يحق لنا أن نفخر بهذا العهد الجديد، عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز ملك الإنسانية ومالك قلوب شعبه بصراحته وتفاعله مع همومهم، وعهده لهم الذي حققه بإرساء العدالة والمساواة بين الناس والسهر على راحتهم. صقر العروبة دخل قلب الصغير قبل الكبير، فابنتي الصغيرة ذات الأعوام الثلاثة تأخذ صورته حفظه الله لتضعها على دراجتها في إلهام الهي، فنحن شهود الله في الأرض، فمن أحبه الله أحبته الملائكة ووضع حبه في قلوب الناس، وهذه هي الحالة إن شاء الله. منذ يومه الأول، لم ينقطع عنا، يعيش معنا قلباً كبيراً وعزماً صادقاً على الرقي بنا وإدخال البهجة الى نفوسنا، مكارم تتوالى ونهضة شاملة على الأصعدة كافة، فلله الحمد والمنة وليس لنا إلا أن نشكر الله، وندعو لخادم الحرمين الشريفين بطول العمر والتوفيق في مسيرته. تتكرر الرسائل الأبوية ليفهمها كل مسؤول، وقد أعلن رسالته المدوية"الكبير لا يكبر إلا بعمله، والصغير لا يصغر إلا بذنبه"، فهذه الرسالة تعلن لمن يفهمها أن عهد المجاملات والمحسوبيات ولى، وان بخس الناس أشياءهم وإلحاق الغبن والقهر قد انتهى، وانه ليس هنالك للمتملقين والمنافقين على حساب الوطن والمواطن مكان، فالرجل المناسب في المكان المناسب بصرف النظر عن عشيرته أو لونه أو مذهبه أو جنسه. أتمنى أن يكون كل مسؤول قد فهم الرسالة ومدلولاتها، ومن لم يفهم قصد خادم الحرمين الشريفين فليس له مكان في سفينة الإصلاح والعدل التي قرر صقر العروبة أن يمخر بها عباب البحر، فنحن معك يا خادم الحرمين الشريفين صفاً واحداً رجالاً ونساءً شيوخاً وأطفالاً، نفديك بكل ما نملك، فعلى على بركة الله سر بسفينتك، وقل بسم الله مجراها ومرساها، حفظكم الله ذخراً لنا وللوطن وللمسلمين قائداً مظفراً. مخلف الشمري - الخبر