بدأ 60 مشاركاً ومشاركة من نخبة مثقفي ومثقفات منطقة المدينةالمنورة ومسؤولي التربية والتعليم فيها لقاءهم التحضيري للقاء الوطني السادس للحوار الفكري المقرر انعقاده أواخر هذا العام 1427ه في منطقة الجوف تحت عنوان"التعليم... الواقع وسبيل التطوير". وأكد الرئيس العام لمركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني الدكتور صالح الحصين على دور المعلم في العملية التربوية، وقال"كانت المدرسة مصدراً وحيداً للمعرفة، ومع اختلاف مصادر التعليم اليوم أصبح العبء كبيراً على المعلم، إذ عليه أن يمحو ويصحح ما في ذهن الطفل من معلومات سلبية أو بما يسمى اليوم بالإرهاب الفكري"، مذكراً بأسلوب مركز الحوار وقواعده وأسسه ليصبح الحوار مثمراً ونافعاً للجميع. وأشار الحصين إلى التبدل الحاصل في سياسات التعليم الآن، إذ أصبحت تلك السياسات تركز على النوعية، وهو ما يدفع بالتعليم إلى مواجهة تحديات جديدة في تطوير موقعه المعرفي أمام العالم والارتقاء به لا على درجات السلم في هذا المجال، بعد أن كانت سياسات التعليم تركز على الكمية في سبيل الوصول لإتاحة الفرصة لكل فرد ينال نصيبه. من جانبه، أوضح الأمين العام لمركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني الدكتور فيصل بن عبدالرحمن المعمر أن الهدف من هذا اللقاء هو تحديد أهم القضايا التي تواجه التعليم، والتعرف على رؤية المجتمع نحو واقع التعليم وسبل تطويره، والخروج منه بمقترحات تسهم في تطوير التعليم. ولفت إلى أن الحوار الوطني لهذا العام يشكل نقلة نوعية للوصول إلى أفضل النتائج في مجالات التعليم، لتحقيق أفضل الانجازات في ظل التنافس العالمي وفق الثوابت الدينية والوطنية، بمشاركة ممثلي القطاع التعليمي. وقدم عضو اللجنة التحضيرية للحوار الدكتور علي القرني عرضاً شاملاً لمحاور اللقاء، والتساؤلات التي يمكن أن تكون محوراً في هذا اللقاء. وبدأ اللقاء بمناقشة محاور عدة، تشمل المواضيع التعليمية من ممارسات تطبيقية، وأداء المعلم، وطرق التدريس والمناهج، وغيرها من أساليب التقويم والشراكة بين النظام التعليمي والمجتمع، وتطوير العلاقة بين المؤسسات التعليمية والمجتمع. وأكد المشاركون ضرورة درس الواقع التعليمي للتعليم العام والخاص، وسبل تطوير التربية الحديثة.