على رغم مشاركته في انجازات عدة حققتها كرة القدم السعودية إلا انه توارى عن الاعلام او بالاحرى توارى عنه الاعلام ربما لكونه سبق له اللعب في ناد لا يملك اعلاماً، الا ان كل تلك الأمور لم تفقده الثقة بنفسه، وبفضل اخلاقه ومستواه الكبير اجبر الجميع على ان يبقوه في ذاكرتهم، داعب الكرة من الصغر وتدرج مع فريقه ثم المنتخب السعودي في المراحل كافة وتوج مجهوده بالمشاركة في اقوى المحافل الدولية، ولم يكتف بالمشاركة بل ترك بصمة واضحة، هذا هو الظهير الايمن عبدالله صالح الذي كان مسروراً لتأهل"الأخضر"لمونديال ألمانيا. صالح الذي اجبر على عدم التعايش مع احلى فرحة سعودية بالوصول لدور ال16 بعد الفوز على بلجيكا بهدف العويران، يسرد تلك الحادثة التي عدها من ضمن الحالات الحزينة والطريفة في الوقت ذاته ويقول:"بعد نهاية لقائنا امام بلجيكا ووقت معايشتنا حال الفرح، فوجئت بمندوب الاتحاد الدولي وهو اميركي الجنسية لبناني الاصل يسحبني من الملعب من بين فرحة زملائي ليأخذني الى غرفة الفحص عن المنشطات، ولم يكتف بذلك بل سعى للدخول معي لدورة المياه على رغم توددي له والحاحي للدخول لوحدي، ولكنه اصر ولبيت طلبه مسرعاً حتى لا افوت فرصة فرحة التأهل لدور الستة عشر، فهذه الحادثة هي اكثر الحالات حزناً في مشواري على رغم طرافتها". واجبرت الاصابة صالح على الابتعاد عن مواجهة المغرب ولكنه عاد سريعاً للمشاركة امام بلجيكا التي وصفها بأنها اصعب مباراة لعبها في تاريخه الرياضي، إذ كان يتحتم الفوز فيها وهو الامر الذي تحقق ليتأهل"الاخضر"لملاقاة السويد الذي فاز على السعودية بثلاثية. صالح يقول ان منتخب 1994 لن يتكرر وطالب الجماهير بعدم استباق الاحداث عما سيحققه"الاخضر"في المانيا"لا بد من أن يبعد اللاعبون عن الضغوطات". وحول الانجاز الجديد والوصول الى ألمانيا قال:"التأهل لنهائيات كأس العالم اصبح عادة سعودية وهذا التأهل لم يأت من فراغ بعد ان هيأ القائمون على الرياضة الاوضاع من توافر منشآت ومواهب"، واعتبر الظهير الطائر اختيار المدرب كالديرون قراراً صائباً"لم افرح لتأهل المنتخب بقدر فرحي بوجود منتخب شاب والثبات على تشكيلة كون ذلك الامر سبب لنا قلقاً، سيقدم المنتخب مستوى جيداً فكالديرون استفاد من وجوده مع المنتخب في بطولة التضامن وقبلها بطولة الخليج".