يفتتح أمير المنطقة الشرقية الأمير محمد بن فهد بن عبد العزيز بعد أسبوعين، مجمع"الأمير محمد بن فهد التعليمي"للبنات في الدمام يعتمد النظام الثانوي المطور، يعد الأول من نوعه في المنطقة الشرقية. ويقتصر تطبيق النظام الجديد في العام الأول على طالبات الصف الأول الثانوي، فيما سيطبق النظام العادي في الصف الثاني، وسيتم إحلال النظام الجديد تدريجياً حتى يصبح القسم الثانوي كاملاً وفق النظام المطور. ويتكون المجمع، الذي يقع في حي"الجامعيين"في الدمام، من قسمين، هما القسم المتوسط، الذي يحوي 14 فصلاً، تضم 535 طالبة، بواقع 230 طالبة للصف الأول، و160 طالبة للثاني، و145 للثالث. والقسم الثانوي، الذي لا يوجد به سوى صفين فقط، هما الأول والثاني، ويحتوي 324 طالبة، بواقع 186 للصف الأول و138 للصف الثاني. ويعد المجمع، الذي بنته شركة"أرامكو السعودية"، من المجمعات الحديثة، ويوجد به معملان للحاسب الآلي، ومختبران وغرفة مصادر تعلم ومعمل اقتصاد، وآخر للتفصيل وثالث للفنون التشكيلية. ويختلف النظام المطور، الذي يعتمده المجمع، عن النظام العادي، وبخاصة لناحية نظام القبول والتسجيل، إذ يقبل في المرحلة الثانوية جميع الطالبات الحاصلات على شهادة إنهاء المرحلة المتوسطة أو ما يعادلها، ويخصص لكل طالبة مرشدة أكاديمية من بين مدرسات المدرسة الثانوية، كما يخصص لكل طالبة تقبل في المرحلة الثانوية رقم يتكون من عشر خانات تحوي رقم الطالبة والعام الدراسي، ورقم المدرسة ورقم إدارة التعليم. وتحتاج الطالبة إلى ستة فصول دراسية متتابعة لإنهاء دراستها الثانوية. وتنقسم السنة الدراسية في النظام المطور إلى فصلين دراسيين مستقلين، مدة كل فصل 18 أسبوعاً، تتضمن فترة التسجيل والدراسة والاختبارات، فيما تبلغ مدة الدراسة الفعلية للفصل الدراسي 80 يوماً دراسياً، ولا يزيد اليوم الدراسي على سبع حصص. ويعتمد نظام الدراسة على نظام المواد الدراسية المقررات، وتكون أوزانها خمس ساعات لكل مقرر. وتحدد إدارة التربية والتعليم مدى الحاجة لتقديم فصل صيفي والمدارس المناسبة بواقع ثمانية أسابيع، على أن تضاعف ساعات التدريس لكل مقرر دراسي. ويحدد نصاب المعلمة في النظام الثانوي الجديد بواقع 24 حصة أسبوعياً، منها 20 ساعة تدريسية أسبوعياً، وساعتان للإرشاد الأكاديمي بواقع 20 طالبة لكل ساعة، وساعتان للنشاط بواقع 20 طالبةً لكل ساعة. وتصل مدة الفصل الدراسي الأول إلى 16 أسبوعاً، منها 80 يوماً فعلياً، وهي مدة الفصل الثاني نفسه، أما الفصل الدراسي الصيفي فمدته ثمانية أسابيع، تحوي40 يوماً فعلياً. وتبلغ مدة الأسابيع الدراسية 14 أسبوعاً، والحد الأقصى للساعات 35 ساعة، والأدنى 25 ساعة، أما الصيفي فحده الأقصى 15 ساعة والأدنى خمس ساعات، إضافة إلى ثمانية أيام للاختبارات التحريرية. وتحتاج الطالبة إلى ستة فصول دراسية متتابعة لإنهاء دراستها الثانوية. وتعادل الساعة في الجدول المدرسي 45 دقيقة. ولكل مادة دراسية في النظام المطور رقم ورمز واسم ووصف لمفرداتها، وتتكون من خمس ساعات دراسية أسبوعياً لمدة فصل دراسي كامل. وترتبط مجموعة مقررات دراسية ببعضها، ويجمعها إطار واحد، ومن أمثلة المجالات الدراسية: العلوم الشرعية، والعلوم الطبيعية، والرياضيات، واللغة العربية. وتمنح لكل طالبة درجة الأعمال الفصلية، وهي درجة الأعمال