أعاد حريق نشب مساء أول من أمس في سوق"الخردة"جنوب غرب مدينة الدمام إلى المطالبة بمعالجة وضعها والقضاء على الفوضى المنتشرة فيها. وتمكنت خمس فرق إطفاء وفرقة إنقاذ من إخماد الحريق، الذي وقع في ساعة متأخرة من مساء أول من أمس في منطقة النابية على طريق الظهران - الجبيل. ولم تعرف أسباب الحريق، الذي وقع داخل أسوار إحدى الأراضي في مجموعة من الأخشاب والمخلفات، وما زالت التحقيقات جارية لمعرفة أسباب الحادثة. وساهم ضعف حركة الرياح في السيطرة على الحريق خلال ساعتين، من دون حدوث إصابات تذكر. ورجح مصدر أمني احتمال"وقوع خلاف بين العمالة الوافدة النظامية والمخالفة، ما حدا بالانتقام من أحدهم أو المجموعة، من خلال إشعال الحريق في المخلفات، خصوصاً أن الأجواء لم تشهد رياحاً تساهم في انتشار الحريق، وضعف احتمال وقوعه، نتيجة رمي أعقاب سجائر، لأن الموقع كان خالياً وقت وقوع الحريق". وتعد المنطقة التي وقع فيها الحريق من المناطق التي يكثر فيها وقوع الحرائق، نتيجة العشوائية التي يشهدها، وتضم محال خردة غير منظمة، ويسهم وجود مواد قابلة للاشتعال كالمواد الكيماوية والأخشاب في انتشار الحرائق في حال نشوبها، إضافة إلى عدم توافر وسائل السلامة، وتجمع العمالة غير النظامية في أعداد كبيرة فيه. وطالب مصدر في الدفاع المدني في المنطقة الشرقية أمانة المنطقة الشرقية بضرورة"إيجاد حل عاجل لهذه المنطقة، التي تستنزف جهود رجال الدفاع المدني في إطفاء الحرائق، وإعاقة مباشرتهم الحوادث الأخرى"، واقترح تطبيق تجربة"تشليح السيارات"الذي قامت أمانة المنطقة الشرقية بنقله من جوار مصنع الغاز في الدمام إلى طريق بقيقالظهران، ما سبب إزالة الخطر من جوار المصنع. وأكد المصدر أن تنسيقاً تم بين إدارته وأمانة المنطقة الشرقية، لتوفير وسائل السلامة في موقع التشليح الجديد، مثل إيصال المياه للمنطقة الجديدة وغيرها من الخدمات التي تضمن توفير وسائل السلامة، للتصدي لأي طارئ يقع في المنطقة من حرائق وغيرها". وأشار إلى"العشوائية المتراكمة في سوق الخردة في النابية، وسوق"حراج الدمام"، تتسبب في انتشار الحرائق في حال نشوبها في شكل سريع". وأكد مصدر في أمانة المنطقة الشرقية أن"المنطقة التي يقع فيها سوق الخردة في النابية مملوكة، ولا يمكن للبلدية التدخل، كون الأرض مدرجة تحت اسم صاحبها". وأضاف"في حال طلب صاحب الأرض مباشرة الموقع وإزالته، فإن أمانة الشرقية ستتبع الأسلوب نفسه الذي طبقته مع"تشليح السيارات".