تسببت حادثة وقعت مساء أول من أمس بالقرب من مخرج طريق الملك سعود على الخط السريع الدمام - الجبيل في توقف حركة السير نحو ساعة. ووقعت الحادثة بعد أن ارتطمت سيارة من نوع"فورد"بسيارة كانت تسير في خط السير السريع المحاذي لليسار. ورجح شهود عيان أن تكون الحادثة وقعت بفعل تجاوز سائق سيارة"الفورد"في شكل غير نظامي، وجاءت من خارج الخط الأصفر، ما أدى إلى ارتطامها بالسيارة التي كانت تسير عليه، ومن ثم ارتدادها وضربها الحائط الأسمنتي الوقائي، ما سبب انعكاس سيرها، ليكون وجهها متجهاً عكس جهة السير، ولم تتوقف السيارة، إلا بعد ارتطامها بالحاجز الأسمنتي، إذ زحفت نحو عشرة أمتار في الرمل المحاذي للشارع. وفي شكل عاجل طلب مواطنون توقفوا عند الحادثة الإسعاف الذي توقف في الجهة المقابلة من الخط السريع، لكي يختصر المسافة، ويتمكن من إيصال المصاب في شكل سريع إلى المستشفى، كما أكد أحد العاملين في الإسعاف. وأجرت فرقة الهلال الأحمر الإسعافات الأولية لسائق السيارة الآسيوي، ونقل شهود عيان أن السائق مُدد على الأرض، وكانت رقبته مكسورة. وقال محمد الدوسري:"كان في حال يرثى لها، وبذل المسعفون خلال نصف ساعة كل جهدهم للمحافظة على حياته، كما كان يعاني من كسور في قدمه". وقبل قدوم الدوريات الأمنية كان الطريق السريع ينذر بوقوع حوادث سببها توقف السيارات الفجائي من أجل إرضاء الفضول. وقال مصدر مروري:"لولا سرعة قدوم رجال الأمن الذين ساعدوا كثيراً على تنظيم حركة السير لكثرت الحوادث، ولربما أصيبت السيارتان اللتان كانتا متوقفتين في الخط السريع". وفي الأحساء، أصيب شخصان، وتضررت أربع سيارات صباح أمس، في حادثة غريبة، كان مسرحها شارع"الستين"في مدينة الهفوف. وتحمّل سبب الحادثة، شخص كان يقود سيارته من نوع"كورولا"، بسرعة كبيرة، ما أدى إلى انحرافها عن الطريق، بعد أن فقد السيطرة عليها، لتتجه مباشرة إلى السيارات الواقفة عند الإشارة الضوئية، وتصطدم بأربع سيارات. ونتج عن الحادثة إصابة مفرج اليامي 14 سنة بآلام في البطن والحوض، فيما أصيب سالم اليامي 24 سنة بآلام في الصدر ورضوض متفرقة، ولحق الضرر بأربع سيارات من نوع"سوبر"، و"داتسن"و"كابريس"و"صني". وباشرت الجهات الأمنية الحادثة، مع فرقة من الهلال الأحمر السعودي بقيادة مدير الشؤون الفنية سعد الحربي، وتم نقل المصابين إلى مستشفى الملك فهد في الهفوف بعد تقديم الإسعافات الأولية لهم. وشهد موقع الحادثة تجمهراً، ما سبب قلقاً وعناءً للجهات الأمنية ورجال الإسعاف، الذين وجدوا صعوبة في التحرك والتنقل والسرعة في إنقاذ المصابين. إلى ذلك، قرر والد طفل تعرض لحادثة دهس في محافظة الأحساء، العفو عن المتسبب في الحادثة فوراً، رافضاً مبلغاً من المال قدمه والد الشاب. وأصابت الدهشة كل من وصل له عفو جاسم السلمان، الذي ضرب مثلاً في"التسامح والصفح"، جعله محط تقدير واحترام مجتمعه القروي الصغير. وتعرض ابن السلمان الصغير إلى حادثة دهس أمام المزرعة التي كان يعمل فيها أجيراً، حين دهسته سيارة كبيرة من نوع"سوبر بان"، كان يقودها شاب ووالده، من أسرة غنية ومعروفة في المنطقة، ما أدى إلى دخول الطفل في غيبوبة على الفور، أشعرت الجميع أنه فارق الحياة، وما كان من الأب إلا أن طلب من أخيه الذي كان يرافقه أن يحمل ابنه إلى المستشفى، بينما يذهب مع الشاب إلى قسم الشرطة، لتسجيل تنازله عن حقه في الحادثة. وأثار تصرف الأب دهشة وغضب وسخط عائلته، التي كانت تطمع في أن يستفيد من هذه الحادثة، ويأخذ مبلغاً تعويضياً يعينه على الحياة الفقيرة، التي يعيشها، إلا أنه رفض أن"يبتز"الشاب الغني ووالده. وغضب العائلة التي جافت جاسم لأيام كان بسبب آخر، فهم يرون فيه عدم الرحمة وعدم تحمل المسؤولية"لتركه ابنه على فراش الموت، بينما ذهب للتنازل عن القضية، التي لو مات الطفل فيها لتحصل على مبلغ الدية، الذي سيؤمن له ولعائلته مصدر رزق جيد". إلا أن هذه الأسباب لم تغر السلمان، الذي اكتفى بالقول:"الله رحيم الله غفور الحمد لله"، وبعد يومين استفاق الطفل من غيبوبته، التي توقع الأطباء أن تدوم أكثر، وهو يعاني كدمات وخدوشاً متفرقة في الوجه والكتفين. وبعد خروجه من المستشفى زارت عائلة الشاب العائلة الفقيرة، وقدم الأب مبلغاً للسلمان كمساعدة ومكافأة على شهامته، فما كان منه إلا أن رمى المال في حجر الرجل، ونهره قائلاً:"لا أريد مالك، ولا أحتاج إليه، فأنا قنوع، تربيت على الصفح والغفران، على رغم فقري وحاجتي". ودمعت عينا الرجل من الموقف، الذي وصفه ب"الغريب"في هذا الزمن. ومن جهتها صفحت العائلة عن السلمان التي تصفه ب"المجنون"، وما زالت تؤكد أن ما كان سيأخذه حق من حقوقه الواجبة.