التي تبين تحصيل الطالبة خلال فصل دراسي من اختبارات وبحوث وأنشطة تعليمية تتصل بالمقرر الدراسي. ويعقد الاختبار النهائي في المقرر مرة واحدة في نهاية الفصل الدراسي، أو عند انتهاء المدة الزمنية المحددة لذلك المقرر. والدرجة النهائية هي مجموع درجات الأعمال الفصلية مضافاً إليها درجة الاختبار النهائي لكل مقرر وتحسب الدرجة من مئة. أما المعدل الفصلي فهو متوسط الدرجات نجاحاً للمواد الدراسية التي درستها الطالبة في فصل دراسي واحد. والمعدل التراكمي هو متوسط جميع الدرجات نجاحاً للمواد الدراسية التي درستها الطالبة حتى تاريخ احتساب ذلك المعدل. وتمنح الطالبة إنذاراً أكاديمياً، وهو الإشعار الذي يوجه لها بسبب انخفاض معدلها التراكمي عن الحد الأدنى وفق لائحة التقويم. ويعد التقدير وصفاً للنسبة المئوية، ويعبر عنه برمز أبجدي للدرجة النهائية التي حصل عليها الطالب في أي مقرر. أما المعدل النهائي فهو معدل درجات جميع المواد الدراسية التي درستها الطالبة حتى التخرج نجاحاً كانت أو رسوباً. وتمنح الطالبة أيضاً شهادة الدراسة في نهاية المرحلة الثانوية شهادة الثانوية العامة، ويشترط لنيلها أن تدرس وتجتاز بنجاح مقررات، تعادل ما لا يقل عن 190 ساعة معتمدة، وفقاً لمتطلبات المسار المحدد لها. النظام الجديد يوفر المرونة والإرشاد الأكاديمي يقوم النظام الثانوي المطور على مبادئ عدة، أبرزها الاختيار، من خلال طرح خطة دراسية توزع على شكل وحدات دراسية، كل وحدة عبارة عن خمس ساعات، ويختار الطالب أو الطالبة في كل فصل دراسي سبع وحدات على الأكثر، بطرح عددٍ كاف من المواد الاختيارية التي تثري دراسة الطلاب، وتصقل شخصيتهم، وتساعدهم في إبراز طاقاتهم وميولهم ومواهبهم. وتتمثل المرونة في النظام في تطبيقات كثيرة، يسمح بها النظام للطالب في تحديد حجم الساعات التي يدرسها في الفصل الدراسي الواحد، وتحديد الفصل الدراسي لدراسة مقرر معين والإنجاز من الساعات بحسب قدرات كل طالب وطالبة في حدود ما تتيحه المدرسة. كما يُوفر الإرشاد الأكاديمي، للمساعدة على معرفة القدرات والميول، واختيار التخصص، ومن ثم اختيار مهنة المستقبل. ولتحقيق هذه الغاية، يُنشأ مكتب توجيه وإرشاد على درجة عالية من الكفاءة والفاعلية في كل مدرسة يطبق فيها نظام التعليم الثانوي الجديد. ويعتمد النظام التقويم، الذي يقوم على فك الارتباط الأفقي بين المواد الدراسية من حيث نتائج الطالب أو الطالبة، فالرسوب في مادة معينة لا يتطلب إعادة السنة وإعادة دراسة جميع المواد التي درسها وأداء الاختبار فيها مرة أخرى، فالنظام يسمح للطالب والطالبة بدراسة مواد أخرى من مستوى آخر أعلى، ودراسة المادة التي رسب فيها في فصل آخر، أو قد يدرس مادة أخرى بدلاً منها. ويقوم نظام التقويم على المعدل التراكمي الذي يحسب في ضوء المعدلات الفصلية على أن يجتاز الطالب المواد، التي حقق فيها الدرجة الصغرى للنجاح 50 في المئة من الدرجة النهائية للمادة، ويعيد دراسة المواد التي لم يحصل فيها على النسبة في الفصول اللاحقة. ويتمتع النظام بمزايا عدة، منها إتاحة الفرصة أمام الطلاب ليختاروا المواد التي يريدون دراستها في ضوء محددات وتعليمات تراعي رغبتهم وقدراتهم، والإمكانات المتاحة. وتخفيف حالات الرسوب والفشل في الدراسة، وما يترتب عليهما من مشكلات نفسية واجتماعية.