الصفحة: 6 - المحلية دشن وزير التربية والتعليم الدكتور عبدالله بن صالح العبيد أمس رسمياً أول معمل"للروبوت"المدرسي في ثانوية الزهراوي في جدة، التي تعتبر من أوائل المدارس الثانوية النموذجية في مجال التعليم الحكومي. واطلع الدكتور العبيد خلال جولة له على أحدث التقنيات التي يضمها المعمل الذي بلغت كلفته 150 ألف ريال، تبرع بها رجل الأعمال خالد زيني، وهو يعتبر الأول على مستوى المدارس السعودية كافة، والثاني على مستوى منطقة الشرق الأوسط. وضم المعرض أكثر من 20 جهاز حاسب آلي، ومجموعة من البرامج العلمية المتطورة في الطب والهندسة والميكانيك وتشييد البناء والكيمياء والفيزياء. وأشاد الدكتور العبيد بالدور الرائد لمدرسة الزهراوي الثانوية في مدينة جدة لدعم العملية التعليمية، في إطار تجارب الوزارة لتطوير مناهج ووسائل التعليم. وشدد خلال تدشينه المعرض على أن الوزارة تعمل جاهدة من أجل الارتقاء بالعملية التعليمية، للوصول إلى أعلى مستوى من الأداء والكفاءة، واستخدام الوسائل التقنية الحديثة لتنمية مدارك الطلاب في المدارس، وإيصال المعرفة إليهم من خلال البحث والاستقصاء، والاطلاع والاستفادة من التجارب النموذجية، ومنها تجربة ثانوية الزهراوي في جدة. وأشاد العبيد بالجهود"الجبارة"التي يبذلها منسوبو التعليم في جدة وخصوصاً ثانوية الزهراوي لدعم الطلاب عملياً وتعليمياً، مضيفاً أن الوزارة تعمل الآن على تطبيق تجارب لتطوير مناهج ووسائل التعليم في السعودية. من جهته، أشار المدير العام للتربية والتعليم في منطقة مكةالمكرمة عبدالله الهويمل إلى أن تطوير الوطن لا يعتمد على الاقتصاد فحسب، وإنما يعتمد أيضاً على ما تقدمه التربية والتعليم من كودار تسهم بفاعلية في البناء والتطوير، من خلال المواهب الخلاقة والمبدعة في المدارس والكليات والجامعات. ولفت الهويمل إلى أن الوزارة بصدد تطبيق مفهوم الحكومة الإلكترونية في المدارس الحكومية، إذ تعمل على تأسيس هذا العمل في قطاعات التربية والتعليم وأيضاً في إمارة منطقة مكةالمكرمة. وأشار إلى أنه سيعقد اليوم اجتماع برئاسة محافظ جدة الأمير مشعل بن ماجد لبناء أسس لهذا العمل، وتطبيق مفهوم الحكومة الإلكترونية في مدينة جدة وعلى مستوى منطقة مكةالمكرمة. وأضاف الهويمل أن الوزارة فتحت ذراعيها للقطاع الخاص من أجل الاستثمار في بناء المدارس الحكومية النموذجية، إذ هي الآن بين يدي رجال الأعمال لمن يريد الاستثمار في هذا الجانب، مشيراً في الوقت نفسه إلى أنه سيستحدث 18 مبنى مدرسياً جديداً، إضافة إلى 28 مشروعاً تعليمياً تحت الترسية. وأشاد في الوقت نفسه بالقيادة المدرسية المتميزة في ثانوية الزهراوي، موضحاً أسباب وصول المدرسة إلى المستوى العالي لوجود التعاون الكبير بين إدارة المدرسة ومدرسيها، والتفاف أولياء الأمور حول الهيئة الإدارية والفنية في المدرسة. من جهته، أكد مدير ثانوية الزهراوي سعيد الزهراني أن ثانوية الزهراوي لا تقدم العلوم والمعارف للطلاب فحسب، وإنما تسعى إلى غرس المبادئ والقيم الإسلامية في نفوس الطلاب. ولفت الزهراني إلى حرص الإدارة على الأخذ بمفهوم العمل الديموقراطي الذي لا يخل باللوائح والأنظمة، إذ كان آخرها تشكيل أول مجلس لطلاب المدرسة من طريق اللوائح الانتخابية وصناديق الاقتراع إلى جانب تطبيق كل ما هو جديد ومفيد والاستفادة من التقنية الحديثة. وأشار إلى أنه جرى إنفاق أكثر من 700 ألف ريال لتطوير المدرسة، إذ كان آخرها إنشاء أول معمل للروبوت المدرسي الذي يعد الأول على مستوى السعودية. وأضاف الزهراني أن ثانوية الزهراوي تعتمد على خطة إستراتيجية من خلال تحقيق أعلى قدر من المفاهيم ومتطلبات الجودة، بمساعدة الرجال ممن يحملون الهم التربوي من أعضاء مجلس الإدارة والمدرسين. من جهته، أعرب رجل الأعمال خالد زيني عن سروره بتدشين وزير التربية والتعليم الدكتور صالح العبيد لهذا المشروع الحيوي والمهم، وقال إنه"سيضفي إلى المدارس المزيد من العمل للارتقاء بالعملية التعليمية وخدمة أبنائنا الطلاب". وأوضح زيني في تصريح إلى"الحياة"أن فكرة المشروع استمدت من شركة أميركية، وطرح تنفيذ الفكرة في ثانوية الزهراوي كمشروع تجريبي. وأضاف زيني أنه تم تدريب المعلمين والطلاب حول كيفية استخدام المعمل مدة قاربت الشهر ونصف الشهر، إلى أن وصل الطلاب إلى قناعة وتفكير سليم في فائدة التطبيق العملي من دون النظري، وربطها بالحاسب الآلي، بالتنسيق مع إدارة التربية والتعليم في جدة. وأوضح أن المشروع يختص بالمواد العلمية، وخصوصاً الفيزياء والرياضيات، لأهمية تلك المواد وصعوبتها لدى الطلاب، ولافتقار عدد من المدارس لمثل هذا المعمل العملي الذي يسهم في إيصال المعلومة بسهولة في ظل وجود مثل تلك المعامل في المدارس. وفي السياق نفسه، تجول الدكتور العبيد في الفصول الدراسية والإدارية داخل المدرسة، وشاهد أول مركز إعلامي يفعل في مدارس التعليم العام، لتزويد الصحف وأجهزة الإعلام بالنشاطات المدرسية، ومتابعة الأخبار عبر شبكة الانترنت.