صرتُ في الخمسينَ فاتئدي قليلاً صار قلبي فضةً ودمي نخيلاً كلما يممتُ نحوك عدت من شوق قتيلاً تطلبين الوجدَ خيلاً أيّ ُخيلٍ تلك نار العمرِ قد مدّتْ على سكك الهوى من قبل أن ألقى النوى في كلّ ثانيةٍ صهيلا مرّت الأيامُ وانكسرتْ وسالتْ ها أنا أمشي إليكِ ولست أدري أيّنا ضلّ السبيلا أرتدي كفيك في برد الشتاءِ وأمتطي في ليلة الحنّاءِ من مطرٍ ذهولاً كلما ذاب السؤالُ يشدّني همسٌ فأضحك من نهاراتي وليلي أرتجي حدّ الجواب فتهطل الدنيا على سقف الأصابع عريها وتمرّ في البال الظلالُ وأنحني فوق الرصيف لعل دقات الخطى تبني على حرف الشبابيك انتظارات ٍ تطول إذا مررتُ وتضحك الدنيا قليلاً آه كم تاهتْ خطاي وما وجدتُ بطول هذا العمر في برٍّ وصولا ً خبئيني حاولي أن تعبري ضلعين مني واحضنيني واسكني جلدي ولحمي وانتباهاتي واصهلي بين الكريات انتشاءً مستحيلاً ربما من ثلج هذا العمر من شكٍ وآهٍ ارتدي بعض اليقين فخبئيني خبئي وجداً جميلاً صرت في الخمسين والأيام ما عادت بكفّي صرت في الخمسين َ أصرخ من جراح الروح ِ من أعماق قلبي هل ترى أبقى الزمان لشعلة الشعر البهيّ لبسمتي بعض الذي في العمر يكفي؟ صرت في الخمسين فاقتربي طويلاً طويلاً كي أحسّ بنبضة تجتاح حرفي ترجع الزمن الذي ولّى قليلاً