طالب رئيس لجنة الحكام سابقاً في الاتحاد السعودي لكرة القدم عمر الشقير بتطبيق نظام احتراف الحكم السعودي، مشدداً على أن التباين في أداء الحكم السعودي واللاعب السعودي يأتي بسبب تطبيق الاحتراف على اللاعبين السعوديين، مؤكداً على ضرورة أن يجد الاحتراف طريقه في وقت قريب إلى الحكم السعودي. ويقول رئيس لجنة الحكام السابق عمر الشقير:"لعبة كرة القدم تطورت ونحن الآن في مرحلة الاحتراف المحلي والاحتراف الخارجي، والتحكيم في السعودية ليس سيئاً وفي الوقت ذاته ليس ممتازاً، ولكن يجب أن يواكب اللعبة ويجب أن يغطي العدد المباريات بأكملها، فالمسابقات كثيرة وفيها مباريات مهمة وحساسة، وكل المباريات لها أهميتها، ولكن تختلف من مباراة إلى أخرى، وأعتقد أنه عندما يكون هناك تنافس واحتراف يوجد فيه وطنيون أو خارجيون أو وافدون يرتفع سقف اللعب وتطوره، ويجب أن يكون من الأولويات ومن الأركان في تطوير الحكام إعتماد نظام الاحتراف والتفرغ، فعندما يكون الحكم هاوياً ويقود لقاءات للاعبين محترفين، يكون هناك نوع من الفجوة وتكون هناك حال عدم توازن لا تواكب طموح المسؤولين وطموح الأندية ومسؤوليها". وأضاف:"الاحتراف ضمان لحقوق الحكم وتهيئته نفسياً، ولكن مشكلة الاحتراف أن الحكم قد يتعرض لإصابة أو هبوط المستوى لظرف ما، وبالتالي يصبح غير مؤهل للاستمرار في عملية الاحتراف، ولذلك فأنا اقترح أن توجد إعارة لعدد لا يزيد على عشرة كمرحلة أولية، خصوصاً حكام الساحة بحيث يتم عمل إعارة لهم ليتفرغوا للعمل التحكيمي، لأنه لا يمكن أن تطلب من الحكم بأن يتركه عمله الأساسي من أجل العمل التحكيمي". واستطرد قائلاً:"من الممكن طرح الخيار على الحكام الراغبين في اختيار الاميز منهم مناصفة بين حكام الدرجة الاولى والدوليين، والسبب في ذلك أن هناك عدداً من الحكام على وشك انتهاء فترتهم، وبالتالي يكون هناك مجال للتطوير للمستقبل، وفي نهاية الموسم الرياضي يتم التقويم ويختار الحكام الذين لديهم مجال لتطوير أنفسهم ليستمروا، أما الحكم الذي لا يطور نفسه سواء بالاحتراف أو بغيره فيجب ألا يخسر عليهم الاتحاد وبالتالي يتم اختيار غيرهم". وأكد الشقير بأن"احتراف الحكم السعودي سيتيح له تطوير قدراته الشخصية"في إمكان الحكم درس اللغة الانكليزية في الفترة الصباحية، أما الفترة المسائية فتكون لياقة ومتابعة مباريات وتطبيقاً عملياً وإن وجد مدرب منتخب يشرف عليهم". وواصل حديثه قائلاً:"لا نريد أن يكون هناك احتراف إعلاني بل يجب أن يكون احترافاً حقيقياً ويجب أن تكون هناك متابعة له". وشدد الشقير على أن عدم احتراف الحكام هو السبب في تراجع أدائه"السبب الرئيسي في عدم مواكبة الحكم السعودي للمسابقات المحلية وتحقيقه النجاح التحكيمي فيها يعود لسبب رئيسي وهو عدم احتراف الحكم، فلو اخذنا العنصرين المشتركين في الأداء البدني والفعلي في المباراة فهما اللاعب والحكم، وبمقارنة الجهد المبذول من كليهما نجد أن الحكم يبذل جهداً أكبر من اللاعب، وهذا ما توصلت له في دراسة تمت اجراؤها وكان من نتائجها ان الحكم يقطع مسافة تتراوح بين 7-10 كم في مباريات الدوري السعودي، بينما كانت اقصى مسافة تم تسجيلها للاعب في مركز خط الوسط 6 كلم، ومن هنا فالحكم مطالب بمجاراة اللاعب المحترف والذي تجده يتدرب طوال الاسبوع وتحت اشراف اجهزة فنية متخصصة رفيعة المستوى، وبالتالي فهذا الفارق في التدريب والاعداد والتأهيل يميل لمصلحة اللاعب وهو السبب الذي ادى الى عدم تمكن الحكم من تسجيل النجاح التحكيمي في الدوري الذي يوجد به لاعبون معظمهم محترفون". وواصل قائلاً:"من المعروف ان الدوري السعودي دوري محترفين، ويفترض ان يوجد به حكام محترفون كما في البلدان الاوروبية، وايضاً بعض البلدان التي طبقت الاحتراف كاليابان وقطر، ومن هنا ارى ضرورة احتراف الحكم السعودي". وبيّن الشقير أن مقترح احتراف الحكم المحلي سيصب في مصلحة الكرة السعودية، واقترح أن يتم اختيار نخبة من الحكام المحليين في حدود 40 حكماً"ما بين حكم ساحة ومساعده ويتم تفريغهم خلال الموسم الرياضي على ان يتم دفع الكلفة المالية المترتبة على ذلك من خلال عوائد الدعاية والاعلانات على قمصان الحكام وبرامج الحكام الاخرى كبرنامج"صافرة"الذي يجب أن يستثمر كبرنامج إعلاني".