ظهر الرئيس الجزائري عبدالعزيز بوتفليقة أمس، للمرة الأولى على التلفزيون الرسمي منذ عودته الى الجزائر بعدما تلقى علاجاً طبياً في مستشفى في باريس. وبدا بوتفليقة الذي عاد الى الجزائر في 25 نيسان أبريل، في صحة جيدة لدى استقباله وزير خارجية غامبيا لامين كابا باجو الذي سلمه رسالة من نظيره الغامبي يحيى جاميه لم يكشف عن مضمونها. كما بث التلفزيون الجزائري صوراً للرئيس وهو يتسلم أوراق اعتماد سفيري ساحل العاج وفنزويلا. وكان بوتفليقة تلقى علاجاً في مستشفى فال دو غراس العسكري في باريس من 19 الى 21 نيسان ابريل الماضي، فيما ذكرت الصحف الجزائرية أنه أمضى لاحقاً فترة نقاهة في جنيف على الأرجح. وأجرى بوتفليقة فحوصاً طبية"كانت مقررة منذ وقت طويل"، بحسب مصادر رسمية، اثر الجراحة التي خضع لها في تشرين الثاني نوفمبر الماضي"بعد اصابته بنزيف في المعدة". كما ذكرت السلطات الجزائرية ان نتائج الفحوص الطبية لبوتفلقية جاءت"مرضية للغاية". يذكر أن بوتفليقة توجه الى فرنسا لتلقي العلاج بعدما أكد أن الاستعمار الفرنسي 1830-1962 أسهم في"ابادة الهوية"الجزائرية، ما أثار جدلاً واسعاً خصوصاً في أوساط اليمين الفرنسي. وكانت الحكومة الفرنسية اقترحت قانوناً ينص على تدريس"الجوانب الايجابية"للاستعمار الفرنسي، وهو ما أثار اعتراض الجزائر في شدة.