دفعت بعوضة الضنك الجهات المعنية بمطاردتها إلى استخدام التقنية الحديثة للقضاء عليها، بعد أن فشلت الوسائل التقليدية من منع انتشارها في محافظة جدة. ويأتي ذلك بعدما طبقت وزارة الصحة أخيراً نظام GPS لمكافحة"الضنك"من خلال تحديد مواقعها بواسطة الأقمار الاصطناعية ومراقبة تحركاتها بشكل يومي في خطوة لدعم أعمال المكافحة القائمة حالياً من جانب أمانة المحافظة. وأوضح الناطق الرسمي لوزارة الصحة الدكتور خالد مرغلاني ل"الحياة"أن الصحة تعمل حالياً على تكثيف جهودها العلاجية والاستكشافية بشأن مرض"الضنك"المعروف ب"الدلوعة"بهدف القضاء عليه نهائياً وتنظيف المنطقة من مسببات وجود البعوض الناقل للمرض. وأشار إلى أن الصحة استخدمت أحدث الوسائل التقنية لمكافحة بعوضة الضنك من خلال تكليف فرق اختصاصية في مجال مراقبة المرض وتطوره واستكشاف الحالات المرضية من طريق استخدام أجهزة الرصد الرقمي نظام GPS. وأكد مرغلاني في حديثه أن الصحة تسعى إلى تحديد بؤر توالد البعوض الثابتة وغير القابلة للإزالة الميكانيكية أو الردم أو الشفط وتحتاج إلى الرش بمبيدات قاتلة لليرقات بصورة منتظمة من جانب أمانة المحافظة مع تحديد مواقعها بواسطة الأقمار الصناعية. وقال"إنه سيتم تخصيص رقم كودي لكل بؤرة، في الوقت الذي تعمل فيه وزارة الصحة على تكثيف عمليات الاستكشاف الحشري لليرقات المتكونة داخل هذه البؤر وذلك بصورة يومية من أجل تقويم أثر الرش". وذهب الناطق الرسمي إلى أن الصحة تعتزم إطلاق حملة التوعية بمرض حمى الضنك رسمياً بعد غد الأربعاء، تهدف إلى دفع المواطنين والأجانب إلى استشعار المسؤولية من خلال مساعدة لجان المكافحة في الحد من انتشار البعوض، إضافة إلى رفع مستوى الوقاية لديهم وتثقيفهم بالمرض ومسبباته. من جهته، أكد مستشار وزير الصحة ورئيس اللجنة الفنية والمشرف على برنامج مكافحة المرض بوزارة الصحة الدكتور طارق مدني، أن الوزارة تتولى في إطار جهودها للقضاء على البعوضة الناقلة للمرض الايدس ايجبتاى العمل على إجراء الفحوصات المخبرية المطلوبة للحالات المشتبه بها، إضافة إلى علاج الحالات المصابة. وأشار مدني إلى أن"الوزارة"وضعت خطة إعلامية وتوعوية متكاملة تهدف إلى توعية المجتمع وتثقيفه حول المرض وطرق الوقاية منه وعلاجه، وذلك من خلال التعاون مع أمانة محافظة جدة. بدوره اعتذر المتحدث الرسمي عن حمى الضنك في أمانة جدة هاني أبو راس عن التعليق على تطورات المرض في المنطقة وأعمال المكافحة التي تعمل عليها الأمانة بحجة انشغاله بأعمال أخرى لم يفصح عنها.