تواصل شرطة محافظة القطيف التحقيق في حادثة الاعتداء على طلاب في إحدى المدارس الأهلية في محافظة القطيف، التي وقعت أول من أمس. وعلمت"الحياة"أن ستة طلاب من المهاجمين أوقفوا حالياً على ذمة القضية، فيما أخلي سبيل بقية المشتبه فيهم بكفالة، وهم من الذين لم يتعرف إليهم الطلاب الأربعة الذي وقعوا ضحية هذا الهجوم. وأفادت مصادر مطلعة على القضية أن"الطلاب الأربعة لم يكونوا متورطين في المشاجرة، وأن الخلاف في الأساس نجم بعد أن أراد طلاب حل خلاف مع مدرس التربية الرياضية في المدرسة بالقوة، فحشدوا له طلاباً جاؤوا من خارج المدرسة، قدرهم البعض بنحو 30 طالباً، حملوا سكاكين، اعتدوا بها على الطلاب الأربعة أثناء نشوب الشجار، وهو ما أكده مصدر في مستشفى القطيف المركزي، الذي أشرف على علاجهم. وخشي المدرس، بعد أن شاهد المهاجمين، من انتشار الفوضى في المدرسة، ما دعاه إلى إدخال الطلاب الأربعة إلى غرفة تبديل الملابس، بيد أنهم وقعوا في ورطة، بعد أن اتجه لهم المهاجمون، فكسروا الباب، وأشبعوهم ضرباً حسب وصف مدرسين، ولم يكن بمقدور المدرس وبقية زملائه أن يفعلوا شيئاً. وباشرت الشرطة أولى خطوات التحقيق بعد أن أدخلت الطلاب الأربعة على الموقوفين للتعرف إليهم، ما أدى إلى التعرف إلى ستة طلاب، بيد أن مصدراً في الشرطة أفاد أن"التحقيقات مستمرة لمعرفة ملابسات القضية كاملة"، رافضاً الإفصاح عن تفاصيل فيها. وتُبذل حالياً جهود من جانب أولياء أمور الطلاب المهاجمين، من أجل التنازل، بيد أن أولياء أمور الطلاب المُعتدى عليهم يصرون على استيضاح ملابسات ما حصل، وسبب التشاجر كي يقرروا التنازل من عدمه. وقال حبيب الناصري، وهو والد أحد الطلاب المُعتدى عليهم:"هناك خلل، ونحن نعرف أن هناك جهات تحاول أن تخفي أسباب القضية"، مضيفاً"لا بد من الشفافية كي تُحل الأمور، وأنا كلي ثقة في تطبيق القانون، الذي يحرص المسؤولون في الشرطة على تطبيقه". وعن الجهود الرامية للتنازل قال:"حدثني مدير المدرسة مساء الأربعاء حول حل القضية ودياً، فطلبت إليه أن يأتي أولياء أمور الطلاب المهاجمين، وأن يكشفوا سبب هجوم أولادهم على أولادنا من دون أي تحفظ، وهذا مطلبنا الذي سيجعلنا نفكر في التنازل"، مضيفاً"اتفقنا على أن يحضروا صباح أمس الخميس، بيد أنهم لم يتصلوا بي، ولم يبادروا حتى بإخبارنا في الظروف التي منعتهم من الحضور". ورفض الناصري دعوة وجهها مدير إدارة التوجيه في المحافظة، تحثه على التنازل. وقال متسائلا:"كيف تحل القضية بهذا الشكل، وهو هجوم كانت ساحته مدرسة". من جهة آخرى، أنقذت فرق من الدوريات الأمنية والدفاع المدني أمس، شابين من الاحتجاز على يد مريض نفسي، هدد بإحراقهما في شقة مفروشة في مدينة الجبيل. وكان الشابان يقطنان الشقة، التي يوجد فيها قريبهما المريض نفسياً، إذ فوجئا به يجلب أنبوبتي غاز من المطبخ، فيما كان الشابان يشاهدان التلفاز، فسأله أحدهما عن سبب جلب الأنبوبتين، فرد"سأحرقكما بالغاز"، بيد أنهما اعتقدا أنها مداعبة، فحاول أحدهما أخذ الأنبوبتين. غير أن المريض هدد بفتحهما وإشعال النار فيهما، فحاول أحدهما الهرب إلى الغرفة المجاورة والاتصال في الشرطة والدفاع المدني، فحضرت فرقتا إنقاذ وإطفاء، وبعد محاولات مضنية دامت نحو 40 دقيقة، تمكن أفراد الفرقتين من إقناع المريض، وتهدئته ومن ثم القبض عليه، والإفراج عن المحتجزين، اللذين خرجا في حال سيئة. وفتحت الشرطة ملفاً للتحقيق في الحادثة، على أن تتم إحالة المريض إلى مستشفى الأمل للصحة النفسية في الدمام.