اختتمت ظهر أمس فعاليات المؤتمر الدولي للتعليم الهندسي الذي نظمته كلية الهندسة في جامعة القصيم على مدى ثلاثة أيام، وافتتحه أمير المنطقة الامير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز. وأوصى المؤتمر بتحديث المناهج كل خمس سنوات لمواكبة القفزات والتقنيات الهندسية العالمية، وتطبيق COOP التدريب التعاوني لجميع طلاب كليات الهندسة، انطلاقاً من نتائج تطبيقه الايجابية. وشدد على ضرورة الاهتمام بطرق تدريس العلوم الهندسية وتجنب حشو أدمغة الطلاب بالمعلومات والتأكيد على أن الهدف هو الكيف وليس الكم، والعمل على إنشاء مؤسسة وطنية تهتم بضبط مبادئ الجودة الشاملة للبرامج الهندسية وعناصرها. وطالب المشاركون في المؤتمر بإتاحة الفرصة لطلاب كلية الهندسة وأعضاء هيئة التدريس للاستفادة من المواد العلمية المعدة بواسطة الجامعات العالمية على شبكة الانترنت. وأوصوا بتكثيف التوعية والارشاد الاكاديمي لطلاب السنة الأولى في الهندسة للحد من ظاهرة التسرب، والتأكد عند فتح أي كليات جديدة للهندسة من ملاءمة تخصصاتها لسوق العمل من منطلق احصاءات دقيقة ومعتمدة. ودعت التوصيات إلى عقد دورات وورش عمل لأعضاء هيئة التدريس على التقنيات الحديثة للمقررات الهندسية، تشجيع التفاعل بين قطاعات التعليم الهندسي وهيئات المهندسين والقطاعات الهندسية، التأكيد على استمرارية تقويم الاستاذ والمقرر والكلية لضمان استمرارية الجودة الاكاديمية، وكانت الجلسة الختامية بدأت بكلمة لعميد الكلية نائب رئيس المؤتمر الدكتور سليمان اليحيى، أعرب فيها عن امله في ان يسهم هذا اللقاء في دفع الحركة التعليمية في جامعة القصيم بشكل عام وكلية الهندسة على وجه الخصوص. وبعد ذلك قرأ امين المؤتمر الدكتور عبدالرحمن المرشود التوصيات، وتصدرت التوصيات دعوة الى مبادئ التراخيص المهنية في الجامعات لطلاب كليات الهندسة والتأكيد على طلاب الهندسة بأنه لا يمكن ممارسة المهنة ما لم يرخص لها مهنياً، مساهمة بعض المهنيين المتميزين في اعطاء محاضرات لطلاب كليات الهندسة. وأكدت اهمية مشاركة أعضاء هيئة التدريس في التخصصات الهندسية لمناهج الرياضيات لطلاب كليات الهندسة وتحديث المقررات بصورة مستمرة، وأن تحتوي مناهج كليات الهندسة على مقررات التصميم الهندسي المحتوية على تنمية مهارات الطلاب في الاتصال والابتكار والتعليم التفاعلي وأخلاقيات المهنة وكيفية استخدام الاسلوب العلمي لحل المشكلات الهندسية بالتحليل والاستنتاج. وأكدت ضرورة أن تقبل كليات الهندسة بديناميكية التغيير المتسارع وتجعلها واحدة من اولوياتها في خططها لمواكبة التطورات في مجالات التعليم الهندسي، والتأكيد على إشراك جميع القطاعات ذات العلاقة لمخرجات التعليم الهندسي بالتخطيط لمناهج وطرق إعداد مهندس المستقبل. وأوصى المشاركون في المؤتمر بوجوب اختيار مشاريع التخرج للطلاب بعناية بحيث تكون صديقة للبيئة ونقطة انطلاق للطالب لإكمال عمله الميداني، والتأكيد على جميع كليات الهندسة للسعي للحصول على الاعتماد الاكاديمي من المرجعيات العالمية. وأكدت التوصيات أهمية إتاحة الفرصة لعدد أكبر من خريجي الثانوية العامة لدراسة الهندسة استجابة لمتطلبات التنمية وتفاعلاً مع رغبات وتطلعات المجتمع، وبما يمكنهم من المنافسة في سوق العمل. وأوصى المؤتمر بمراعاة متطلبات الاعتماد الأكاديمي المحلي والدولي في البرامج الهندسية والسعي المستمر لتقويمها، ومد الجسور بين كليات الهندسة وأرباب العمل في ما يخص توظيف خريجي الهندسة من جهة وتحقيق تطلعات أرباب العمل في مهارات الخريجين من جهة أخرى. وفي الختام، أوصى المشاركون برفع الشكر إلى أمير منطقة القصيم الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز برعاية المؤتمر وتوجيهاته الكريمة، وكذلك الشكر والتقدير لمدير جامعة القصيم على استضافته للمؤتمر في رحاب الجامعة.