يكافح أطفال مصابون بمرض السرطان في مركز الملك فهد الوطني لأورام الأطفال والأبحاث آلامهم البدنية ومعاناتهم النفسية، من طريق الترفية والفن، في وصفه طبية تهدف إلى تخفيف الألم ورفع معنوياتهم بعيداً من مرارة الدواء وألم العلاج الطبي. وقالت اختصاصية العلاج الترفيهي في مركز الملك فهد الوطني لأورام الأطفال والأبحاث هند العصيمي، إن المركز خصص صالتين للألعاب الأولى خاصة بالمرضى المراجعين للعيادات الخارجية، والثانية للمرضى المنومين بإشراف اختصاصيتين للعلاج النفسي والترفيهي. وأكدت العصيمي، أن الدراسات والخبرات العملية أثبتت أن اللعب يسهم في استكشاف المشكلات وإيجاد الحلول لها، كما يزداد التواصل مع الطفل المريض، ما يساعد على تعليم الأطفال كيفية حل المشكلات والتصدي لسلوكهم السلبي. وأضافت أن الطفل يقضي معظم وقته في اللعب ويعتبر أكثر الأنشطة ممارسة وحركة، كما يعتبر ضرورة بيولوجية في بناء ونمو الشخصية المتكاملة للفرد. واستطردت:"إن الأطفال يعبرون عن أنفسهم من خلال اللعب والذي يسمى ب"لغة الأطفال"، وبالتالي يمكننا فهمهم بشكل أكبر من طريق متابعة طريقة لعبهم لنعرف أكثر عن أفكارهم ومشاعرهم ودوافعهم وصراعاتهم أكثر ما نعرفه من الحديث معهم أحياناً". ولفتت إلى أن إقبال الأطفال المرضى على غرف الألعاب جاء بنتائج إيجابية كبيرة من خلال تشجيع الطفل على الحضور إلى المركز وتلقي العلاج والمساعدة على قهر الخوف والإرهاق والتنفيس عن معاناتهم. وأوضحت أن هناك برامج للعلاج بالفن التشكيلي والعلاج بالصلصال على أيدي متخصصين في هذا المجال، إضافة إلى تعلم استخدام الحاسب الآلي وألعاب تناسب جميع الأعمار.