أنقذ رجل أمن في محافظة المجمعة أمس شاباً تاه في الصحراء منذ فجر السبت الماضي. الشاب ناصر بن موسى الميزاني الذي التقته"الحياة"أمس في مخفر القاعية بدا عليه الإنهاك والذهول من هذه التجربة القاسية"لم تسعفني بطارية الجوال الضعيفة في إخبار أخي عن مكاني الذي تهت فيه بعدما خرجت صباح الجمعة للمساعدة في البحث عن إبل لأحد أقاربي ضاعت في الصحراء، إذ انقطع الاتصال الذي كنت أجريه بأخي فجر السبت من دون تمكني من تحديد موقعي". وأضاف الشاب الذي عثر عليه أحد رجال الأمن أول من أمس"لم أستطع سوى إخبار أخي بتعطل سيارتي في كثبان رملية لا أعرف موقعها بالتحديد ولم يكن معي ما يكفي من الماء والطعام فواصلت السير لأكثر من أربعين كيلومتراً، لعلي أجد أحداً يوصلني إلى أهلي، لكن من دون فائدة". وأكمل مصدر في الدفاع المدني أنه عقب تلقيه بلاغاً عن ذلك استنفرت الفرق الأمنية في محافظة المجمعة 200 كم شمال غرب الرياض ومراكز أم الجماجم والأرطاوية والقاعية التابعة للمحافظة، قواها صباح أول من أمس، بحثاً عن الشاب في صحراء النفود القريبة من أم الجماجم والقاعية، وأرسلت طائرة مروحية تابعة للدفاع المدني من منطقة الرياض، خصوصاً أن الكثبان الرملية في المنطقة متشابهة ووعرة. وأضاف:"بعد ساعات من البحث في الاتجاهات كافة عثرنا على الشاب المفقود على بعد عشرة كيلومترات من مركز القاعية 90 كم شمال شرق المجمعة عند الساعة الخامسة مساء منهك القوى. الميزاني قدم شكره للفرق الأمنية كافة، التي بحثت عنه وخص بالشكر وكيل رقيب علي محمد الفار من مخفر القاعية الذي عثر عليه وقدم له المساعدة، كما قدم شكره للنقيب فيصل بن ماجد الدويش لتوفيره جميع الإمكانات له خلال وجوده في مركز القاعية، ولأقاربه الذين وصلوا للمركز فور علمهم بالعثور عليه حياً.