فيما علمت «عكاظ» من مصادرها، أن هيئة الرياضة ستستعين بخبرات أجنبية ومحلية لإدارة الشركة التي ستتولى تطوير الحكام، لوضع أنظمة ولوائح لآلية الإدارة، أكد مختصون وخبراء تحكيم في كرة القدم، أن تأسيس شركة خاصة تعنى بتطوير الحكام سيحدث نقلة نوعية لاسيما في ظل افتقاد الحكم السعودي الثقة بعد إبعاده عن إدارة عدد كبير من مباريات دوري المحترفين خلال الموسم الحالي. وأوضح الخبير التحكيمي عبدالرحمن الزيد، أن تأسيس الشركة سيكون نقلة نوعية للحكام المحليين، الذين سيخضعون لعمل مكثف من حيث الدورات والمحاضرات والدراسة من جميع الجوانب، كما سيتم اختيار الحكام وفق ضوابط دقيقة ووفق رؤية إدارة الشركة، على أن يتم تحديد المستويات الخاصة بكل حكم، وإمكان تفريغه وتحويله إلى محترف، وتطبيق ساعات التدريب والنظام الغذائي ضمن برنامج متكامل يشرف عليه مختصون ومدربون مؤهلون في مجال التحكيم. وطالب الزيد بمنح الحكام الفرصة في إدارة المباريات الموسم القادم وتقليل الاعتماد على الحكم الأجنبي، مع مراعاة المكافأة التي لا تتناسب مع الفترة الحالية، إذ يحصل الحكم على (2500) ريال (1500) من اتحاد كرة القدم و(1000) من رابطة دوري المحترفين، وهذا يعتبر محدودا جدا، إذ من المفترض أن لا تقل عن (10000) ريال خلاف الراتب الشهري في حالة احترافه. ورحب الزيد بالانضمام إلى الشركة في حالة الاستعانة بخبراء في مجال التحكيم، مؤكدا أن هناك خبرات تحكيمية سعودية لديها الرغبة في المساهمة في تطوير مستوى وأداء الحكم المحلي. وأشاد الحكم الدولي خليل جلال بالقرار، مؤكدا أن احتراف الحكم السعودي يتواكب مع المرحلة الحالية والقادمة في ظل الاهتمام الكبير لدوري المحترفين ودوري الأمير محمد بن سلمان، كما يجب أن يكون التعامل مع المحلي مثل الحكم الأجنبي، على أن يتم تقييم الحكم حسب المستوى الذي وصل إليه في الاتحاد الآسيوي، ومحاسبته وخضوعه بشكل مستمر لمتابعة من قبل مدربين. وقال: «ننتظر من هيئة الرياضة الآلية الخاصة بالشركة، وأتمنى عدم تغييب الخبرات السعودية، لأنهم عامل مهم في تطوير اللعبة».