرزون مع منتخباتهم، ويتم التعاقد معهم ونقلهم إلى أندية أوروبية". وتابع:"نحن مع الاحتراف الخارجي، ولكن في هذه الأيام الوقت غير مناسب للحديث عن الاحتراف في أوروبا، لأن ذلك بالطبع سيؤثر في أداء بعض اللاعبين في نهائيات كأس العالم، ويجب أن نتكاتف جميعنا من أجل أن يظهر المنتخب السعودي بالمظهر المشرف في المونديال". ولم يخالفهم الرأي أحمد الدوخي، الذي شدد على أن هذا الوقت للحديث عن الاحتراف الخارجي سيؤثر في اللاعبين"يجب أن ننسى موقتاً الاحتراف في القارة الأوروبية، ومن سيكتب له نصيب سيحصل عليه من دون أن يبذل مجهوداً مضاعفاً، وتركيزنا يجب أن ينصب على أن يحقق المنتخب السعودي مستوى مشرفاً في نهائيات كأس العالم". واسترسل:"شاركت في ثلاثة نهائيات، في فرنسا 1998 واليابان وكوريا الجنوبية 2002 وحالياً في ألمانيا 2006، وأعرف أن هناك لاعبين يتأثرون بما يقال عنهم وعن احترافهم الخارجي، ويهبط أداؤهم في شكل لافت وهم لا يشعرون، فنصيحتي لهم أن يتوقفوا عن التفكير في الاحتراف الخارجي ويهتموا بالمنتخب، واعتقد أن المجموعة الحالية للمنتخب واعية وتعرف أن ذلك سيؤثر فيهم، لذا يجب تجنبه". وطالب الدوخي رجال الإعلام والصحافة وخص السعوديين منهم، بأن يتوقفوا عن الحديث عن الاحتراف الخارجي، وسؤال اللاعبين عنه في المؤتمرات الصحافية"الجميع مطالب في هذا الوقت بالوقوف مع المنتخب السعودي، سواء كانوا لاعبين أم أجهزة إدارية وفنية أم صحافيين وكذلك الجماهير، لأننا كلنا نكمل بعضنا بعضاً، وهمنا الأول هو تشريف الكرة السعودية في هذا المونديال".