استنفرت ستة قطاعات أمنية وإسعافية مساء أمس الجمعة من مركز أم الجماجم جهودها للبحث عن زوجة مواطن وأبنائه، تركهم في نفود الدهناء، وذهب لإحضار بعض المستلزمات، ثم فَقَدَ خط الرجعة إليهم، وعلقت مركبته بالرمال. وفي التفاصيل، تلقت عمليات الدفاع المدني بأم الجماجم بلاغاً من مواطن، يفيد باستنجاد أحد المواطنين للبحث عن عائلته التي تركها بنفود الدهناء لإحضار بعض المستلزمات، وعند عودته فَقَد مكانهم وخط الرجعة إليهم، ولم يستطع تحديد مكانهم.
وفور تلقي البلاغ في تمام الساعة الثامنة مساء أمس الجمعة استنفرت جميع القطاعات الأمنية من (مركز أم الجماجم والدفاع المدني والشرطة والمجاهدين والهلال الأحمر وأمن الطرق) جهودهم للبحث عن الزوجة وأولادها وخادمتهم، وبعد مرور 45 دقيقة من البحث تم العثور على العائلة من قِبل مركز أم الجماجم والدفاع المدني والشرطة، وكانت الأسرة في حالة هلع وخوف، وتم تهدئتهم، والتمركز عندهم لحين العثور على الزوج وسيارته التي كانت عالقة بالرمال، والتي تم إخراجها من قبل الدفاع المدني، ولم شمل الأسرة.
وبدوره، قدم رئيس مركز أم الجماجم عبدالعزيز بن بندر الدويش شكره لجميع الجهات الأمنية المشاركة في إنقاذ الأسرة على سرعة الاستجابة والعثور على العائلة.
وفي سياق متصل، أنقذ مخفر شرطة الرفيعة مواطناً، علقت مركبته في الرمال، بعد أن عطبت أحد إطاراتها؛ فاضطر للسير ست ساعات على قدميه حتى وجد شبكة اتصال، واستنجد بالشرطة التي وصلت له عن طريق تحديد موقعه بالواتساب.
وروى المواطن جهاد المغيري أنه كان قادماً من حفر الباطن عن طريق الصحراء باتجاه الرياض، وعند وصوله لنفود الضمان ليل أمس الجمعة تعرضت مركبته ل "بنشر" في أحد إطاراتها؛ وعلقت في الرمال.
وأضاف جهاد بأنه لعدم وجود شبكة اتصال في المنطقة التي علق بها اضطر للسير على قدميه ست ساعات، وبعد أن بلغ منه التعب مبلغاً وصل لمنطقة الإرسال؛ فاستنجد بمخفر شرطة الرفيعة، وأرسل لهم موقعه بالواتساب، وبدورهم استطاعوا الوصول إليه وإنقاذه.
وقال جهاد المغيري إنه لم يتم العثور على مركبته، وهي من نوع هايلوكس، رغم بحثهم عنها بين الكثبان الرملية. مقدماً شكره لرجال الأمن بمخفر شرطة الرفيعة على إنقاذه من الهلاك.